توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأصوات الجادة

  مصر اليوم -

الأصوات الجادة

بقلم - حمدي رزق

في إشارة، واللبيب من الإشارة يفهم، لفتنا الرئيس السيسى في ختام بتهنئته الشعب المصرى بالذكرى الحادية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، بفقرة مهمة حررت بعناية يقول الرئيس ما نصه: «نطمئنكم أن جميع الأصوات الجادة مسموعة، لما يحقق صالح الوطن ويسهم في بناء المستقبل والواقع الجديد الذي نطمح إليه ونعمل من أجله مخلصين النية لله والوطن».

الأصوات الجادة إذن محل اهتمام رئاسى، مسموعة جيدا، لأنها في الأخير تصب في نهر الصالح العام، مطلوب رفد النهر العظيم بأفكار مدروسة، أصوات جادة تقف على ثغور الوطن مدافعة عن ثوابته الراسخة، مستوجب وطنيا استصحاب هذه الأصوات، والأفكار، والتصورات التي ترنو إلى المستقبل بفكر منفتح على الحوار العام.

وعن تجربة الأصوات الجادة في «الحوار الوطنى» جد لقيت الاهتمام الرئاسى، ومخرجات الحوار الوطنى المدروسة التي تعبر عن حاجات مجتمعية ملحة تنفذ على الفور، ووعد الرئيس السيسى في «برج العرب» بالتنفيذ الأمين، ومن فوره، لمنتجات الحوار الوطنى في سياق صلاحيات الرئيس الدستورية، والبرلمان يتكفل بما هو خارج عن هذه الصلاحيات بخطى برلمانية حثيثة.

بين سطور التهنئة حديث عن الحاجة الماسة إلى الأصوات الجادة التي تسهم في تنمية وتطوير الحوار العام، أصوات جادة هذا وصفها، لا محل لأصوات نشاز تنعق على خرابها، ولا أصوات زاعقة تصرخ وتولول في الفضاء الإلكترونى كالنادبات المستأجرات، مطلوب أصوات وطنية عاقلة واعية مدركة لحجم التحديات، ملمة بالملفات، دراسة دراسة واقعية للمآلات المترتبة على نواتج الأفكار السابحة في الفضاء العام.

تترجم عبارة الرئيس السيسى إلى انفتاح محمود على الأفكار الجادة حتى لو كانت جد مختلفة، طالما مستمسكة بالعروة الوثقى، مصلحة الوطن العليا، والمقاصد الوطنية المقدرة، فقه المقاصد الوطنية مستوجب تقفى أهدافه العليا في إنجاح المشروع الوطنى «الجمهورية الجديدة» عبر تحصينه بالأفكار المبدعة والخلاقة، يسميها الرئيس «الأفكار الجادة» التي لا تحيد عن الطريق القويم.

المطلوب أفكار إيجابية، والتفكير الإيجابى هو مقاربة تحديات الحياة من منظور إيجابى، ولا يعنى تجنب الأشياء السيئة أو تجاهلها، وإنما محاولة الاستفادة أقصى استفادة من المواقف السيئة المحتملة، ورؤية أفضل ما في الآخرين، والنظر إلى نفسك وقدراتك من ناحية إيجابية. وامتلاك العقلية الإيجابية يعنى تحويل التفكير الإيجابى إلى عادة، والبحث المتواصل عن الأمل المشجع، وتقديم الأفضل في أي موقف يواجه صاحب الفكرة.

الإيجابية مهارة مثل باقى المهارات تكتسب بالتعلم والتطور المستمر، فالأمر كله يندرج تحت عاملين أساسيين هما: طريقة التفكير وطريقة التصرف وكليهما قابل للتغيير والتطوير، أي أن الإيجابية ما هي إلا مزيج من طريقة تفكير الشخص وطريقة تصرفاته التي يسلكها، وهنا بيت القصيد.

دأب البعض على إجهاض الأفكار الجادة، عيادات الإجهاض منتشرة في الفضاء الإلكترونى، لا تدع فرصة لولادة فكرة جادة، بناءة، خارج صندوق الأفكار المعلبة.

نفر من شذاذ الآفاق يتوفرون على إجهاض الأفكار المحلقة بدم بارد، وكم من أفكار جادة أجهضت بعد ولادتها مباشرة، في المهد، تقتلها عمدا مع سبق الإصرار والترصد أجواء خانقة مفعمة بالشك والتشكيك، البعض ينفخ بعزم ما فيه لإطفاء شموع المستقبل بدلا من التنوير بأفكار تنير الطريق نحو المستقبل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأصوات الجادة الأصوات الجادة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon