توقيت القاهرة المحلي 10:33:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ومن الذى لا يحب صلاح؟!

  مصر اليوم -

ومن الذى لا يحب صلاح

بقلم - حمدي رزق

من المرويات عميقة المعنى، «خيبة أمل، عندما تتفانى فى إرضاء الغير وتسعى للوصول إلى سعادة الناس لتستفيق على واقع مرير ودمعة فى كل عين».

الناس الطيبة المحبة صعبان عليها من «محمد صلاح»، واخدة على خاطرها، كانت مأملة فيه (من الأمل)، وعشمانة فيه (من العشم) يفرح قلبها، ويقود المنتخب إلى كأس البطولة.

المحبون (وهم كثر) عندهم حق، والعتب على قد العشم، كانوا عشمانين، وقدر الله وما شاء فعل، وأصيب صلاح وحزن على إصابته خلق كثير..

الناس الطيبة لا لوم عليهم، نفسهم ومنى عينهم ابنهم يصول ويجول ويصنع ويسجل، وكما يغبطهم فى الملاعب الإنجليزية يسعد قلبهم فى الملاعب الإفريقية.

خيبة الأمل مقسومة على نصفين، نصف لملايين المحبين، ونصف لصلاح وحده، صلاح شايل هموم الدنيا، برك كالجمل من ثقل الحمول، أخشى من الخشية المشروعة، ألا يلحق صلاح بمشوار المنتخب الوطنى فى الأدغال، صلاح مصاب بشد فى العضلة الخلفية، وهذا يحتاج صبرا فى العلاج.

إصابة صلاح بالأساس نفسية، صلاح نفسيته (تعبانة)، صعب يتحمل كل هذا النقد واللوم والتوبيخ والتلويم دون ذنب جناه، عدم التوفيق من لزوميات الكرة، وكأنه يعاقب فى كل مناسبة يرتدى فيها فانلة المنتخب الوطنى.

الحملة على صلاح تحتاج تفسيرا، حملة جاوزت اللوم إلى كونها حملة كراهية، وترجمت إلى تحبيط وتثبيط وإنكار موهبة، والأنكى والأمر التقزيم والحط من شأنه وموهبته.

صدق طيب الذكر العالم الجليل البروفيسور «أحمد زويل» عندما قال «الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل».. بالمناسبة صلاح ناجح وسيكمل مسيرة النجاح لأنه ذاق طعم النجاح، وخبر الطريق إلى القمة، وعارف سكته كويس وصنع منجزه بقدمه وليس بأقدام الآخرين.

وبلغت الحملة مبلغا معيبا، مقارنات ممجوجة بينه وبين من لم يقدم ربع ما قدمه صلاح، راجعوا أرقام صلاح مع المنتخب، تجاوز كل جواهر التاج، الأحياء منهم والأموات، لكنه لم يحصل مع المنتخب على بطولة لأسباب شرحها يطول.

مستوجب التفرقة فى المواقف التى سجلت تجاه صلاح، ليست كلها استهدافا ممنهجا، صلاح فعلا هدف لحزب أعداء النجاح، ويتعقبونه حتى قبل أن تصل إليه الكرة، ومستهدف من هذا الحزب، ساجدا أو ملتحيا، متبرعا أو داعما لوطنه، هناك من يكره صلاح لله فى لله، ويبتدره الكراهية، واغتبط بخروجه مصابا، بل وشكك فى إصابته سبيلا للتشكيك فى وطنيته وإخلاصه لفانلة المنتخب.

صنفان من الكارهين، وعارفين نفسهم كويس، والكريه بالإشارة يعرف، صنفان، يتمنيان فشل صلاح، وفى كل مناسبة وبدون مناسبة يقزمون منجزه، بعضهم عنده إحن لأسباب سجود صلاح فضلا عن لحيته، يحسبونه على الجماعة إياها، والبعض الآخر لموقفه من قضايا وطنه، يحسبونه على جماعتنا الوطنية، واقفين لصلاح على الكورة، صلاح غرد، لم يغرد، صلاح تبرع، لم يتبرع، صلاح طول شعره، متصور جنب شجرة الميلاد، صلاح سعيد، صلاح.. صلاح.. صلاح، فخر العرب لا مش فخر ولا حاجة، فخر المصريين، طيب جاب كام جول، راجع تعرف يا عقور!!.

وهكذا تسير الحملة، فعلا هؤلاء ينسحب عليهم قول «زويل» يحاربون صلاح (الناجح) حتى يفشل.. والمضحك المبكى أن الفاشلين فى الاستديوهات التحليلية ينعون على صلاح، صحيح خيبة بالويبة.. خيبكم الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومن الذى لا يحب صلاح ومن الذى لا يحب صلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon