توقيت القاهرة المحلي 19:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القطاع الخاص في خطاب التكليف الوزاري

  مصر اليوم -

القطاع الخاص في خطاب التكليف الوزاري

بقلم - حمدي رزق

فقرة لافتة فى خطاب تكليف الرئيس للمهندس مصطفى مدبولى بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، نصًا من الخطاب «مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص».

مربط الفرس زيادة الاستثمارات ونمو القطاع الخاص، الرئيس وكل الحادبين على المصالح العليا لهذا الوطن يمنون أنفسهم بنهضة القطاع الخاص الوطنى، وتخارجه من كبوته التى كبحت نموه، فأقعدته عن الإسهام فى تفكيك الأزمة الاقتصادية التى تمسك برقبة الوطن (مرحلة عنق الزجاجة).

تكليف رئاسى بتوجيه محدد، استثمار وقطاع خاص، ثنائية، قطبا معادلة النجاح، لعل الرسالة الرئاسية وصلت، رسالة بعلم الوصول لحزب أعداء القطاع الخاص!

الشراكات الاستثمارية الوطنية لن تُثمر وفيرًا إلا بشراكة القطاع الخاص، معلوم الشريك الأجنبى لا يبحث عن الحكومة كشريك يبحث عن شريكه الطبيعى، عن قطاع خاص يشارك قطاع خاص، بينهما لغة واحدة، تحكمهما فكرة واحدة، يعتنقون مبدأ دعه يعمل دعه يمر بالبلاد من عثرتها الاقتصادية.

فلينفر القطاع الخاص الوطنى من فوره للإسهام الإيجابى فى العملية الإنتاجية، ويقتحم المجالات التى توفرت الدولة على تهيئتها بكلفة مليارية، الأرض باتت صالحة للإنبات، ازرعوها مصانع، استثمر، اكسب، افتح بيوت، عاوزينها تبقى خضرة.

التكليف الرئاسى واضح جلى، لا لبس فيه، أولويات جذب الاستثمار ورعاية القطاع الخاص، إذن حان وقت تخارج الدولة من نشاطات يبدع فيها القطاع الخاص، تخارجًا يترجم فتح المجال الحيوى دون عوائق بيروقراطية، الدولة حاضنة للقطاع الخاص ليست منافسًا.. حتى محتملًا.

التكليف برعاية نمو القطاع الخاص يجب أن يُترجم على الأرض فرصًا عادلة، والمكاسب مضمونة للدولة وللقطاع الخاص.

مصر فى أمس الحاجة لنهضة القطاع الخاص الوطنى، فليقبل القطاع الخاص على إجابة الدعوة الرئاسية بالشراكة الإيجابية، ويقتحم مجالات الإنتاج، ويستثمر فى وطنه، القطاع الخاص قطاع وطنى مخلص بعيدًا عن الاتهامات الجزافية التى تكيلها منصات معادية.

لماذا حديث القطاع الخاص فى خطاب التكليف الرئاسى؟ لأن الطريق باتت ممهدة، والدعوة صادقة، فلا مجال للشك والتشكيك، والتقاعس عن أداء الواجب الوطنى، وجنيه استثمار يفرق كتير، وكل جنيه يخلق فرصة عمل، وفرصة العمل تترجم فتح بيوت، والعمالة متوفرة، ومتشوقة للرزق الحلال.

اللى يحتاجه البيت، يعز على النفس هجرة القطاع الخاص الوطنى إلى دول الجوار بحثًا عن حوافز لا يجد مثيلًا لها فى وطنه، وجحا أولى بلحم طوره، وحكمة جحا تترجم فتح المجال الحيوى أمام القطاع الخاص بأريحية اقتصادية، تدعمها إرادة سياسية واردة فى خطاب التكليف.

وفق التكليف (نمو القطاع الخاص)، وعليه من الصالح الوطنى جلسة مغلقة عاجلة ليست آجلة، ولو على هامش (الحوار الوطنى)، يدعو إليها الدكتور «مصطفى مدبولى»، رئيس الحكومة (المكلف)، جمعيات واتحادات القطاع الخاص، مستثمرين ومنتجين ومصدرين، تحت عنوان من بنات التكليف «نمو القطاع الخاص» لوضع وثيقة دولة تترجم التزامًا حكوميًا بضمان الفرص الكاملة فى ظل منافسة عادلة تمنح القطاع الخاص أسباب النمو وفق قواعد حاكمة ثابتة مستقبلًا.

حكمة التكليف، شراكة معتبرة ومقدرة، على طريقة الكل فى واحد، واحد صحيح، فى حب الوطن، وحب الوطن فرض علىَّ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطاع الخاص في خطاب التكليف الوزاري القطاع الخاص في خطاب التكليف الوزاري



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon