توقيت القاهرة المحلي 09:30:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستر (X) من دافوس

  مصر اليوم -

مستر x من دافوس

بقلم - حمدي رزق

ولما لم يجد وباء يشغل به الفضاء الإلكترونى، ويقلق راحة البشرية، ويقض مضاجع الآمنين، خرج «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» مدير منظمة الصحة العالمية على العالم (من دافوس السويسرية) بوباء جديد لنج.

أطلق في الهواء وباء متوقعا، تحت مسمى (الوباء X)، وترك الأقواس مفتوحة على البشرية، صارت تضرب أخماسا في أسداس، وهى بالكاد تلتقط أنفاسها من جراء ويلات وباء كورونا المميت (كوفيد-19).

(وباء X)، مصطلح يشير إلى مرض غير معروف أو غير متوقع قد يتسبب في وباء عالمى، تستخدم منظمة الصحة العالمية هذا المصطلح للتأكيد على احتمالية ظهور أمراض جديدة، وأن العالم يجب أن يكون مستعدًا لمواجهتها. (حسب موقع مصراوى).

وبحسب ما جاء في مجلة «insider paper»، دعا مدير المنظمة «غيبريسوس» الدول إلى الاستعداد لمواجهة (وباء X) معربا عن تفاؤله بتوصل بلدان العالم إلى اتفاق حول الوباء حتى مايو المقبل.

ما الحكمة في «مايو»؟، هل مايو صار شهر الأوبئة؟، هل التغيرات المناخية في «مايو» تثير نشاط الأوبئة؟، وكيف يكون الاستعداد، هل نرتدى الأقنعة في مايو، وماذا عن إبريل، وماذا عن يونيو، وماذا عن بقية شهور العام، ولماذا لا يكون الوباء اسمه (وباء May)، تعريفا مهضوما بديلا عن (وباء X) الذي يرمز إلى المجهول الذي يستحضره «غيبريسوس» كل حين.. العراف الإثيوبى يدخر وباء لكل شهر من شهور السنة، سيضرب الرقم القياسى في عدد الأوبئة في فترة ولايته المريعة لمنظمة الأوبئة العالمية.

ظهورات غيبريسوس العلنية لا تبشر بخير للبشرية، كتبت قبلا، وما زلت أعتقد أن لا منظمة الصحة العالمية ولا مديرها الإثيوبى يعرفان طريق التفاؤل أبدًا، منظمة عابسة ومديرها مشمئنط، وبياناتها يلونها قنوط، تحض على الانتحار يأسًا.

غيبريسوس يستحق لقب «الْعَرَّاف»، سِيَّما أن نبوءته مفترض تقوم على دليل علمى طبى موثق، أخشى ستضم إلى مثيلاتها من نبوءات العرّافين حول العالم مطلع العام، العراف الإثيوبى يتأبّط شرًا.

فلتفرد المنظمة الكونية وجهها الكئيب، فليبتسم «غيبريسوس» وهو يقذف أوبئته في وجوهنا، المنظمة في حاجة ماسّة إلى وجه مريح، متفائل، يبشر بالأمل.

تحس بأن منظمة الصحة العالمية مريضة نفسيًا، منظمة المحبطين، وجوه منتقاة من كوكب عبس، لا يكفون عن إحباط البشر ويتولون عن الغوث، متسلطين علينا.

مجرد أن تفتحت مسامّ البشرية استشرافًا للأمل، يداهمنا «غيبريسوس» بنبوءته السوداء، انتظروا (وباء X)، يفكرك بفيلم «عودة أخطر رجل في العالم»، (زكى/ مستر إكس)، رئيس العصابة الدولية من شيكاغو، أقصد من دافوس (القافية تحكم).

لسان حاله يُغنى عن تصريحه الكئيب، «غيبريسوس» يعانى من «رهاب الوباء»، سدَّ عليه منافذ الأمل، كل ما ينام هنيهة يصحو ملتاعًا وعرقه مرقه، قلبه واجف، وعطشان، ويهذى: الوباء، الوباء، الوباء.. الوباء X والعياذ بالله.

أخشى روحًا شريرة تلبّست مدير المنظمة، لا تصدر عنه أبدًا بارقة أمل، المنظمة تحتاج إلى نقلة معنوية، من مرحلة الإحباط والتحبيط إلى مرحلة إشاعة الأمل، أقله تتشاءل على طريقة «أميل حبيبى»، والكلام إليك يا جارة.. إلى «غيبريسوس» أقصد (مستر X).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستر x من دافوس مستر x من دافوس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon