توقيت القاهرة المحلي 18:19:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلاج على نفقة الدولة!

  مصر اليوم -

العلاج على نفقة الدولة

بقلم - حمدي رزق

لاتزال فكرة مقال «أثر قمع الأفكار فى التخلِّى عن العادات السيئة» تلح على ذاكرتى السمكية، مقال المدون «ستيفن أيتشيسون» يناقش فكرة قمع التفكير فى العادة السيئة كمدخل لعلاجها، مثلا قمع التفكير فى السجاير مدخل للإقلاع عن التدخين.

ومن العادات السيئة فى حالتنا مجرد التفكير فى المصلحة العامة يقال عنده فكر، وعادة يعالج بالقمع الجماعى للإقلاع عن هذه العادة السيئة.

تجرأ الدكتور «صلاح الغزالى حرب»، أستاذ السكرى الشهير، وفكّر فى طريقة مثالية لعلاج الطيبين بالمجان فى المستشفيات الحكومية بديلا عن آليات العلاج المتبعة على نفقة الدولة.. فحسب طريقة بديلة تحفظ للمريض حقه فى العلاج المجانى بكرامة إنسانية بعيدا عن الموافقات الفوقية عبر اللجان الثلاثية التى تحتكر قرارات العلاج.

تخيل وزارة الصحة والسكان خلال الفترة من (1 يناير الماضى حتى 1 مايو 2023) أصدرت مليونًا و184 ألف قرار علاج على نفقة الدولة، بتكلفة 5 مليارات و742 مليونا و611 ألف جنيه.

الدولة تنفق جيدا على العلاج المجانى.. الإشكالية كيف تصل الخدمة إلى مستحقيها مباشرة دون المرور باللجان الفوقية؟!

الدكتور صلاح يفضل دعم المستشفيات الحكومية مباشرة بهذه المليارات، تنقلها نقلة نوعية، وتصبح المستشفيات صاحبة القرار العلاجى دون انتظار قرارات فوقية تقدر ما لا تقدره المستشفيات طبيا.

الدكتور صلاح لم يطالب بمنع العلاج المجانى ألبتة.. آلية قمع الأفكار العقورة مسكت فى البالطو الأبيض، وهات يا تقطيع، عقابا للطبيب على مجرد التفكير فى المصلحة العامة.

الدكتور صلاح الغزالى حرب مضطرًا كتب «بوست» محزنًا، خُلاصته أثر قمع الأفكار فى التخلِّى عن العادات السيئة، باعتبار التفكير من السيئات، وإلى نص البوست الحزين:

«شعرت بالأسى والأسف من رد فعل البعض على ما قلته فى الحوار الوطنى منذ أيام؛ بالمناداة بإلغاء مهزلة العلاج على نفقة الدولة، والذى أنادى به منذ أكثر من عشر سنوات.. ويبدو أن البعض لسبب ما يريد أن يبعث برسالة مفخخة إلى المريض؛ مفادها أننى أرفض علاج المريض على نفقة الدولة!.

فى حين أننى تكلمت باسم المريض المصرى الذى أتعامل معه منذ أكثر من خمسين عاما.. ولذلك سأوضح مرة أخرى ماذا أريد.. وما أريده للمريض هو حقه فى التوجه إلى أقرب مستشفى حكومى، الذى تصرف عليه الدولة الملايين، كى يأخذ الرعاية الكاملة..

وهو الأمر الذى لا يتحقق فى أحيان كثيرة.. ولذلك طالبت بأن تحول الدولة المليارات الخاصة بالعلاج على نفقة الدولة إلى هذه المستشفيات فى كل أرجاء الدولة لكى يسهل الأمر على المريض، فهذا حقه الذى كفله الدستور، والدولة لا تَمنّ عليه، ولا داعى لكى يثبت أنه مريض بشهادة ثلاثة أطباء ثم تتم الموافقة عليه ثم ترسل له مبلغا من المال للعلاج.

وبهذا نوفر على المريض هذا العناء كما نوفر على ميزانية الدولة الصرف مرتين، وعلى الدولة أن تعتنى بالمستشفيات الحكومية بحيث تكون مستعدة لاستقبال المريض فى أى وقت.

ولا يخفى علينا ما حدث فى السنوات الأولى لنظام العلاج على نفقة الدولة من استغلال فاضح من بعض موظفى المستشفيات للمريض المغلوب على أمره، ولا ننسى فضيحة من كانوا يحتكرون الحصول على طلبات العلاج على نفقة الدولة ثم يبيعونها للمريض، وأمور أخرى ليست خافية على المرضى.

باختصار، أطالب بحفظ كرامة المريض وحقه فى الالتجاء إلى المستشفى حتى يتم شفاؤه بغير وسيط..».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج على نفقة الدولة العلاج على نفقة الدولة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon