توقيت القاهرة المحلي 10:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطابور الإخوانى الخامس

  مصر اليوم -

الطابور الإخوانى الخامس

بقلم - حمدي رزق

30 يونيو من كل عام يمر على الإخوان أسود طويلًا، لعله أسود وأطول أيام جماعة الضلال، ينكرونه، يهربون منه، يُنكِّد عليهم، ملطمة، محزنة، يهربون بالإنكار، إنكار ثورة شعب، وهتاف «يسقط يسقط حكم المرشد» يهز عرش الخلافة فوق جبل المقطم، وفى آذانهم وقر، ثِقل وصمم عن فهم ما حدث وإلى الآن!.

المعالجون النفسيون عادة ما ينتظرون حتى يُظهر المريض أنه مستعد عاطفيًّا أو لديه درجة من الرؤية الواقعية تجاه مشاكله قبل مواجهتها، سينتظرون طويلًا، فالإخوان ليست لديهم استعدادات عاطفية أو عقلية لرؤية الحقيقة، ويمارون فيها، وينامون على ثأر ويستبطنون حقدًا وغلًّا للذين قالوا إنّا مصريون.

وفى القول الكريم: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ» (البقرة: ٢٠٤).

ألَدّ الخصام.. الألَدّ فى اللغة هو الأعوج، يكذب، ويزور عن الحق ولا يستقيم معه، ويتربص بكم الدوائر، ويَتَرَبَّصُ الدَّوَائِرَ، يَترَصَّدُهُ، يُرِيدُ أَنْ يَنْصِبَ لَهُ كَمِينًا لِيُوقِعَ بِهِ الأذَى.

أعلاه وصف ينسحب على جنس الإخوان جميعًا، وهذا ليس من قبيل إطلاق الأحكام الجزافية، ولكن ما فى القلب فى القلب، وما فى قلب الإخوان من حقد وثأرية ترشحهم لوصف «أَلَدّ الْخِصَامِ».

إزاحة الاحتلال الإخوانى الجاثم على قلب البلاد كلفتنا غاليًا، أرواح الشهداء تتحدث، تذكر، والذكرى العطرة تنفع الوطنيين، ما تَكلفه الوطن من أرواح طوال عقد كامل شهدت مصر فى سنواته الصعيبة عمليات إرهابية رهيبة يجعلنا نحذر، والحذر واجب مستوجب، وحَذِرَ حذرًا، لم يَثِق مَخافةَ الانْخداع، بمعنى تحفَّظ وتوقَّى بفِطْنة وانْتباه.

نحذر، متأهبون للعدو الرابض بين الصفوف، وأَقِيمُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بَينَ المنَاكِب، وسُدُّوا الخَلَلَ، وَلا تَذَرُوا فرجَاتٍ للشيْطانِ.. وصلوا صلاة خالصة فى حب الوطن، وحب الوطن فرض عليّا.. أفديه بروحى وعينيّا.

الله يرحمه الخال «عبدالرحمن الأبنودى» قال: «العدو زمان كان من بَرّة البلد، دلوقتى بقى من جُوّة البلد»، لا أعرف سوابق تاريخية حديثة لمثل هذه العصبة الظالمة، ينطبق عليهم وصف «خوارج القرن العشرين» للأسف خرج من صلبها مَن يفرح فى حزنها، ومن ظهرها مَن يغتبط لخرابها، ألَدّ الخصام!.

العدو لابد فى الدرة، فى الخُص وعينيه بتبص، الإخوان جوة البلد، ويبيتون على ثأر، ولا يصفون أبدًا، وحديث منتسبيهم فى المنافى- عن المصالحة، والعفو، والصفح، وجبر الضرر وغيرها من مصطلحات مختالة- لا ينطلى علينا. «إحنا مش داقِّين عصافير خضر بتطير»، ومن الخبل تصديق هؤلاء، وبالسوابق الإرهابية يُعرفون، ومنصات القضاء تصدح بإجرامهم، والحوائط الإلكترونية تشغى بحقدهم الدفين، طالبين ثأرًا، جعل الله كيدهم فى نحورهم.

٣٠ يونيو يشهد عليهم، وفيديوهات التهديد والوعيد والترهيب شاهدة على إجرامهم وإرهابهم وتعطشهم للدماء، يرومون ثأرًا، والمصريون جميعًا أهداف، يستهدفون الكل كليلة بحقدهم.

الإخوان أقسموا ليَصْرِمُنَّها مُصْبِحين ولا يستثنون، الإخوان إذا دخلوا بلدًا أفسدوه، وكذلك يفعلون فى تونس والسودان، يسمونهم فى السودان «الكيزان»، ويستبيحون خيراتها، ويستحلون دماء ناسها، يعيشون معنا على غش وخداع.

٣٠ يونيو ليست ذكرى احتفالية، وكلمات مناسباتية، ولكن درس وطنى صعيب مخضب بالدماء الطاهرة، يوقظنا من غفوتنا، ويؤذن فينا بالحذر، بَرَزَ الثَعلَبُ يَومًا.. فى شِعارِ الواعِظينا.

الطابور الإخوانى الخامس بين ظهرانينا جد خطير، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطابور الإخوانى الخامس الطابور الإخوانى الخامس



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon