توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خالد منتصر.. لا تحزن

  مصر اليوم -

خالد منتصر لا تحزن

بقلم - حمدي رزق

يحزننى ويحزّ فى نفسى أن يفكر صديقى اللدود التنويرى الرائع خالد منتصر فى اعتزال الكتابة تحت وطأة بلاغ فضائى أحاله متهماً أمام النيابة، فى محاولة لإسكاته وإسكات أصوات نادرة لاتزال قابضة على جمر التنوير، تحترق لتنير الطريق أمام شباب هذا الوطن، وتلهمهم قيم الحق والعدل والخير، وقبلها الحرية فى التفكير وفضيلة إعمال العقل والتدبر فى زمن انسحاق الفكرة تحت سطوة المنقول عنوة من الكتب الصفراء.

أقول قولى هذا فى مواجهة بلاغ ممن يفترض فيهم عقل وفهم واستيعاب لمقتضيات الجدل التنويرى الذى يحض على الرفض العقلى لما يسوقه الجائلون على الفضائيات بضاعة الفتنة الطائفية، والمتبضعون بازدراء المسيحية التى تلقى كل تكريم فى الكتاب الكريم، هؤلاء الذين يستسهلون الطريق إلى النائب العام، فطفقوا يعدون الأنفاس تتردد فى صدور المفكرين.

كتمة الأصوات التنويرية كصيغة لإطلاق ألسنة المؤلفة قلوبهم دون معقب محذر ناقد لما يأفكون، فاضح لما يكذبون على الله ورسوله الكريم وكتابه المنزل، ولكنهم اصطنعوه على أعينهم وشيروه بضاعة رخيصة على شاشات مصبوغة بألوان زائفة تتقول بقال الله وقال الرسول الكريم باجتراء وافتراء. إنهم يقولون على الله كذبا ويفترون. أستغفر الله العظيم.

مثل خالد منتصر كعامل عليها، على الفكرة، على المعنى الكامن، مستبطناً قيمة إعمال العقل فى النقل بحثاً عن المعنى الكامن فى خلفية اللفظ ويدركه العقل بلا عناء، ولكنهم يزدرون العقل ويخشون فضيلة التفكير، لأن التفكير كفضيلة إسلامية لا يفقهها إسلامياً إلا من كان ذا قلب سليم.

إذا اعتزلنا «منتصر» خسرنا مقاتلا جسورا لا يخشى فى الحق الذى يعتقده لومة لائم، وإذا تركناه وحده ظلمناه مرتين.. مرة بالتخلى وأخرى بالانكفاء على الذات، وظلمنا أنفسنا.. أخشى أكلنا يوم أُكل الثور الأبيض.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد منتصر لا تحزن خالد منتصر لا تحزن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon