توقيت القاهرة المحلي 10:38:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من الأخطاء ما لا يُجدى معه الاعتذار!

  مصر اليوم -

من الأخطاء ما لا يُجدى معه الاعتذار

بقلم - حمدي رزق

العنوان أعلاه مقولة لأديب نوبل، طيب الذكر «نجيب محفوظ»، وينسحب هذا المعنى المحفوظى العميق على ما فاهت به الفنانة «شيرين عبدالوهاب » فى حق طليقها وآخرين.محبتى لصوتها، تحزننى على طلتها الأخيرة مع الزميلة «لميس الحديدى»، لم ترق لى تصريحاتها الفجة التى تخلو من اللياقة الواجبة، البيوت أسرار، وأسرار غرف النوم لا تذاع هكذا على الهواء.. واللى ما يشترى يتفرج!.

ولم يرق لى تبرير «لميس الحديدى» تاليًا بعد صدمة التصريحات المسيئة، على طريقة «الست موجوعة.. ومقهورة»، هذا منطق فاسد يلوث الهواء بحكى بغيض.

سلو بلادنا الراقية: دخلنا بالمعروف، نخرج بالمعروف، ويا دار ما دخلك شر، سيما أن بينهما (شيرين وحسام) كانت عشرة، والبيوت كما نقول أسرار.. والناس تسمع وتشير وتتوت وتغرد بشكل سمج ومحموم، على طريقة «يا رايح كتر من الفضايح»!.

شَغل الفضاء العقلى بهكذا حكايات فاسدة من جوه البيوت وهتك الستر وتقطيع الهدوم وكشف العورات، لا يستقيم إنسانيًا ولا أخلاقيًا، سيما أنه يصدر عن فنانة شهيرة، وصوت راقٍ، بصراحة أستخسره فى مثل هذه الهفوات، يَا لَلْخَسَارَةِ.. يَا لَلأَسَف، يَا حَسْرَتَاه.. شيرين تخسر كثيرًا، تتاجر فى الخسارة.

لو أحسن (حسام حبيب) فليصمت تمامًا، كفاية فضايح، المشرحة الزوجية مش ناقصة فضايح، وإذا شيرين تصاغرت فى نوبة «غضب»، فليعتصم بالصمت على الأذى، هذه معركة خاسرة ليس فيها مكسب، الكل خاسر.. معلوم، أول الغضب جنون وآخره ندم، ومن يستطع أن يجعلك غاضبًا فهو يستحوذ عليك.

راجعت ما فاهت به شيرين وتأذيت، هل أسرار البيوت باتت هكذا على المشاع؟.. هل متاعب الحياة الزوجية مكانها الفضاء؟!.. حد يعقّلها ويفهمها ويذاكر معاها، مش كده، كده كتير، والفضايح من هذه النوعية تستنزف الموهبة، لا أحد يتذكر آخر أغنية حلوة لشيرين، وصوتها حلو، وطلتها حلوة، لكنها تلقى ترابا على موهبتها، تدفن موهبتها تحت ركام من الحكى البغيض.

شيرين الموجوعة، إذا جاز الوصف، وجعت أسرة الفنان «حسن أبوالسعود»، الله يرحمه.. وتاليًا، ستعتذر، ولكن الجرح عميق على نحو ما جاء فى بيان الأسرة التى هالها تنكّر شيرين للأستاذ والمعلم والعيش والملح. صدرت عنها إهانة قاسية.

الفنانة على ما يبدو تعيش حالة «جَلْد ذات» تجلد ظهرها، تعيش أزمة نفسية، تتخارج منها بحكى بغيض، لخبطة تحتاج إلى مرشد روحى، يبصرها بالمآلات، تحفر تحت قدميها بدلا من الصعود إلى قمة هرم الغناء.

صوتان أخشى عليهما بشدة: شيرين وآمال ماهر.. ومع ندرة الأصوات المصرية التى تشق أجواز الفضاء، يصبح الحفاظ عليهما ضرورة مستوجبة، وهذا واجب الأصدقاء. زمان كان كل صوت له حكيم يصونه من الزلات، ويبصره، ويفهمه، ويذاكر معاه واجبات النجومية، ومتى يظهر، وكيف يظهر على الناس.

الظهورات الفنية بحساب، والكلمة بحساب، والإيماءة بحساب، حتى نظرة العين بحساب، واتساع الابتسامة محسوبة كما ورد فى كتاب «الذوق الرفيع». وفنيًا، طالما نتحدث عن فنانة بحجم شيرين، إدراك ووعى مُرهف خاصَّة بالصَّفات أو القيم الجماليَّة، وما فاهت به شيرين يخاصم الذوق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الأخطاء ما لا يُجدى معه الاعتذار من الأخطاء ما لا يُجدى معه الاعتذار



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon