توقيت القاهرة المحلي 03:03:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان ألَدّ الخصام

  مصر اليوم -

الإخوان ألَدّ الخصام

بقلم - حمدي رزق

«لأنهم قبضوا ثمن الخيانة.. ظنوا أننا قبضنا ثمن الوفاء».. على ذكر الوفاء، وهو خلق رفيع، للإمام «على بن أبى طالب» قول مأثور: «مَن أحسن الوفاء استحق الاصطفاء».

والوفاء من أخلاق الأنبياء، أما عن (الخيانة)، فلا تسل خائنًا عن ثمن خيانته، فالخيانة تسرى فى دمه، وأشد ألوان الخيانة «خيانة الأوطان»، ومن صور الخيانة الوطنية الشماتة فى مصاب الوطن.

بالسوابق، أقصد بالممارسات، يُعرفون، وتدلك عليهم تغريداتهم، وتويتاتهم، ليس حبًّا فى مواطن غلبان، ولكن كراهية فى نظام الحكم، فى قلوبهم غل للذين آمنوا بحق ناس هذا الوطن فى الحياة بكرامة إنسانية، فاكرين «يا نحكمكم يا نقتلكم»؟!!.

بين إخوان الشيطان والمصريين عداء مستحكم، وفى التعريف، ألد الخصام، والإمام «على» يقول أيضًا: «أشدُ من البلاء شماتة الأعداء»، وللشاعر العربى «الفرزدق بن غالب التميمى» قول حكيم: «إذا ما الدهر جر على أناس/ حوادث أناخ بآخرينا.. فقل للشامتين بنا أفيقوا/ سيلقى الشامتون كما لقينا».

معلوم، شماتة الأعداء (الإخوان) لا تدوم، وصاحبها مذموم، تسوءنى الشَماتة، تنطوى على السُّوءِ، على القَبيح، وفى باب النهى عن إظهار الشماتة، قَالَ رسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَة لأَخِيكَ فَيرْحمْهُ اللَّهُ وَيبتَلِيكَ».

يتبع إخوان الشيطان.. الغاوون، ومَن فى قلوبهم مرض، ومن القبح البغيض المكروه أن تشمت فى وطنك جريًا على عادة الإخوان الذميمة، وطنك يمر بأزمة اقتصادية قاسية، والضغوط على الحدود رهيبة، والجند فى وضع استعداد، وسيادتك فى مكمنك، كالثعلب لابد فى الدرة، مستنى السقطة واللقطة كى تشمت فى أهلك وناسك، فى لحمك ودمك!!.

وطنك فى أزمة فُرضت علينا كرهًا، تشمت مبتسمًا كاشفًا عن اسنانك الصفراء، وبابتسامتك لزجة تسيل على شفاك، وتغريدة تستفز بها مَن يقبضون على جمر النار صبرًا على البلاء.

ربنا ابتلانا بنفر شامتين، يغردون شماتة، وينقرون الرؤوس كالغربان بحكى بغيض، ويلوكون سيرة الوطن بسوء فى منافيهم البعيدة، ويطلون بوجوههم القبيحة على الطيبين الصابرين القانعين الحامدين الشاكرين فى السراء والضراء وحين البأس.

إخوان الشيطان يتأبطون شرًّا، ويستبطنون خبثًا، ويكايدون من الكيد، رد الله كيدهم فى نحورهم. نشطوا بعد كمون، وعادوا يلوثون فضاءات الطيبين بـ(سناج) صدورهم المحتقنة استغلالًا لأزمات معيشية تكالبت علينا.

ركبوا الترند، مجرور صرف صحى انفجر فى الفضاء الإلكترونى إذا فجأة، (فجعة)، مع حلول ذكرى ٣٠ يونيو، سيل من الأخبار السوداء تسود عيشة المصريين، أخبار مسمومة، موهومة، مكذوبة، تشير تشييرًا كثيفًا.

مثل هؤلاء فى المُلِمّات الوطنية كالنادبات المستأجرات، يندبون صنعة بلقمتهم، ويلطمون الخدود بدراهم معدودة، ويشقون الثياب مكايدة، وكأنهم من الأهل والخلان، وهم فى التحليل الأخير مؤلفة قلوبهم.. ألَدّ الخصام!.

يقول المولى سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ». (البقرة/ ٢٠٤).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان ألَدّ الخصام الإخوان ألَدّ الخصام



GMT 03:01 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

الأقدام تتقدم

GMT 02:56 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

انتخابات رئاسية لا معنى لها في إيران

GMT 02:46 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

الجنسية السعودية و«الرؤية»

GMT 02:36 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

انتخابات بريطانيا... حقائق خلف الأرقام

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي
  مصر اليوم - اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 20:17 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

كوبر يقرراستبعاد كريم حافظ من معسكر الفراعنة

GMT 20:26 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إجراء قرعة تصفيات أمم أفريقيا للشباب في شباط المقبل

GMT 18:17 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عز الدين تحذر الفتيات من رسم الوشم

GMT 00:38 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

" أمينة خليل تشارك خالد النبوي في "منطقة محرمة

GMT 23:52 2016 الأحد ,25 أيلول / سبتمبر

محمد ابو المجد المصري أحمد

GMT 07:09 2024 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

كتاب جديد عن بايدن يعترف فيه بأنه يشعر بالتعب

GMT 13:56 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

نصائح لاختيار المجوهرات بحسب لون العين

GMT 07:45 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان دريد لحام يكشف سبب غيابه عن السينما المصرية

GMT 09:39 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

وصول سفينة الحاويات "إيفر جيفن" إلى روتردام

GMT 00:41 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

بلقيس تتعرض لوعكة صحية بسبب ميكروب في المعدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon