توقيت القاهرة المحلي 06:20:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من الأخطاء ما لا يُجدى معه الاعتذار!

  مصر اليوم -

من الأخطاء ما لا يُجدى معه الاعتذار

بقلم - حمدي رزق

العنوان أعلاه مقولة لأديب نوبل، طيب الذكر «نجيب محفوظ»، وينسحب هذا المعنى المحفوظى العميق على ما فاهت به الفنانة «شيرين عبدالوهاب » فى حق طليقها وآخرين.محبتى لصوتها، تحزننى على طلتها الأخيرة مع الزميلة «لميس الحديدى»، لم ترق لى تصريحاتها الفجة التى تخلو من اللياقة الواجبة، البيوت أسرار، وأسرار غرف النوم لا تذاع هكذا على الهواء.. واللى ما يشترى يتفرج!.

ولم يرق لى تبرير «لميس الحديدى» تاليًا بعد صدمة التصريحات المسيئة، على طريقة «الست موجوعة.. ومقهورة»، هذا منطق فاسد يلوث الهواء بحكى بغيض.

سلو بلادنا الراقية: دخلنا بالمعروف، نخرج بالمعروف، ويا دار ما دخلك شر، سيما أن بينهما (شيرين وحسام) كانت عشرة، والبيوت كما نقول أسرار.. والناس تسمع وتشير وتتوت وتغرد بشكل سمج ومحموم، على طريقة «يا رايح كتر من الفضايح»!.

شَغل الفضاء العقلى بهكذا حكايات فاسدة من جوه البيوت وهتك الستر وتقطيع الهدوم وكشف العورات، لا يستقيم إنسانيًا ولا أخلاقيًا، سيما أنه يصدر عن فنانة شهيرة، وصوت راقٍ، بصراحة أستخسره فى مثل هذه الهفوات، يَا لَلْخَسَارَةِ.. يَا لَلأَسَف، يَا حَسْرَتَاه.. شيرين تخسر كثيرًا، تتاجر فى الخسارة.

لو أحسن (حسام حبيب) فليصمت تمامًا، كفاية فضايح، المشرحة الزوجية مش ناقصة فضايح، وإذا شيرين تصاغرت فى نوبة «غضب»، فليعتصم بالصمت على الأذى، هذه معركة خاسرة ليس فيها مكسب، الكل خاسر.. معلوم، أول الغضب جنون وآخره ندم، ومن يستطع أن يجعلك غاضبًا فهو يستحوذ عليك.

راجعت ما فاهت به شيرين وتأذيت، هل أسرار البيوت باتت هكذا على المشاع؟.. هل متاعب الحياة الزوجية مكانها الفضاء؟!.. حد يعقّلها ويفهمها ويذاكر معاها، مش كده، كده كتير، والفضايح من هذه النوعية تستنزف الموهبة، لا أحد يتذكر آخر أغنية حلوة لشيرين، وصوتها حلو، وطلتها حلوة، لكنها تلقى ترابا على موهبتها، تدفن موهبتها تحت ركام من الحكى البغيض.

شيرين الموجوعة، إذا جاز الوصف، وجعت أسرة الفنان «حسن أبوالسعود»، الله يرحمه.. وتاليًا، ستعتذر، ولكن الجرح عميق على نحو ما جاء فى بيان الأسرة التى هالها تنكّر شيرين للأستاذ والمعلم والعيش والملح. صدرت عنها إهانة قاسية.

الفنانة على ما يبدو تعيش حالة «جَلْد ذات» تجلد ظهرها، تعيش أزمة نفسية، تتخارج منها بحكى بغيض، لخبطة تحتاج إلى مرشد روحى، يبصرها بالمآلات، تحفر تحت قدميها بدلا من الصعود إلى قمة هرم الغناء.

صوتان أخشى عليهما بشدة: شيرين وآمال ماهر.. ومع ندرة الأصوات المصرية التى تشق أجواز الفضاء، يصبح الحفاظ عليهما ضرورة مستوجبة، وهذا واجب الأصدقاء. زمان كان كل صوت له حكيم يصونه من الزلات، ويبصره، ويفهمه، ويذاكر معاه واجبات النجومية، ومتى يظهر، وكيف يظهر على الناس.

الظهورات الفنية بحساب، والكلمة بحساب، والإيماءة بحساب، حتى نظرة العين بحساب، واتساع الابتسامة محسوبة كما ورد فى كتاب «الذوق الرفيع». وفنيًا، طالما نتحدث عن فنانة بحجم شيرين، إدراك ووعى مُرهف خاصَّة بالصَّفات أو القيم الجماليَّة، وما فاهت به شيرين يخاصم الذوق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الأخطاء ما لا يُجدى معه الاعتذار من الأخطاء ما لا يُجدى معه الاعتذار



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon