توقيت القاهرة المحلي 14:11:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنتي مليونير!!

  مصر اليوم -

سنتي مليونير

بقلم - حمدي رزق

لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تسؤكم، لا تسأل عن ترجمة العنوان أعلاه، بوس إيديك وش وضهر، القناعة كنز لا يفنى.

يتطلب منك للانتماء إلى فئة «سنتى مليونير» الآن (100 مليون دولار) على الأقل، وفق ما يقوله الخبراء في ‏Henley & Partners.

في التسعينيات، كان امتلاك ثروة تبلغ (30 مليون دولار) يضعك بسهولة في فئة «فاحشى الثراء»، وبعد عقدين فقط، تحتاج إلى ثلاثة أضعاف ذلك لدخول النادى، (الدنيا غليت حتى على المليونيرات).

ديموجرافيًّا، المليونيرات الذين تبلغ قيمة ثرواتهم الصافية أكثر من (100 مليون دولار)، عادة ينتمون إلى عمالقة التكنولوجيا، والممولين، والمديرين التنفيذيين متعددى الجنسيات.. والورثة.

لا تسألوا عن عدد المليارديرات في المحروسة، خلينا في المليونيرات أرحم، حديث المليونيرات يسرى مع صدور تقرير شركة «هينلى آند بارتنرز» Henley & Partners، شركة «استشارات الثروات الدولية» عن عدد المليونيرات في إفريقيا السمراء.

تحتل مصر المرتبة الثانية، بعد جنوب إفريقيا، بـ15600 مليونير، (فى القاهرة منهم 7200 مليونير)، وعدد 52 سنتى مليونير (فاحش الثراء)، و7 مليارديرات، (منهم 5 في القاهرة) تليها نيجيريا بـ8200 من الأثرياء.

زد وبارك، عدد المليونيرات في مصر يتضاعف، معدل الزيادة في ثروات الأغنياء المصريين بلغ 7 أمثال المعدل العالمى.

المليونيرات المصريون شطار، تخارجوا سريعًا من أزمة التعويم والتقويم بالدولار، وعادوا إلى سيرتهم الأولى في توليد الثروات المليونية، فأل حسن، لا يكره الأغنياء إلا حاسد.

في التحليل الأخير، الأرقام المليونية قوة مالية واعدة، مضافة للاقتصاد الوطنى، معامل ثقة، الاقتصاد الوطنى قادر على توليد الملايين، قل المليارات، ويوفر المناخ لتنامى هذه الثروات، ما يترجم أعمالًا وأشغالًا، الاقتصاد الخامل عن توليد الفرص لا بواكى له.

في أوروبا والدول المتقدمة، وحتى في إفريقيا السمراء، يباهون بعدد الأثرياء، ليس من قبيل حك الأنوف، بل تعنيهم ترجمة الثروات إلى مشروعات.

لو أحسنوا (المليونيرات المصريون) استغلال ثرواتهم في إقامة المصانع والمزارع والمتاجر، بمعنى توليد فرص العمل، وتشغيل الشباب، وتحريك الأسواق، فهذا يضمن دوران عجلة الاقتصاد الوطنى، وما يستتبعه من تدفقات ضرائبية تتجسد في خدمات البسطاء، وهذا من طبائع الأمور الاقتصادية.

(لو) حرف مشعلق في الجو، والجو مسكون بالشكوك المجتمعية تجاه الأثرياء، علمًا أن أصحاب الملايين (إلا قليلًا) لم يتحصلوا على ثرواتهم بالوراثة، ولا هبطت عليهم من الفضاء، السماء لا تُمطر ذهبًا في حجر القاعدين، نُحسن الظن بالجميع، الثروة ليست هبة ولا عطية، نتاج أفكار لامعة، مقرونة بإرادة، تترجم جهدًا وعرقًا ومشروعات وعمرانًا.

ترجمة زيادة عدد المليونيرات في مصر، فوائض استثمارية جيدة ناتج أعمال ناجحة، يستوجب أن تترجم في شركات اقتصادية لصالح مستقبل هذا الوطن.

الاقتصاد الجيد يصفق بيدين، يد الحكومة واجتهدت خلال أعوام الإصلاح الاقتصادى، وبذلت دم قلبها في إقامة مشروعات البنية الأساسية من لحم الحى وقرض الصندوق والودائع العربية.. ويد القطاع الخاص، الذي لا يزال مترددًا أمام الفرص المتاحة استثماريًّا في ربوع البلاد، الفرصة سانحة لمضاعفة عدد المليونيرات المصريين شريطة حسن الاستثمار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنتي مليونير سنتي مليونير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon