توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل من مزيد؟!

  مصر اليوم -

هل من مزيد

بقلم - حمدي رزق

غِبْطة، تترجم سعادة، سرور، فرح، ويقال كان فى مُنتَهى الغِبطة، والغِبطة التى لونت حوائط الفيس، وتغريدات «تويتر»، فرحة بالإفراج عن دفعة جديدة من الشباب (رهن الحبس الاحتياطى) بقرار من النيابة العامة.

غبطة مستحقة تمامًا، السجن سجن ولو كان احتياطيًا، والحرمان الأسرى فى الشهر الفضيل قاسٍ ومؤلم.. مينكتبش على حبيب أو قريب وحتى غريب، الإنسانية تجمعنا.

قد يكون الغيب حلوًا.. إنما الحاضر أحلى، مثل هذه النفحات الطيبات تشيع فى الأجواء مسحة تفاؤل مطلوبة قوى هذه الأيام، وتوفر القيادة السياسية بقلب واجف على شؤون وشجون شباب الوطن فى السجون، خشية أن تتخطفهم الديابة، خليق بالاعتبار، معلوم، الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأكل الشاة القاصية.

شبابنا من بين الصلب والترائب، ونحن أولى بهم، والإرادة السياسية جد متوفرة ومتحققة، ومراجعة قوائم المفرج عنهم تباعًا خليق بالاعتبار، والقرار العدلى (من العدل) يتسق مع صحيح القانون، والقانون حكم بيننا، وتمكين العدالة من مقررات وضرورات الدولة المدنية الحديثة فرض عين مستوجب.

الإفراجات التى تبناها وأعلنها المجلس القومى لحقوق الإنسان تتم بروية وطنية ووفق رؤية إصلاحية، وبلا ضوضاء إعلامية ولا ضجة سياسية (من الاستخدام السياسى)، وتفعيل استحقاقات العفو، تطبيقًا لأطر السياسات العقابية بمفهومها الحديث، التأهيل أولًا للانخراط المجتمعى.

ابتداءً، وليس انتهاء، متوالية قرارات الإفراجات، إحصاء بالآلاف يُبرهن على إرادة دولة قوية، لا تخضع لأصحاب الأصوات العالية الزاعقة الرامية إلى تسويد وجه الدولة المصرية، وهذا حديث الإفك والبهتان.

فرحتنا بالإفراجات من القلب، ومباركتنا مثل هذه القرارات من أرضية وطنية، عن يقين بأن مصر تستحق الأفضل، وترنو إلى نقلة نوعية فى جودة ملف حقوق الإنسان وفق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى تعبر عن ضمير الجمهورية الجديدة.

نبارك للمفرج عنهم، كفارة، وعودًا حميدًا إلى الحرية، وهل من مزيد من الإفراجات فى الأعياد؟ (عيد الفطر وعيد الأضحى وما بينهما)، الأمل معقود على الجباه.

دعك من الأفلام الهابطة التى تُشيرها منظمات حقوقية دولية بعينها، لتصدر بيانات مبنية على افتراءات، تهندسها جماعات وجمعيات إخوانية عقورة، ويضغطون دوليًا للإفراج، ليس عن الشباب الذين تنكبوا الطريق، لا يهمهم ولا يكترثون، بل بغية الإفراج عن مساجين جماعة الإخوان الإرهابية.

مثل هذه الحملات المسعورة العابرة للحدود فى هذا الملف الشائك لا تفت فى عضد الدولة الوطنية، ولا تمس قراراتها المستقلة، معلوم السجون تفرج عن مساجين لا تفرج عن إرهابيين!.

خلاصته، مصر أولى بشبابها الذين تنكبوا الطريق القويم، وإذا استقاموا حقهم فرصة ثانية بكرم إنسانى، وليس بضغط من جماعات عقورة تتربص بِنَا الدوائر لتقتنص خروجات لإرهابيين أياديهم ملوثة بالدماء.

الرئاسة، والنيابة العامة، ومثلهما وزارة الداخلية، إذا تيقنت من استيعاب الشباب الدرس تعفو دون تلكؤ، لا ترهن قرارات العفو أبدًا على ضغوطات خارجية وداخلية وصعبانيات وبكائيات إخوانية، دموع التماسيح تسيل من عيون وقحة.

الأصوات الزاعقة لا تمنعنا من طلب مزيد من قرارات الإفراجات بمناسبة الأعياد وفق شروطها الأمنية والعدلية فى قوانين مستقرة مستدامة، الإفراجات تُحاط باحترازات قانونية شديدة الصرامة، وقرارات العفو الرئاسية والعدلية محكومة بالقانون، ليست سداحًا مداحًا كما يظنونها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من مزيد هل من مزيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon