توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأفورة جابتنا ورااااا!

  مصر اليوم -

الأفورة جابتنا ورااااا

بقلم - حمدي رزق

العنوان أعلاه يلح على قلمى كثيرًا.. كتبته مرات سابقًا، ولا حقًا كلما جد جديد.. فلا تستغربوه!!

جد بجد، هل تستأهل تويتة «رضوى الشربينى» على «فيسبوك» كل هذا الصخب والتداعى الذكورى المشبوب بالغضب، وصولا لبلاغ للنائب العام وطلب المساءلة القانونية، ومعاقبتها بنص المادة (303) من قانون العقوبات.

تخيل المادة تنص على: «يعاقب على القذف بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن ألفين وخمسمائة جنيه ولا تزيد على سبعة آلاف وخمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين».

حجة البلاغ كما ورد فى نصه؛ المذكورة متهمة بإهانة جموع الرجال المصريين بوصفهم بالخراف، فى سخريةٍ منها صريحة تستوجب المساءلة القانونية!!.

تخيل جموع الرجال المصريين فى تويتة واحدة، يالها من تويتة حارقة، رضوى ضربتهم بقنبلة نووية تكتيكية، تصيب الرجال فحسب.. آه يا النفوخ بتاع الأنا؟!

لست فى حالة دفاع عن «رضوى الشربينى»، مفيش جنس رجل يقبل الوصف الجارح «الخروف»، رضوى جد لم تكن موفقة فى تويتة «الخراف»، يكفى زجرها كما فعلت القناة المحترمة CBC، ولكن بلاغات وتحقيقات وقانون العقوبات أوفر أوى، الأفورة طبع!.

شابة وفرحانة بشبابها، أكلت الخروف وتوتت على نفسها، طق حنك، كلام ساكت، فوق الخيال ما حدث ويحدث الآن، احتشاد الرجال مكورين القبضيات طالبين الثأر، ومن كل جروب رجل للفتك بالساحرة الشريرة ودق عظامها الرقيقة، وذر رماد عظامها فى النيل، لتكن عبرة لغيرها من الستات اللاهيات، على طريقة «يا حلوة متلعبيش بالكبريت»!.

القصة وما فيها، وفيها ما فيها، شابة روشة كتبت جملتين، من قبيل النغش والهزار، وإذ فجأة (فجعة) تتحول إلى قصة وحكاية ورواية تناقلتها المواقع الباحثة عن التريند ومزيد من المشاهدات، حتى بلغت مواقع عالمية رصينة، وجدت فى القصة ما يدخل فى باب الغرائب والطرائف!!.

ما هذا الاحتشاد الكاذب، والبلاغ الخادع!.. كافٍ جدًا لفت نظرها من المجلس الأعلى للإعلام، وكفى بالمحتشدين من الرجال شر القتال.

الأفورة باتت طقسًا مصريًا، والوقائع تحتاج إلى «جبرتى ساخر» يوثّق وقائع الأفورة فى بَرّ مصر، وقبلها وقوف علماء الاجتماع على حالة الأفورة الفظيعة التى بتنا عليها.

موجات من الأفورة.. من جزار المونوريل، مرورًا بحج الميتافيرس.. توالى هذه الموجات الإلكترونية يحرفنا عن جادة الطريق، هناك قضايا أهم من تويتة لفتاة أدمنت حك الأنوف بحكى غرائبى مستقى من تراث طيب الذكر «سى السيد».

أوفر أوى اللجوء إلى النائب العام، وتحكيم قانون العقوبات فى واقعة تافهة.. وأوفر فتح تحقيقات ونيابات، ولربما وصلت إلى المحاكم من باب الاحتياط تحسبا للتكرار المخل بالوقار المجتمعى.. «مجتمع ذكورى بالفطرة» هكذا يوصفون.

بين ظهرانينا فريق من المحامين مضروبين بالشهرة، يبحث عن ضالته فى تغريدة، تويتة، جملة فى مقال، خط متموج يعطى إحساسا جنسيا فى لوحة، لون أحمر يحك أنف الثيران الهائجة فى برارى القحط الجنسى.

فريق الحسبة القانونية يمتهن الأفورة القانونية، ويعمل من الحبة قبة، رغبة فى التشهير متلذذًا باللحم الأبيض مصلوبًا على الحوائط الإلكترونية، متلمظًا لهفوات وهنّات المشاهير ليحكم فيهم قانون الأمر والنهى.

إزاء جيش جرار من المستهلكين يموت فى الفضائح، خاصة لو كانت تخص جميلة من الجميلات.. غرّد وتوّت وشبّر يا وله.

بالله عليكم، هل هذه واقعة تستحوذ على التفكير الجمعى يومًا أو بعض يوم؟!.. يبدو أن الخواء الذى نرفل فيه يعمل أكتر من كده!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفورة جابتنا ورااااا الأفورة جابتنا ورااااا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon