توقيت القاهرة المحلي 16:08:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. واستاد القاهرة يشكو حاله لحاله!

  مصر اليوم -

 واستاد القاهرة يشكو حاله لحاله

بقلم - حمدي رزق

متأخر قليلًا هذا المقال، لا يهم أن تأتى متأخرا، أن تكتب متأخرا، بعد اكتمال الاستعدادات الكروية لإقامة قمة كأس مصر فى الشقيقة السعودية.

مشكورين الأشقاء على أحتضان العرس الكروى المصرى، قمة منورة فى استاد «الأول بارك». ليلة مصرية فى «موسم الرياض»، فى بلدنا الثانى.. وهذا ليس من قبيل المجاملة. ولو أقيمت القمة فى الإمارات العربية أو فى قطر، كلها عواصم تعشق الكرة المصرية كما تعشق كل ما هو مصرى..

فقط نسأل: وهل كان هناك ما يمنع من إقامة كأس مصر على أرض مصر وفى استاد القاهرة الدولى؟!.. اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع، وجمهور الكرة فى شوق إلى المدرجات التى تشكو خواء وتصفر فيها الرياح..

لماذا يُحرَم عشاق قمة الكرة المصرية من مشاهدة القمة فى استاد القاهرة ويشاهدونها متلفزة؟، لماذا هذا الإصرار العجيب على تسليع قمة الأهلى والزمالك وقمم كروية مصرية أخرى خارج الحدود؟

.. وسؤال بسؤال: استادات مصر بطول وعرض البلاد ومنذ زمن لم تحتضن قممها الكروية، وما تبقى لجمهور الكرة مباريات عادية بسعة جماهيرية تعد بالآلاف، لا تسمن ولا تغنى من جوع جماهيرى لحضور المباريات فى المدرجات.. ألم تكن هذه القمة فرصة لعودة الجماهير إلى المدرجات؟!.

وإذا أفلتت هذه القمة، هل هناك بارقة أمل فى قمم كروية قادمة يحتضنها استاد القاهرة؟!.

أخشى اتحاد الكرة والرابطة والعاملين عليها، على الكرة المصرية.. يفضلون السفر وراحة الدماغ، وتسليع القمم الكروية أسهل من إدارتها وتنظيمها على الأراضى المصرية، كما أنها تولد دولارات، وخزانة الاتحاد خاوية بفعل المدرجات الخاوية؛ بمعنى قمة تفوت، وخيرها فى غيرها.

سيقول قائل: العواصم العربية تحتضن قمما أوروبية ضخمة، ربما تتضاءل جوارها قمة الكرة المصرية.. صحيح وليس صحيحا، حقٌّ يراد به باطل. فى أوروبا والدول المتقدمة كرويا، المدرجات تغص بالجماهير، حالة شبع جماهيرى، والعواصم الأوروبية تصطحب بالزخم الكروى طوال الموسم.. الكرة المصرية لا تمتلك سوى قمة يتيمة، حتى الكحكة فى إيد اليتيم عجبة، يسلعونها بمنطق الأثرياء. نهائى كأس مصر، قمة الأهلى والزمالك، قمة القمم العربية، محلها المختار دوما استاد القاهرة، كانت فرصة لإعادة الحياة لكرة القدم المصرية التى تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأنتم على قلبها قاعدون. يستحيل إعادة الحياة إلى مدرجات الكرة فى مصر من خارج الحدود!!

كنت أتخيل، من الخيال المحلق فى سماء القاهرة (عندما كتبت قبل شهرين مطالبا بإقامة قمة كأس مصر فى استاد القاهرة)، أن هناك فى اتحاد الكرة والرابطة من يتحرق شوقا إلى رؤية استاد القاهرة يفيض بالجماهير، بأعلامها، وهتافاتها، ومنصة تتويج نفتخر بها، وصورة من الجو لاستاد القاهرة منور الدنيا، ولقطات مصورة لمعالم القاهرة الزاهرة، وليلة كروية فى حب الوطن.

خيال، يبدو أنى شخص خيالى ليس لى فى الواقع نصيب، حرمت أتخيل، بلاها خيالات حتى لا أتهم بالخيال المرضى، جد لا أحد يسمع، لا أحد يتشوق، بل هناك من يتسوق عروضًا لاستضافة قمم مصر الكروية، هناك من يُصر عمدًا على حرمان جماهير الكرة من مقعد فى مباراة تحت الأضواء.

يا سادة، استاد القاهرة مظلم، يشكو حاله لحاله، وأنتم عنه غافلون ومبتسمون أمام الكاميرات فى «الأول بارك»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 واستاد القاهرة يشكو حاله لحاله  واستاد القاهرة يشكو حاله لحاله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon