بقلم - حمدي رزق
ربك مع المصريين جابر، وفضله وكرمه عليهم لا ينكره إلا جاحد، محروسة بإذن ربها، وعناية الله جندى.
الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، يطمئن المصريين، حركة الملاحة في قناة السويس لم تتأثر بما يحدث في البحر الأحمر (الهجمات الحوثية)، بل ومنتظمة، وستحقق الهيئة ما وعدت به المصريين.
توقعا، إيرادات القناة نهاية هذا العام ستتجاوز العشرة مليارات دولار، هناك زيادة مالية محققة في إيرادات العام الجارى، رقم متوقع ١٠ مليارات و٣٥٠ مليون دولار (العام الماضى حققت القناة ٩.٤ مليار دولار).
الفريق ربيع بدا مطمئنا وهو يتحدث في عدد من القنوات الوطنية، السفن التي غيرت وجهتها من قناة السويس بسبب هجمات الحوثى قليلة جدا، ولا تثير القلق، مشددا على أن إيرادات قناة السويس ليست في خطر كما يخشى البعض.
بيان الفريق ربيع يستوجب التوقف أمامه، ولا يمر مرور الكرام، البيان الموثق رقميا يفضح الدعاية الإخوانية الفجة على القنوات المعادية، عاملين فرح على توقعات بتأثر حركة الملاحة في البحر الأحمر تجاه باب المندب، ويندبون على قناة السويس التي لا تهزها عواصف ولا جوائح ولا هجمات حوثية، القناة محروسة، ويحرسها جند مجندة.
البيان يبان من عنوانه، ويبرز بين سطوره الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس بالنسبة لحركة التجارة العالمية، حيث تعد أقصر الطرق الملاحية بين الشرق والغرب، ولا بديل عنها.. حتى طريق الرجاء الصالح كلفته مضاعفة، (وكالة بلومبرج أوضحت أن ١٢٪ من حجم التجارة العالمية تمر بأمان عبر قناة السويس).
مهم التوقف أمام حقيقة ريادة القناة ومكانتها كشريان رئيسى وحيوى في مجال الملاحة البحرية العالمية باعتبارها الممر الملاحى الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا.
وتوقفا أمام توجيه القيادة السياسية باستدامة جهود التطوير (مهما بلغت كلفتها) وفق استراتيجية متكاملة وخطوات متوازية، لتعظيم عائدات عبور السفن وزيادة الحصة السوقية للقناة، وميكنة الخدمات المقدمة للخطوط الملاحية.
فضلًا عن تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة لها، وإدخال معدات جديدة وحديثة تواكب التطور الحادث في مجال النقل البحرى واتجاه الترسانات العالمية نحو بناء السفن العملاقة، لتنجح القناة في التعامل بمرونة واحترافية مع التحديات الدولية والمتغيرات الطارئة على حركة التجارة الدولية.
وتبينا لموقع قناة السويس الجديدة (الازدواج) من الإعراب الوطنى، سيما أنها أول مشروع قومى في مسيرة إنجازات (دولة ٣٠ يونيو) وحفرت بسواعد، وإرادة مصرية، وتمويلات شعبية، وتثمينا لجدوى المشروع الاقتصادية التي ساهمت في زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحى رئيسى عالمى ورفع درجة تصنيفها عالميا.
وتبينا لمعنى المنحنى الصاعد للإيرادات، وفيه رد مفحم على إخوان الشيطان (أعداء القناة في المنافى)، والمنحنى الصاعد ليس صدفة بحرية، بل نهج مخطط، وفق الحوافز والسياسات التسويقية والتسعيرية لقناة السويس التي تدار وفق منهجية علمية معتبرة.