توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوة رئاسية للقطاع الخاص

  مصر اليوم -

دعوة رئاسية للقطاع الخاص

بقلم - حمدي رزق

عدت من تدشين مجمع الإنتاج الحيوانى والألبان بمدينة السادات في محافظة المنوفية، بيقين أننا سنعبر الأزمة الاقتصادية بسلام، بردًا وسلامًا، وياما دقت على الرؤوس طبول، ولكن رؤوسنا والحمد لله أشد من الحجر الصوان.مجموع المشروعات المستقبلية التي دخلت الخدمة يبشر بغد أفضل، والدولة محتشدة بكل إمكانياتها المدنية والعسكرية (قطاع الخدمة المدنية) لتعويض الفاقد الوطنى من المشروعات التنموية المستدامة.

ورغم الكلفة المضاعفة التي فرضتها «الفرص الضائعة» في عقود «الخمول الوطنى» فإن العزم أكيد على تعويض ما فات عبر قفزات متوالية للحاق بقطار التنمية السريع.. الرئيس يتحدث عن قفزات إنتاجية حتمية لسد الفجوة الغذائية.

شاهدت تفاصيل المشروع المهم، ومتوالية الافتتاحات، بجد حاجة تفرح، وتطمن، والإرادة السياسية والحمد لله متوفرة، والرئيس يسابق الزمن لتوفير الأمن الغذائى، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.. تحدٍّ يحتاج إلى طاقة مضاعفة.

هنا يبرز دور القوات المسلحة كرافعة ثقيلة وقاطرة تنموية ذات دفع شديد، مع إفساح دور محورى للقطاع الخاص الذي بات مدعوًّا لشراكة إنتاجيه مثمرة، تعود بالخير على الوطن.

من أعلى منبر في الدولة، الرئيس يتحدث عن محورية دور القطاع الخاص، يحمل دعوة مخلصة لهذا القطاع لتحمل مسؤوليته المقدرة في العملية الإنتاجية بعد تمهيد وتعبيد الطريق سالكًا من المعوقات البيروقراطية التي عطلته طويلًا.

فلينفر القطاع الخاص من فوره للإسهام الإيجابى في العملية الإنتاجية، ويقتحم المجالات التي توفرت الدولة على تهيئتها بكلفة مليارية، من لحم الحى كما يقولون، إذن لا مجال للتقاعس، أو القعود يوم الزحف، واقتناص الفرصة السانحة.

فرصة لن تتكرر، وتستوجب الإيجابية في التعاطى معها، والمكاسب مضمونة، نحن في أمسّ الحاجة لنهضة القطاع الخاص الوطنى، وكما أقبل الفلاحون في الحقول على توريد القمح عن رضا وطيب خاطر وقربى للوطن، فليقبل القطاع الخاص على إجابة الدعوة الرئاسية، ويقتحم مجالات الإنتاج، ويستثمر في وطنه، ويوفر فرص عمل لشعبه، القطاع الخاص قطاع وطنى مخلص بعيدًا عن الاتهامات الجزافية.

لماذا حديث القطاع الخاص بهذه الحماسة؟ لأن الطريق باتت ممهدة، والدعوة صادقة، فلا مجال للشك والتشكيك، والتقاعس عن أداء الواجب الوطنى، وجنيه استثمار يفرق كتير، وكل جنيه يخلق فرصة عمل، وفرصة العمل تترجم فتح بيوت، والعمالة متوفرة، ومتشوقة للرزق الحلال.

بدلًا من اكتناز الأموال في البنوك، وشيوع ظاهرة «المستريح»، وغيرها من الظواهر الضارة بالادخار، الأجواء مهيأة للاستثمار المنتج، ولدينا سوق واسعة وعريضة، وبديلًا عن الاستيراد، ما الذي يمنع من مضاعفة المنتج المحلى، والكسب الحلال، اكسب وخلى الناس تشتغل، وتأكل من صنع يديها، وبعرقها، عرق العافية.

«القفة أم ودنين يشيلوها اتنين»، الحكومة (ومعها القوات المسلحة)، والقطاع الخاص، لا منافسة، ولكن مشاركة، الشراكة الوطنية أسمى أمانينا، شراكة مستوجبة في مواجهة ما يواجهه الوطن من أزمات مصدرة إليه، الدعوة الرئاسية كانت واضحة وضوح الشمس، والإجابة بنعم تترجم شراكة معتبرة ومقدرة، على طريقة الكل في واحد، واحد صحيح، في حب الوطن. وحب الوطن فرض علىّ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة رئاسية للقطاع الخاص دعوة رئاسية للقطاع الخاص



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon