بقلم - حمدي رزق
الرئيس الأمريكى «جو بايدن» يكذب، والإدارة من تحته تعرف أنه يكذب، والكرة الأرضية تنوء بكذبه، يكدب كدب الإبل، كناية عن كثرة الكذب، وتقال عند العلم بكذب شخص ما واستمراره فى الكذب، فيطلقون عليه «كداب كدب الإبل».
جه يكحلها عماها، بايدن فاكرنا عبط وهبل وداقين عصافير بتطير، يقول فى مقابلة مع «CNN»: «لقد أوضحت لهم (للإسرائيليين)، أنهم إذا ذهبوا إلى رفح (فهم لم يذهبوا إلى رفح بعد)، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة التى تم استخدامها تاريخيًا للتعامل مع المدن».
أصيل يا جو، فيك الخير والله، رهانى عليك ميخيب أبدًا، رجل وقد كلمته، وكلامه مينزلش الأرض أبدًا.
رئيس العالم، مسيس، وفهمان، وتحفظك فى محله، الأسلحة الأمريكية محظور استخدامها فى رفح، مخصصة خصيصًا لإبادة غزة، وقتل أطفال غزة، ومحو غزة من الوجود. جو النعسان لا يعرف أن جيش الاحتلال سيطر على الجانب الفلسطينى من رفح، وجنوده متمركزون بالقرب من محور فيلادلفيا، ومخطط الاجتياح تم تفعيله، ومزود بالأسلحة الأمريكية التى سبق تزويدهم بها لسحق غزة، الترسانة الإسرائيلية ليست فى حاجة لأسلحة المدن الذكية، أغبياء يمحون المدن الفلسطينية عن بكرة أبيها.
عاجبنى تهديد بايدن، كلمته لها وقع الصاعقة، إذا صرح ارتعدت فرائص الكابينيت الإسرائيلى، وإذا تنحنح خر نتنياهو صريعًا، وإذا أقسم، يا داهية دقى، حذار من استثارة أعصاب بايدن، يا ويلك يا سواد ليلك!
بايدن كلمته متنزلش الأرض أبدًا، لما يقول (إلا رفح)، هى كلمة، لا يكررها ثانية، إذا ذهبتم أنا مخاصمكم، مقاطعكم، ولا هتشوفوا قطعة سلاح من أسلحة قتال المدن يا أندال.
لسان حاله يغنى عن بيانه، متفقناش على كده، وبلاش إحراج أمام العرب، غزة ماشى، خان يونس ميضرش، لكن رفح لا وألف لا، كله إلا رفح، السلاح الأمريكى لا يُستخدم بتاتًا فى رفح، فاهمين.
تحس إنك أمام رجل مهزار، يمزح، كلامه على طريقة كده وكده، اذهبوا إلى رفح، ولكن بلاش الله يخليك يا نتنياهو تستخدم السلاح الأمريكى، أقولك حاجة، اكتب عليه made in Germany، عادى، غطينى وبلاش فضايح، المهم حفظ ماء الوجه أمام الطلبة الأمريكان الله يخليك.
خليك فاكر يا نتنياهو أنا صهيونى أكثر منك، صحيح لست يهوديًا، ولكن الصهيونية أسلوب حياة، وحائط المبكى يجمعنا، وأرجع تانى وأقولك ريّحنى الله يخليك، عشان المركب تقدر تمشى بيّا وبيك، والحال زى بعضه، أنت مزنوق وأخوك مزنوق، والانتخابات على الأبواب، وترامب سانن سنانه، بذمتك أنا ولا ترامب.
بايدن بترجمة إنجليزية ركيكة يغنى على الطريقة الحليمية نسبة للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، يناجى نتنياهو، حبيبه، إديتك أخطر ما فى الترسانة الأمريكية إديتك الأسلحة الذكية، وأمنتك على السلاح الأمريكى، وعلى القنابل الذكية/ وفى حضن الشوق والحنية غمضت عينىَّ شوية (نعست)، وفى ظل أمالى فى الهدنة الحلوة والدنيا ملك إيدىَّ، بصيت ولقيتك مش جنبى، رايح رفح، ولقيتنى أنا لوحدى، أنا لوحدى أنا وبلينكن، مش ببكى عليك، مش ببكى عليك، أنا ببكى علىَّ يا حبيبى.