توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واثق الخطوة يمشى ملكًا..

  مصر اليوم -

واثق الخطوة يمشى ملكًا

بقلم - حمدي رزق

«الفوز بالكرة الذهبية، سيكون له تأثير كبير على المصريين، لقد أتيت من قرية في مصر، لقد نجحت، أتخيل رد فعل المصريين إذا جئت إلى بلدى لأقدم لهم الكرة الذهبية». (من حوار محمد صلاح مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية).

وفوق الخيال، ومنى عينيا تفوز بالذهبية، وترسم ملكا على الكرة العالمية، وتلف كتفيك بعلم مصر في أرفع المحافل الكروية الدولية، وتنشد النشيد الوطنى، وتهتف تحيا مصر ثلاثا.

صلاح «ابن أبيه»، شبعان على طبلية أبوه العم «صلاح غالى»، والغالى علينا غالى، يلعب في «ليفربول» وروحه في «نجريج».. روحه هنا:

من صغره وصغر سنه/ عارف معنى إنه/ من قلبه وروحه مصرى/ والنيل جواه بيسرى.. (من مقدمة مسلسل بكار).

وأن لم تفز بها هذا العام، الأعوام السعيدة مقبلة، والفرصة سانحة، ويكفيك أنك فزت بحب المصريين إلا الحاقدين، فزت بالقلوب.

فلتعرف يا صلاح أن الطيبين في صعيد مصر، والبسطاء في قرى بحرى والنجوع، والفلاحين في الغيطان ينتظرون فوزك في كل مباراة، وينتظرون الفرحة الكبيرة يوم تعود إليهم بالذهبية المرتجاة.

من يحبه ربه يحبب فيه خلقه، وخلق كثير يحبونك لله في لله، وثقة في الله، وثقة في موهبتك، وعطفا على طموحك، وبجهدك وتعبك وشغلك على نفسك، ستأتى إليك الجائزة، لأنها من حظك وسعدك ونصيبك، من يمنح الناس بعض السعادة يستحق أن يحمل لقب صانع السعادة، وله من السعادة نصيب.

الألقاب والجوائز التي تنهال على صلاح لم تأت من فراغ، وليست محض صدفة، الجوائز العالمية تخضع لمعايير ومقاييس محكومة بقواعد حاكمة، تخلو من الشبهات والمجاملات، ولو كانت هناك شبهة مجاملات لذهبت إلى غيره، فماذا عن اختيار لاعبى الدورى الإنجليزى الممتاز للفرعون المصرى الأفضل بينهم، هذا تتويج خاص جدا، لا يتحصل عليه إلا ذوو المواصفات الخاصة، صلاح اسْتِثْنائى!.

وحصد العلامة الكاملة تهديفا وصناعة أهداف، ووو.. وابتسامته تعلو وجهه البشوش، وسجدة شكر، ما تيسر من حديث صباح مع «فرانس فوتبول»، وقد احتل غلافها، وهذا وحده جائزة لمن يتابعون، حواره ينضح بالثقة، بعيد تماما عن الغرور، والخبرة نضجا خلوا من الطفولية، صلاح لاعب كبير، ودماغ ثقيل، وفاهم وواع ومدرك لمكانته، وواثق من قدراته، ومخطط لخطواته بدقة.. واثق الخطوة يمشى ملكا.

يذهلك صلاح بإجاباته الذكية، خرج من حوار مطول دون أن يخسر صديقا في الملعب أو منافسا، أو مدربا، في كل إجاباته شاكر حسن صنيعهم، ولا ينسى أنه طموح للأفضل، ومن حقه الأفضل، وطمعان في الذهبية، يراها حقه، وستذهب إليه مستقبلا طائعة مختارة.

لا أذيع سرا، الكرة بتحب صلاح، هل هذا يترجم كرويا، أترك الإجابة لشيخ مشايخ الطرق الكروية، الكبير «حسن المستكاوى»، ولكنى بحب صلاح، أحيانا أتخيله ابنى الصغير، وعندما يركض بالكره أركض وراه، تتقطع أنفاسى وأنا أهش عنه المدافعين ليتمكن من التسجيل، وأقف مغتبطا أهتف مع «عصام الشوالى»: «ما يقوم به صلاح شىء كبير يا عمرى، درب من الخيال.. ما هذا السحر يا ابن النيل؟، موش معقول.. موش معقول».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واثق الخطوة يمشى ملكًا واثق الخطوة يمشى ملكًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon