توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُؤَازَرَة

  مصر اليوم -

مُؤَازَرَة

بقلم - حمدي رزق

يا لها من فكرة خرقاء، فكرة مؤداها، فاذهب أنت وحكومتك فاوضا صندوق النقد، إنا هاهنا قاعدون على قلبها لْطَالونْ، قاعدين ع الحيطة نسمع زيطة تحرير سعر الدولار.

فكرة غبية تنم عن ضيق أفق، بحسابات المكسب والخسارة، رجال المال، وأرباب الأعمال المستفيد الأول من قرار تحرير الدولار، وكان مطلبا ملحا، حياة أو موت كما كانوا يقولون.

فإذا ما استجمعت الحكومة قواها، وبإرادة سياسية شجاعة، وسلكت الطريق الصعب، وحررت الدولار، ووقعت اتفاق الصندوق، ونادت عليكم أن انفروا، توليتم عنها يوم الزحف؟!.

أقل القليل، أين بيانات الدعم والمساندة والمؤازرة، وآزر فلانًا، عاونه وأيَّده، ساعده وقف بجانبه، ليتهم يؤازرون الحكومة فيما ذهبت إليه، لماذا هذا الصمت المريب، هو كلام فضائيات الليل بزبدة تطلع عليه شمس الدولار يسيح.

بالضبط أين يقف رجال المال والأعمال؟، فى ظهر الحكومة أم يحكون ظهورهم؟!.

كنت أتخيل من الخيال المحلق، فور صدور قرارات الأربعاء، وما صدر عن مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزى من تطمينات لأصحاب الأعمال، فى شأن تأمين حاجاتهم الدولارية، والإفراجات الجمركية، وتسييد حرية العرض والطلب، والمنافسة العادلة فى الأسواق.. و.. و.. و.. كنت أتخيل صدور متوالية بيانات عاجلة، على وقتها، من ممثلى القطاع الخاص، اتحاد الصناعات، الغرف التجارية، جمعيات رجال الأعمال، اتحادات المستثمرين، بيانات دعم ومؤازرة، ووعد وعهد أقرب لقسم بالوفاء بالالتزامات التى تقع على عاتق القطاع الخاص فى معركة التحرير الاقتصادى التى تخوضها الحكومة بشجاعة متحملة الغرم كل الغرم.

القطاع الخاص فرس الرهان، والرياح فى شراعه، والدولة بقيادتها السياسية، وبمؤسساتها السيادية والحكومية، تراهن على القطاع الخاص، وتمده بأسباب الحياة، وتعوضه عما فات.

فحسب ينهض القطاع الخاص بمهمته الوطنية، لم نتجمل عندما كتبنا «القطاع الخاص فى مهمة وطنية»، فلينفر القطاع الخاص من فوره للإسهام الإيجابى فى الاستثمار المنتج لفرص العمل وفتح البيوت وكفاية الحاجة والتصدير. الحكومة باتت منفتحة، أكثر انفتاحا، إذن لا مجال للتقاعس، أو القعود يوم الزحف الاقتصادى واقتناص الفرصة السانحة، ويستوجب الإيجابية فى التعاطى معها، والمكاسب مضمونة.

فلينهض القطاع الخاص الوطنى من «كبوته النفسية» التى ملكت عليه تفكيره، فأقعدته عن الإسهام الوطنى فى تفكيك الأزمة الاقتصادية الخانقة. الطريق باتت ممهدة، والدعوة الرئاسية بالشراكة مفتوحة، ومناخ الاستثمار أفضل كثيرا، والرخص الذهبية فى المتناول، والعينة بينة فى قرارات الأربعاء.

فليستفق القطاع الخاص الوطنى، وينطلق استثمارا وعمرانا، ليملأ الربوع خضرة، ويعمر الصحراء، ويقيم المصانع والمزارع، ويكفينا مؤنة الاستيراد الذى يكلفنا كثيرا من القوت الضرورى.

مصر فى أمس الحاجة لنهضة القطاع الخاص الوطنى، فليقبل القطاع الخاص على إجابة الدعوة الرئاسية بالشراكة الإيجابية، ويقتحم مجالات الإنتاج، ويستثمر فى وطنه، ويوفر فرص عمل لشعبه.

الطريق باتت ممهدة، والدعوة الرئاسية صادقة، والخطوة الحكومية شجاعة، فلا مجال للشك والتشكيك، والتقاعس عن أداء الواجب الوطنى، ودولار استثمار يفرق كثيرا، وكل جنيه يخلق فرصة عمل، وفرصة العمل تترجم فتح بيوت، فانفروا خفافًا وثقالا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُؤَازَرَة مُؤَازَرَة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon