توقيت القاهرة المحلي 15:51:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يكَفّر القمص ويمشى فى جنازته الإلكترونية!!

  مصر اليوم -

يكَفّر القمص ويمشى فى جنازته الإلكترونية

بقلم - حمدي رزق

كمَن يغسل يديه من دماء القمص الشهيد «أرسانيوس»، خرج «عبدالله رشدى» عاجلًا فى قناته على «يوتيوب»، يُجرِّم الاعتداء على شيخ طنطا وقسيس الإسكندرية، على الإنسان والحيوان (البهيمة بلفظه الغليظ) حتى لا يصطاد البعض فى الماء العكر، ولم يفصح فى بيانه الإلكترونى عمّن يخوض فى دماء القمص المُهْرَقة على الكورنيش!
رشدى بصفته «مكفراتى المسيحيين»، وصاحب (المسكوكة) الممهورة بتوقيعه «المسيحى.. كافر ومشرك»، يعلم أن الأنظار ستصوب نحوه اتهامًا، والأصابع ستشير إليه باعتباره مُحرِّضًا على كراهية المسيحيين وتكفيرهم.

رشدى كفّر المسيحى، أى مسيحى فى عرفه، أقصد حكمه، كافر ومشرك، وما جزاء الكفار؟. الإجابة متروكة للمهاويس والمخابيل والمهتزين نفسيًّا والمختلين عقليًّا، الإجابة تُكتب بالدماء على الأسفلت!.

رشدى يعلم خطورة ما فاه به، وتبعات أحكامه المسكوكة، وما ظهوره فى التو واللحظة، ودماء القمص لاتزال ساخنة إلا توقيًّا، ذرًّا للرماد فى العيون المفتحة على جريرته فى حق عموم المصريين، وفى القلب منهم المسيحيون، طالما كفّرت المسيحى، لم يتبقَّ سوى أن يغرس مختل سكينه فى رقبته ويُكبِّر!!.

الابتسامة الصفراء الشاحبة، والعجلة من أمره على عكس فيديوهاته السابقة، ولغة التهديد والوعيد، رشدى يحذر صارمًا مُكشِّرًا عن أنيابه، محدش يجيب سيرة الإسلام بكلمة، وقد أعذر مَن أنذر، ورشدى إذا توعد يُكفِّر، وإذا أنذر يُفسِّق، معه توكيل حصرى بالذود عن الإسلام.

الجمع بين الشيخ والقسيس فى جملة واحدة، من التوليف البغيض، فى طنطا خناقة وانفضّت، فى الإسكندرية طعن فى الرقبة مع سبق الإصرار والترصد، الجمع بين الشيخ والقسيس حيلة خبيثة للإفلات من الذنب، تَشِى بقلق يعتور المضروب بالذنب، حملة كراهية المسيحيين أتت أكلها، جابت نتيجة، آخرة التكفير دماء.

ظهور عبدالله رشدى من غير سبب فى جنازة القمص الإلكترونية ليس كفء عزاء ولا صاحب واجب، تخيّل لم يأتِ على ذكر اسم «القمص» عرضًا طوال فيديو ٤ دقائق و٢٦ ثانية، خايف الاسم المسيحى «أرسانيوس» ينقض وضوءه أو يجرح صيامه.

آخر شخص تتخيله مُعزِّيًا هو عبدالله رشدى، قلبه مش خالص، واللى فى القلب فى القلب، يُكفِّرهم على نهج عدو المسيحيين «ياسر برهامى»، وهذا لقب آخر يسعى إليه رشدى حثيثًا، وكلما أوغل تكفيرًا وتفسيقًا توالت الألقاب!.

مثل رشدى مثل مرشد الإخوان «حسن الساعاتى» بإيماءة أعدم القاضى الخازندار، وبإشارة شيخ الجهاديين «عمر عبدالرحمن» اغتيل السادات، وشيخ السلفية «ياسر برهامى» تكفل بكراهية المسيحيين، فَلَمَّا أَفَلَ نجمه، طلع لنا عبدالله رشدى فى المقدّر، صحيح لابس كجوال، لكنه يُكفِّر المسيحيين، ومَن يُكفِّر البنى آدمين يُكفِّر الطير فى السما.

قاتل القمص مثل حارق الكنيسة، هؤلاء بيادق فى أيادى المِكَفّراتية، ما هم إلا بنادق زاخرة برصاص الكراهية، ليس مطلوبًا من هؤلاء المهاويس تفكير، فحسب شهادة معاملة أطفال، تذبح وتُكبِّر تحت تأثير عقاقير الهلوسة الدينية التى يجرى تحضيرها فى معامل السلفية، ويتولى ترويجها الديلر عبدالله رشدى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يكَفّر القمص ويمشى فى جنازته الإلكترونية يكَفّر القمص ويمشى فى جنازته الإلكترونية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon