توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُؤَازَرَة

  مصر اليوم -

مُؤَازَرَة

بقلم - حمدي رزق

يا لها من فكرة خرقاء، فكرة مؤداها، فاذهب أنت وحكومتك فاوضا صندوق النقد، إنا هاهنا قاعدون على قلبها لْطَالونْ، قاعدين ع الحيطة نسمع زيطة تحرير سعر الدولار.

فكرة غبية تنم عن ضيق أفق، بحسابات المكسب والخسارة، رجال المال، وأرباب الأعمال المستفيد الأول من قرار تحرير الدولار، وكان مطلبا ملحا، حياة أو موت كما كانوا يقولون.

فإذا ما استجمعت الحكومة قواها، وبإرادة سياسية شجاعة، وسلكت الطريق الصعب، وحررت الدولار، ووقعت اتفاق الصندوق، ونادت عليكم أن انفروا، توليتم عنها يوم الزحف؟!.

أقل القليل، أين بيانات الدعم والمساندة والمؤازرة، وآزر فلانًا، عاونه وأيَّده، ساعده وقف بجانبه، ليتهم يؤازرون الحكومة فيما ذهبت إليه، لماذا هذا الصمت المريب، هو كلام فضائيات الليل بزبدة تطلع عليه شمس الدولار يسيح.

بالضبط أين يقف رجال المال والأعمال؟، فى ظهر الحكومة أم يحكون ظهورهم؟!.

كنت أتخيل من الخيال المحلق، فور صدور قرارات الأربعاء، وما صدر عن مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزى من تطمينات لأصحاب الأعمال، فى شأن تأمين حاجاتهم الدولارية، والإفراجات الجمركية، وتسييد حرية العرض والطلب، والمنافسة العادلة فى الأسواق.. و.. و.. و.. كنت أتخيل صدور متوالية بيانات عاجلة، على وقتها، من ممثلى القطاع الخاص، اتحاد الصناعات، الغرف التجارية، جمعيات رجال الأعمال، اتحادات المستثمرين، بيانات دعم ومؤازرة، ووعد وعهد أقرب لقسم بالوفاء بالالتزامات التى تقع على عاتق القطاع الخاص فى معركة التحرير الاقتصادى التى تخوضها الحكومة بشجاعة متحملة الغرم كل الغرم.

القطاع الخاص فرس الرهان، والرياح فى شراعه، والدولة بقيادتها السياسية، وبمؤسساتها السيادية والحكومية، تراهن على القطاع الخاص، وتمده بأسباب الحياة، وتعوضه عما فات.

فحسب ينهض القطاع الخاص بمهمته الوطنية، لم نتجمل عندما كتبنا «القطاع الخاص فى مهمة وطنية»، فلينفر القطاع الخاص من فوره للإسهام الإيجابى فى الاستثمار المنتج لفرص العمل وفتح البيوت وكفاية الحاجة والتصدير. الحكومة باتت منفتحة، أكثر انفتاحا، إذن لا مجال للتقاعس، أو القعود يوم الزحف الاقتصادى واقتناص الفرصة السانحة، ويستوجب الإيجابية فى التعاطى معها، والمكاسب مضمونة.

فلينهض القطاع الخاص الوطنى من «كبوته النفسية» التى ملكت عليه تفكيره، فأقعدته عن الإسهام الوطنى فى تفكيك الأزمة الاقتصادية الخانقة. الطريق باتت ممهدة، والدعوة الرئاسية بالشراكة مفتوحة، ومناخ الاستثمار أفضل كثيرا، والرخص الذهبية فى المتناول، والعينة بينة فى قرارات الأربعاء.

فليستفق القطاع الخاص الوطنى، وينطلق استثمارا وعمرانا، ليملأ الربوع خضرة، ويعمر الصحراء، ويقيم المصانع والمزارع، ويكفينا مؤنة الاستيراد الذى يكلفنا كثيرا من القوت الضرورى.

مصر فى أمس الحاجة لنهضة القطاع الخاص الوطنى، فليقبل القطاع الخاص على إجابة الدعوة الرئاسية بالشراكة الإيجابية، ويقتحم مجالات الإنتاج، ويستثمر فى وطنه، ويوفر فرص عمل لشعبه.

الطريق باتت ممهدة، والدعوة الرئاسية صادقة، والخطوة الحكومية شجاعة، فلا مجال للشك والتشكيك، والتقاعس عن أداء الواجب الوطنى، ودولار استثمار يفرق كثيرا، وكل جنيه يخلق فرصة عمل، وفرصة العمل تترجم فتح بيوت، فانفروا خفافًا وثقالا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُؤَازَرَة مُؤَازَرَة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon