توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإجازات والإعارات..

  مصر اليوم -

الإجازات والإعارات

بقلم - حمدي رزق

تلقيت رسالة مهمة من أستاذ جامعى «مُعار» إلى الخليج، تعبر عن حال الكثيرين من المُعارين إلى جامعات خارج الحدود.صاحب الرسالة يطالب فيها بإطلاق إعارات وإجازات أعضاء هيئات التدريس والمدرسين في الخارج حرصًا على مصالحهم، وضمانًا لاستمرار تدفق تحويلاتهم، فليست هناك مصلحة وطنية في إعادة هؤلاء إلى الوطن في ظل الأزمة الاقتصادية، ما يترتب عليه فقدان وظائف ودخول وتحويلات، البلد في أمَسّ الحاجة إليها.. والتحويلات تشكل رافدًا مُقدَّرًا للدخل الوطنى.

الرسالة تتحدث بلسان آلاف المصريين في الخارج الذين استنفدوا مدة الإعارة، ومستوجب درسها والتعامل بإيجابية معها في ظل توجيهات رئاسية بإطلاق الإجازات والإعارات تحقيقًا للصالح الوطنى.

يقول صاحب الرسالة، وأحتفظ باسمه حتى لا تتقصده البيروقراطية العتيدة في جامعته الكبيرة: لاشك أن أساتذة الجامعات المصرية المُعارين والعاملين بالخارج أهم رافد من روافد القوة الناعمة المصرية، فكل منهم وبما لديه من علم وخبرة يلتقى بعشرات، بل بمئات الطلبة في اليوم الواحد ولساعات طويلة، ناهيك عن مقابلتهم عشرات من أولياء الأمور الذين يعملون في جهات عدة مختلفة، وهو الأمر الذي لا يتيسّر لغيرهم من المُعارين والعاملين بالخارج أو حتى غيرهم ممن يعملون بالداخل، ما يخلق حضورًا مصريًّا ضروريًّا مهمًّا في هذه البلدان.

ولاشك أيضًا في أن تحويلاتهم تمثل مصدرًا رئيسيًّا للخزانة المصرية بالنظر إلى ارتفاع رواتبهم بالمقارنة بغيرهم من الفئات الأخرى في الداخل، ومع ذلك ظلوا ولسنوات طويلة يعانون، ومع كل عام، عنت وتشدد جامعاتهم في تجديد إعاراتهم وإجازاتهم لأسباب واهية تتعلق بالتمسك بتلابيب نصوص قانونية عتيقة مضت عليها عشرات السنين وُضعت وقت أن كان عدد أعضاء هيئات التدريس ندرة، وكانت جامعاتهم في أمَسّ الحاجة إليهم، إضافة إلى كثرة عروض العمل المقدمة من الدول العربية الشقيقة.. وهذه اندثرت تقريبًا، وانفرادهم دون غيرهم من الجنسيات العربية بالعمل بالجامعات العربية الوليدة وقتها.

أما الآن فقد تبدل الوضع بزيادة أعدادهم، ودخول جنسيات عربية وأجنبية في المنافسة، فضلًا عن سياسة التوطين التي تنتهجها الدول الخليجية، ليتناقص عددهم كل عام، حتى إن عددهم في كل الدول العربية دون مبالغة (باستثناء المملكة العربية السعودية) لا يتجاوز مع أفضل التقديرات مائة عضو هيئة تدريس (مدرس- أستاذ مساعد- أستاذ).

ومع تزايد الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا والحرب الأوكرانية وتداعياتها المقلقة، جاءت توجيهات القيادة السياسية الحكيمة بإطلاق إعارات وإجازات العاملين في الخارج حرصًا على مصالحهم، وضمانًا لاستمرار تدفق تحويلاتهم، وهو الأمر الذي استجاب له سريعًا رئيس الوزراء، فأصدر قراره (رقم ١٨٠٤ لسنة ٢٠٢٢)، حيث نصَّ فيه صراحةً على إطلاق الإعارات والإجازات للعاملين بالخارج.

ولكن، وللأسف الشديد، أبَت الخلايا البيروقراطية النائمة بالجامعات المصرية أن تنفذ القرار، لتفسد فرحة المصريين العاملين بالخارج، وتحُول دون دعمهم للخزانة المصرية، رغم أن القرار نص على استثناء أربع جهات فقط من تطبيقه (ليس من بينها الجامعات الحكومية)، مما يجعلنا نتساءل: إلى متى تظل جامعاتنا على هذا الحال، القوانين والقرارات تصدر من أعلى وحرصًا على المصلحة الوطنية، دون أن تُنفذ؟ وإلى متى ستظل الخلايا النائمة متربصة بمصلحة الوطن والمواطن؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإجازات والإعارات الإجازات والإعارات



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon