توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وشهادتى مجروحة

  مصر اليوم -

وشهادتى مجروحة

بقلم - حمدي رزق

لم يغفر لـ«المصرى اليوم» ما تقدم من نهجها التنويرى، وخطابها الليبرالى، وكتابات المقدرين على صفحاتها نصرة للحق والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية.

لم يغفر لها ما تقدم من دفاعها عن حرية العبادة، وحق المعتقد، وتبنيها المعنى الحقيقى للدعوة الرئاسية لتجديد الخطاب الدينى، ودعوتها المستدامة لخطاب دينى مستنير من نور السماء.

لم يغفر لها ما تقدم من دعوتها المستقرة فى أعماق خطها التحريرى لتمكين إخوتنا من حقوقهم كاملة غير منقوصة، ورفضها كل مس تحت دعاوى باطلة تهضم حقوقهم أو تمس حرياتهم أو تمارى فى كونهم مواطنين أصلاء قبل النظر فى خانة الديانة.

ما تقدم.. وتعبر عنه كتابات لمفكرين وطنيين تنويريين تزخر بهم صفحات وموقع «المصرى اليوم»، ويوميًا، دون مَنٍّ وَلَا أَذًى، بل حق مستحق فى إطار منظومة فكرية تحكم السياسات التحريرية ولا تحيد عنها أبدًا.

فإذا شطَّ قلم، أو انحرف، أو انجرف، ونشر خبرًا شاذًا على طبيعة «المصرى اليوم» فينسى البعض كل ما تقدم، ويذهب إلى اتهامات جزافية، تمس نزاهة «المصرى اليوم» وخطها التنويرى، وتلمز فى حق طاقمها التحريرى المعتبر، وكتابها المقدرين، تتهمهم وتُمعن فى الاتهام، بما ليس فيهم وهم منه براء، هذا مُحزن، يُحزن الحادبين على سلامة هذا الوطن من كل سوء.. والحساب مش بالقطعة!!.

اعتذار «المصرى اليوم» تعبير أصيل عن سياسة تحريرية مستقرة، والاعتذار من شيم الأخيار، وهو مستحق، وبادرت «المصرى اليوم»، ليس على سبيل الترضية، ولكنه تأكيد أكيد على سلامة الخط التحريرى، الذى لا يحيد عن ثوابته منذ تأسيس «المصرى اليوم» قبل ما يزيد على ١٨ عامًا فى حب هذا الوطن.

لم تمارِ «المصرى اليوم» فى خطأ حدث، وحدث بالفعل، ما أحزن وفجع شيوخ المؤسسة وشبابها، واستنكروه، واعتذروا عنه بصدق، ومن الأعماق.. ودرسنا دومًا، ازرعوا دائمًا ثلاث ثقافات، الاعتذار والمحبة والشكر، فمجتمعنا مجحف بها جدًا. (من مقولات الروائى البرازيلى «باولو كويلو»).

تراهن «المصرى اليوم» على ما تقدم، وصحيفة أعمالها المشرفة، وكم عانت من حملات التشهير والمقاطعة من أعداء هذا الوطن، وتحملت، ولم تنَكص، وقفت موقف حق فى كل الملمات الوطنية، ولم توالس جماعات إرهابية، ولم تهادن فى حقوق المواطنة كاملة على أرض وطن يعيش فينا.

حنانيكم، «المصرى اليوم» (وإن أخطأ محرر جرى توقيفه، ويخضع للمساءلة) ماضية فى خطها التنويرى، تزينها كتابات وطنية تنويرية ملهمة، تزخر بجواهر مدرسة التنوير المصرية، وتفتح صفحاتها يوميًا لأفكار بأقلام صاحبة رسالة، فضلًا عن خط تحريرى منبثق من الحالة الوطنية فى دولة مدنية حديثة.

العتب كما يقولون على قدر العشم، والعتب على قدر المحبة، عتب الأحباب، ومقدر تمامًا، ولكن التغول اغتيال لكل المعانى السامية التى تعتنقها «المصرى اليوم»، وكأن ما تقدم سراب، أو نقش على صفحة الماء، هذا بالضرورة ليس من العدل، يجاوز المنطق، الأخطاء واردة، وتحدث، مهم الدرس، والتعلم، وهذا من القواعد المستقرة فى صالة تحرير «المصرى اليوم».

أعلم أن «شهادتى مجروحة»، كونى من كُتَّابها، ورئيس تحرير سابقًا لهذه المطبوعة التى طبعت على الأفكار التنويرية، بسمتها الليبرالى، وطابعها المدنى، واستبطانها القيم الإنسانية العليا.. وفى الأخير لوم «المصرى اليوم» مثل لوم الحبيب، وحبيبك يبلع لك الزلط، أبدًا لا يتمنى لك الغلط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وشهادتى مجروحة وشهادتى مجروحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon