توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهادة من رابعة!

  مصر اليوم -

شهادة من رابعة

بقلم - حمدي رزق

للكاتب الأمريكى الساخر «مارك توين» قول مشهور: «يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض فى انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها».

فى موعد مضروب سنويًّا، فض اعتصام رابعة الإرهابى، تخرج علينا الكتائب الإخوانجية الإلكترونية تلطم الخدود وتشق الجيوب وتنتحب، فعلًا اللى اختشوا ماتوا عرايا، الحقيقة انتعلت حذاءها تدوس كذب الإخوان والتابعين من المؤلفة قلوبهم، تلقف ما يأفكون.

وشهد على كذبهم شاهد من جماعتهم، فضحهم «أحمد المغير» فتى «خيرت الشاطر المدلل»، بشهادة لم يجرؤ إخوانى عقور على تكذيبها حتى ساعته وتاريخه، شهادة تفضحهم، وتُحيل أفلامهم الهابطة سرابًا.

يجيب المغير على سؤال يتهرب منه قتلة الإخوان ويتنصلون، هل كان اعتصام رابعة مسلحًا؟!

المغير (وهو حى يُرزق) يقطع: «أيوة كان مسلحًا، اللى افتكر إنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب (لأ) اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية، كلاشات، وطبنجات، وخرطوش، وقنابل يدوية، ومولوتوف، ويمكن أكتر من كده!».

يكمل شهادته الإجرامية: «أيوة، كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية ويمكن الجيش كمان، إلا أنه قبل يوم الفض بيومين كان ٩٠٪ من السلاح ده خارج رابعة، وخرج بخيانة من أحد المسؤولين من (إخوانا اللى فوق)».. يقصد إخوانه!.

هل خرج السلاح كله؟!

يجيب فتى الشاطر: «المكان اللى وراء طيبة مول المطل على شارع أنور المفتى، كان مشهور على أنه مكان إقامة (الجهاديين)، قبل الفض بأيام كان تقريبًا معظم السلاح اللى فى رابعة تم إخراجه بخيانة حصلت، ولم يتبقَّ إلا سلاح (سرية طيبة مول) اللى كانوا جايبينه بفلوسهم، ومكنش لحد سلطان عليهم إلا الله، الاعتصام ده لم يكن بالإمكان فضه نفسه نهائيًّا لو كان سلاحه فضل فيه.. بس الهزيمة كانت من الخونة داخلنا».

اعتراف يخزّق العيون، يصفع الوجوه، يزلزل القناعات التى ترسخت ورسخها زبانية الإخوان فى عقول القواعد فى البيوت، ويضع النخب المصرية الموالسة مع الإخوان فى موقف المراجعة لما روجوه طوال سنوات مضت عن سفك الدماء فى رابعة، ويعيد كتابة سطور رابعة لدى المنظمات الحقوقية داخليًّا وخارجيًّا التى ما فتئت تدين عملية الفض، وتطنطن أن الاعتصام كان سلميًّا، وتتبجح إخوانيًّا بأنه كان ربانيًّا!!.

فتى خيرت الشاطر قطع قول كل إخوانى عقور بـ«بوست تاريخى»، لعل ضمائر عاصرى الليمون ترتاح بعد تأنيب، راجعوا البوست، الاعتراف: «الاعتصام كان مسلحًا ليس بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصى الخشب، لا.. اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف ويمكن أكتر من كده.. كان فيه سلاح كافى إنه يصد الداخلية ويمكن الجيش»!!.

المغير يتحدث عن شراء سلاح وتخزين عتاد عسكرى، وسرايا جهادية، أول مرة إخوانى يتحدث عن سرية «طيبة مول الجهادية المسلحة»، والسرايا تعبير عسكرى بامتياز، فى رابعة على قول المغير، كان هناك جيش جهادى بعتاد عسكرى!!.

المغير لسان الشاطر، ومعلومات المغير من مخطط سيده، السلاح فى الاعتصام كان كافيًا لصد الداخلية والجيش إن أمكن، الإخوان كانوا يستعدون لحرب أهلية بالسلاح والعتاد، وقودها الناس والحجارة.. لكن أكثرهم لا يعلمون.

المغير بعد محايلة وتهديد ووعيد، اضطر إلى حذف البوست (لا يزال محفوظًا للتاريخ)، ولكنه لم يحذف الحقيقة التى انتعلت حذاءها فى وجه الإخوان وعلى رؤوسهم الخاوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة من رابعة شهادة من رابعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon