توقيت القاهرة المحلي 15:59:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح.. لا تحزن

  مصر اليوم -

صلاح لا تحزن

بقلم -- حمدي رزق

صورة «محمد صلاح»، قائد المنتخب الوطنى، وحبة كريز الكرة المصرية، خارج من استاد السنغال ممسكًا رأسه فى حالة حزن رهيبة، يكاد يسقط إغماء، وجعت قلبى، صورة لا يتمناها محب لصلاح، صلاح صانع السعادة جد حزين، يا ولدى لا تحزن، لسه الأحلام ممكنة.
أكثر مصرى حزن على خسارة الحلم الوطنى فى الوصول لكأس العالم، الكبير محمد صلاح كان حلمه الكبير النهائيات الكبيرة، ومكانه الطبيعى بين عظماء الكرة العالمية، ثالث أحسن لاعبى العالم جانَبَه التوفيق فى ضربة جزاء حاسمة، الكبار يضيعون أحيانًا.

لا تجلدوه، ولا تسلخوا وجهه، ولا تُحمّلوه وزر الخروج، أسباب الخروج كامنة فى عصب الكرة المصرية، مثله يستحق التكريم فى وطنه، فى لندن يصنعون له التماثيل فى المتاحف العالمية، ويتغنون باسمه فى المدرجات الإنجليزية.

صلاح فى مباراة نهائية قبل أربع سنوات فى مواجهة حاسمة مثل مباراة الثلاثاء حمل الحلم وسجل ووصل بالمنتخب إلى كأس العالم فى روسيا. نفسها ضربة الجزاء التى أفلتت منه رغمًا عنه لأسباب تحدثت عنها كبريات الصحف العالمية. نعم، غاب التوفيق عن صلاح فى لحظة مصيرية، ولكنها ليست نهاية المطاف، لسه الأحلام الكبيرة ممكنة.

مستوجب الترفق بصلاح، «المشنقة» المنصوبة لجلد رجال المنتخب تورثه حزنا على حزن، رجال المنتخب لم يقصروا، ولم يبخلوا، ولم يتوقفوا لحظة عن القتال على كل كرة، رغم فارق الإمكانات، والملعب، والجمهور المخيف فى تفاعلاته مع أحداث المباراة الرهيبة.

لماذا صلاح؟، لأنه منحنا لحظات من السعادة لا تُنسى، صانع السعادة، حمل أحلام المصريين كرويا عاليا، وكتب اسمه بين عظماء الكرة محليا ودوليا، وثقله يوزن بالذهب.

وفى كل مناسبة وطنية صاحب حضور إنسانى راقٍ، ولم يتأخر عن واجبه الوطنى مباراة، أو مبادرة، أو تبرع.

نسمع كثيرا عن لاعبين كبار يبخلون بمواهبهم على منتخباتهم، إلا صلاح الذى يلعب فى بعض الأحيان وهو ليس فى كامل أهليته الكروية، ويلبى النداء من فوره، تحت أمر المنتخب، وفخره الحقيقى ارتداء شارة كابتن المنتخب الوطنى.

صلاح موهبة مصرية نادرة، فلا تهزموه، ولا تلوموه، قفوا فى ظهره ليمر من هذه المحنة القاسية.

أخشى عليه من الحزن، ما يؤثر على تألقه العالمى فى توقيت صعب وهو فى مفاوضات ماراثونية لتجديد تعاقده مع ليفربول.

صلاح قوته فى ناسه، فى جمهوره، فى شعبيته الجارفة، فلا تتخلوا عنه فى أقسى ظرف يواجهه فى الملاعب وهو فى أوج تألقه متصدرًا قائمة الهدافين فى الدورى الإنجليزى، وبقى على حلمه فى تبوء قمة الكرة العالمية شوط قصير يقطعه بتشجيعكم وحماسكم.

صلاح بكم ولكم، وإحساسه الشخصى أن ١٠٠ مليون مصرى يدفعونه لأعلى قمة يصلها لاعب مصرى فى التاريخ الكروى منذ لعبت مصر كرة القدم.

صلاح مؤهل فى ذروة العطاء لتحطيم كل الأرقام القياسية، فقط يشعر أنكم فى ظهره، لو هزمه الحزن، لو هزمتموه نفسيا، أخشى عليه فى قادم الأيام.

خشيتى على حلم مصرى حقيقى، حلم نراه على الشاشات العالمية يبرق، وكما كان يركض ونحن وراءه فرحين، فليركض صلاح مجددا، ويسجل مجددا، ويحطم الأساطير الكروية مجددا.. صلاح لا تحزن، لسه الأحلام ممكنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح لا تحزن صلاح لا تحزن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon