توقيت القاهرة المحلي 07:15:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حيثيات «فريد الديب» وأسبابه!

  مصر اليوم -

حيثيات «فريد الديب» وأسبابه

بقلم - حمدي رزق

مفهوم «العدالة الناجزة» يحتاج إلى تدقيق، فارق بين العدالة الناجزة والعدالة المتعجلة، وبينهما «العدالة المتأنية» التى تمحص الدوافع، وتسبب الأسباب، وتورد الحيثيات (كتابة) بتجرد بعيدا عن ضغط الرأى العام.

معلوم بعد صدور الحكم بالإعدام، حق المتهم (القاتل) فى محام معتمد ينقض الحكم، تمتينًا للعدالة وإحقاقًا للعدل، وللأستاذ «فريد الديب» أسبابه القانونية فى الدفاع عن (قاتل المنصورة) فى مرحلة النقض، وأتفهم وجهة نظره فى سياق رسالة المحاماة التى هى من حوكمة العدالة.

التعاطف مع «الذبيحة»، وشخصيًا متعاطف وقلبى مفطور، يجب ألا يحرفنا عن طلب العدل فى صورته البهية الجلية، هُنَيْهة، وَقْت قصير، لتبين الحيثيات، موقنين بأن العدل فى الأخير سيأخذ مجراه الطبيعى.

قد يظفر المتهم بمحام «فريد» مثل الأستاذ «فريد».. ماذا يمنع أن تحظى «الذبيحة» بمحامين ثقات متطوعين، فتعدل الكفة، ويتعادل ميزان العدالة، وهذا واجب مستوجب على قامات قانونية ذات باع بين ظهرانينا، تؤمن بحق المجنى عليها فى قصاص عادل؟!.

ما يعنينى هوية المتبرعين، ويقال إنهم «مصريون فى اليونان»، مهم الإفصاح والشفافية والاطلاع على أسبابهم فى تمويل نفقات هيئة الدفاع عن المتهم؟!.

نحن أمام قاتل معترف بجريمته ذبحًا، طالب لا يملك قوت يومه، وأسرته على فيض الكريم، من أين سقطت فوق رؤوسهم كل هذه الملايين، ومن له مصلحة فى إلقاء هذه الملايين تحت أقدام قاتل نحر ضحيته كالشاة ع الرصيف، ومن ذا الذى يهمه خارجيًا أو داخليًا فك حبل المشنقة من حول رقبته؟، ماذا يرومون تحديدا؟!

ليس خافيا على لبيب- واللبيب من الإشارة يفهم- الحشد والتمويل (خارجيًا)، ليس لوجه الله أو لوجه العدالة، ولا علشان خاطر عيون القاتل، ولا تعاطفا مع أهله.. أشك حتى أنهم يعرفون عنوان أهله، ولكن لفتن المجتمع من حول العدالة وإشاعة قتل (غير الملتزمات) بإملاءات تستبطنها جماعات باطنية تروم تطبيق «مانيفستو طالبان» فى المحروسة.

المطلوب زعزعة اليقين الجمعى، وإشاعة القتل والتقتيل، واستباحة الدماء، ورفع منسوب العنف والتوتر، فيرتجف الشارع، ترتعد فرائصه.. هو كان «مبروك عطية» بيهزر، كان أداة من أدوات مخطط بث الذعر ونشر الخوف وضرب الأمن المجتمعى فى صميمه.

لا تخيل علينا تمثيلية ملايين التبرعات.. هل فلوس التبرعات ميسورة هكذا؟.. طيب اسألوا مستشفيات السرطان عن حصيلة التبرعات السنوية لا تصل لملايين كالتى تُلقى تحت أقدام قاتل مع سبق الإصرار والترصد؟!.

وسؤال بسؤال: هل الضحية المغدورة دمها رخيص؟، ألا تستأهل تعاطفكم؟، أحياتها أرخص من حياة قاتلها؟.. دم نيرة فى رقبة الجميع بمن فيهم الأستاذ «فريد الديب»!!.

ومهما أوتى الأستاذ «فريد» من بلاغة قانونية (خبرة نصف قرن محاماة) لن يغير فى أحكام مستقرة فى ضمير المنصة العالية.. ولكن بدفاعه ينفى عن الحكم ما قد يشوبه من عوار قانونى، ويحق حق المتهم فى محاكمة مستوفاة الأركان المؤسسة للأحكام.

وللمفطورين قلبا على دماء الذبيحة، صبرًا.. لا تهنوا ولا تحزنوا، دم «نيرة» لن يضيع هدرًا، وفوق المنصة قضاة متجردون، وفوق الكل رحمنٌ رحيمٌ.. إله عادل رب الأنام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيثيات «فريد الديب» وأسبابه حيثيات «فريد الديب» وأسبابه



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon