توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وَعد بَلْفُور.. وَعد مُرْسِي

  مصر اليوم -

وَعد بَلْفُور وَعد مُرْسِي

بقلم - حمدي رزق

وَعْدُ بَلفُور أو إعلان بَلفُور بيانٌ علنى أصدرته الحكومة البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس «وطن قومى للشعب اليهودى» في فلسطين، التي كانت منطقة عثمانية ذات أقلية يهودية (حوالى ٥.٣٪ من إجمالى السكان).

هذا عن «وعد بلفور» المشؤوم، فماذا عن «وعد مرسى» الملغوم، وصفًا «وديعة مرسى»، تركة الإخوان المفخخة التي انفجرت في وجوهنا شظايا خلال الحرب الإسرائيلية البربرية على قطاع غزة.

وعد مرسى فضحه الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» في فيديو شهير محفوظ في «يوتيوب» لمَن يريد العودة إليه، حتمًا سيجد صعوبة، الإخوان توفروا خلال السنوات الخمس الماضية على محوه وإزالته من الفضاء الإلكترونى.

الرئيس محمود عباس أطال الله في عمره لا يزال شاهدًا على خيانة الإخوان، وذاكرته والحمد لله بخير، ووثائق السلطة الفلسطينية تحوى العرض الإخوانى الرخيص، ورفض الرئيس أبومازن بمسؤولية وطنية الصفقة المسمومة.

أمام المجلس الوطنى الفلسطينى في رام الله، في مايو ٢٠١٨، قال أبومازن نصًّا: «خلال تولى جماعة الإخوان الحكم في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى رئاسة مصر، عُرض علينا الحصول على قطعة من سيناء، ورفضنا».

يضيف «أبومازن»: «هذا مشروع إسرائيلى أُطلق عليه اسم (جيورا آيلاند) بهدف تصفية القضية الفلسطينية تمامًا، ولقد رفضت المشروع، وأبلغت الرئيس مرسى بذلك، وقلت له إن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك، ولن يتركوا أرضهم، ولن يعيشوا على أراضى الغير».

لا تسألنى عن الخيانة، فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفها، «أبومازن» شاهد حى، يشهد بخيانة رئيس الإخوان، وضلوعه وجماعته في المخطط الإسرائيلى/ الأمريكى الخبيث.

هذا للذكرى، والذكرى بالقضية الفلسطينية تنفع المؤمنين، وصوابعك مش زى بعضها، والقيادة المصرية الوطنية- ممثلة في الرئيس السيسى وأركان حكمه (حكومة وجيشًا) وفى ظهرهم شعب عظيم- لا تقبل الدنية في أرض الوطن، فأرض المصرى هي عِرضه.

يا جبل ما يهزك ريح، اللاءات المصرية، لا للتهجير، لا للتوطين، لا لقصف المدنيين، لا تزال صامدة كالجبال الرواسى في مواجهة مخطط صهيونى استعمارى خبيث يقضى بتفريغ سكان غزة في سيناء.

قطع الرئيس السيسى قول كل خطيب خبيث، حاسمًا قالها في مواجهة كل رسل العناية الأمريكية، وسيقولها باسم الشعب المصرى بأعلى صوت ليسمعها العالم بأسره.

مصر الأبية لا تقبل الدنية، وتأنف مثل هذه الصفقات المشبوهة، ولا تبرم صفقات على أرضها التي هي عِرضها، ومصر حرة أبية، وقرارها من رأسها، وعينها على حدودها ساهرة.

أسد الخارجية المصرية، سامح شكرى، في مواجهة سؤال خبيث لـ«CNN» الأمريكية، وصف وثيقة وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، (المسربة عمدًا في هذا التوقيت الحرج من حرب غزة)، والتى تقترح تهجير ملايين الفلسطينيين إلى سيناء، بأنها «اقتراح مثير للسخرية».. حتى لا يقبل النقاش.

معلوم أنه في وقت الشدائد تظهر معادن الرجال، وتتجلى مواقفهم الوطنية، والحمد لله الذي جعل فينا رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، والعهد في القَسَم «أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه».

ولجماعة «ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين»، «إن كنتم نسيتم اللى جَرَى هاتُوا الدفاتر تنقرا»، إن كنتم نسيم ما وقع منكم وتجاهلتموه، فانظروا قليلًا في دفاتر الماضى تجدوه فيها. والمراد إن نسيتم أنتم، فإن «أبومازن» لم ينسَ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وَعد بَلْفُور وَعد مُرْسِي وَعد بَلْفُور وَعد مُرْسِي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon