توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المؤسف والمشين!!

  مصر اليوم -

المؤسف والمشين

بقلم - حمدي رزق

لا تحتاج إلى فتح المعجم اللغوى لتفهم مغزى (المؤسف والمشين) فى رد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير «أحمد أبوزيد» على ما تقيأه وزير المالية الإسرائيلى، قاتل الخُّدَّج الرضع «بتسلئيل سموتريتش».. الثنائى إيتمار بن غفير وزير الأمن القومى الإسرائيلى، والأخير «بتسلئيل سموتريتش» مطلوقين علينا، وكما قال المتنبى: «كمْ من لئيم مشى بالزور ينقله، ولا يخشى من العار» بن غفير، وسموتريتش اختارا مكانهما فى حكومة مجرمى الحرب، النباح على كل من يتصدى للإبادة الجماعية لأهلنا فى غزة، ينبحان، فى استعراض سياسى مستفز، استهلاكها محليا مخاتلا، وتصديرا إلى الخارج إرهابا، بعض النباح السياسى ممنهج، مقصود.

خرج النبَّاح سموتريتش علينا بكذبة مفضوحة يدارى بها عار حكومته الساقطة أخلاقيا، يهرف بأن إمدادات حركة حماس بالذخيرة تمر عبر مصر، وإن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة عما حدث يوم السابع من أكتوبر، فى إشارة ضمنية إلى محور فلادلفيا.. النبَّاح سموتريتش يفكرك بمن قصرت ذيله وطال لسانه، لله دره السفير «أبوزيد» كفانى مؤنة الرد على نباحه، بالأدب الدبلوماسى، نصا يقول: (من المؤسف والمشين أن يستمر «سموتريتش» فى إطلاق تصريحات غير مسؤولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة فى قطاع غزة).

مجددا يكشف النبَّاح سموتريتش عن نوايا الحكومة الإسرائيلية العدوانية، وكذبها المفضوح. وبعد الرفض الصريح مصريا للتصريح المشين، تقولها مصر صريحة، حذارِ، العواقب وخيمة، ومصر عندما تحذر تفعل، والخطوط الحمراء ثابتة، الحدود حدود، والزم حدودك، واللى يقرب يجرب، وكما قال الأستاذ «ضياء رشوان»، رئيس هيئة الاستعلامات، الرد المصرى لن يقف عند حدود سحب السفير، والرسالة بعلم الوصول إلى النبَّاح سموتريتش: حل ورئيس حكومتك مشاكلكم الداخلية مع شعبك بعيدا عن الحدود المصرية، مصر كبيرة أوى عليكم، ودولة ذات سيادة وتقاليد مرعية، تحترم اتفاقياتها الدولية، لكنها أبية لا تقبل تهديدا، ولا وعيدا.

لا تستنفرون أسباب العداء، المجاهرة بالعداء هكذا لا تستقيم سياسيا، ومصر تمد يدها بالسلام، وترعى مفاوضات لوقف العدوان، وحفظ الأرواح، وإطلاق سراح الرهائن.

من ذا الذى يجر المنطقة لويلات حرب إقليمية لا قبل للشعوب بها، من يعمد إلى إدخال المنطقة مرحلة عدم الاستقرار؟ للأسف «سموتريتش وبن غفير وأمثالهما من مواليد الكيبوتس» سادران فى غيهما، ويصدران روحا عدائية، وكل يوم تثبت نوايا حكومة نتنياهو الشريرة المتعطشة للدماء، يريد النبَّاح سموتريتش أن يصرف الأنظار عن فجيعة حكومته فى طوفان 7 أكتوبر بتصدير حكاية وهمية موهومة، قمة الاستفزاز.. يبدو أنه ولد بعد زلزال 6 أكتوبر! التعمية على مجزرة رفح بحديث كاذب مخاتل، لن يحرف الحديث عن الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطينى، وحقوقه فى أرضه، ورفض التهجير، والتوطين.

مطالب مصر بوقف العدوان الغاشم عادلة تماما، وتشهد على نزاهة مواقفها العواصم الدولية (سل أصدقاءكم فى واشنطن)، مثل هذه التصريحات الشريرة تدخل فى باب الاستهلاك المحلى، لكنها أبدا لن تمثل ضغطا على الحدود المصرية.

قبل أن تنبح على الحدود المصرية المقدسة، فلنلتزم بالثوابت التاريخية فى معاهدات دولية موقعة من قبل الأجداد قبل أن يولد الأحفاد الذين يعيشون حتى ساعته على حلم زائل مهما طال الزمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤسف والمشين المؤسف والمشين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon