توقيت القاهرة المحلي 16:04:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(الاختيار/ ٣) الفرقة (٩٥)

  مصر اليوم -

الاختيار ٣ الفرقة ٩٥

بقلم - حمدي رزق

شائِع أن ذاكرة الأسماك تمتد لثلاث ثوانٍ فقط ولا تتجاوزها، والحمد لله لسنا سمكًا فى مَيّة، وذاكرتنا ليست سمكية، وكل مشهد فى مسلسل (الاختيار/ ٣) مطبوع فى الذاكرة الوطنية، وله مراجع محفوظة فى لجان تقصِّى حقائق، وتحقيقات نيابة، وقضايا بعضها لايزال منظورًا أمام القضاء المصرى العادل، فضلًا عن الذاكرة الإلكترونية المستدامة على «يوتيوب».

على وقته جاء مسلسل (الاختيار/ ٣) ليوقظ الذاكرة الشعبية، يُنعشها، وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين بالقضية الوطنية فى مواجهة آلة الكذب الإخوانية العقورة، التى تكذب على مدار الساعة لمواجهة وثائقيات (الاختيار/ ٣). جُنَّ الإخوان، جُنَّ جُنُونُهُم، فطفقوا يهذون ويهرفون بساقط القول.

عرّج المسلسل بذكاء واحترافية على سيرة الإرهابى «أسامة ياسين عبدالوهاب»، ودوره الخفى فى تنفيذ العمليات الإخوانية القذرة بواسطة عناصر (الفرقة ٩٥)، فرقة الاغتيالات الإخوانية السرية، التى شاعت عملياتها فى التحرير أثناء أحداث يناير.

الإرهابى «ياسين»، مواليد ١٩٦٤ بالقاهرة، استشارى طب الأطفال، وزير الشباب فى حكومة الإخوان الأولى والأخيرة، انتمى إلى الإخوان عام ١٩٨٥، أما عن عملياته الإرهابية فمراجعة لحديثه المسجل مع الإرهابى «أحمد منصور»، مذيع الجزيرة القطرية، ضمن سلسلة «شاهد على الثورة المصرية»، ولمَن لم يشاهده ويشكك فى رواية (الاختيار/ ٣)، الحديث على «يوتيوب»، وفيه يفتخر «ياسين» بفُجر بـ(الفرقة ٩٥) ودورها فى تصفية المطلوبين إخوانيًّا.

الفيديو على «يوتيوب» مدته (4.7 دقيقة)، تخللته ضحكات مجرمة من «ياسين» ومحاوره الإرهابى «منصور» على مشهد قتل أحد المتظاهرين.

يمثل «ياسين» عملية القتل فى الفيديو بدم بارد، وقهقهات «منصور» الشيطانية تشجعه، وكيف أن الشهيد بعد أن أوسعته (الفرقة ٩٥) ضربًا أعلى العمارة (٢) فى ميدان التحرير، يرفع سبابته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بين يدى «ياسين»، بعلامة التشهد. يقترب «ياسين» ليسمع منه مفاجأة: «أنا من إخوان شبرا، تبع (البلتاجى)»!!.

الفيديو (الفضيحة) يعترف فيه «ياسين» بقيام فرقته بقتل إخوانى من شبرا (تبع البلتاجى)، والأخطر أن «ياسين» يرى أنها من الأخطاء المهضومة، وببرود قاتل يقول: «لكل معركة أخطاء»، ويهزل فى موضع قتل: «نيران صديقة»، ولا يترحّم على الشاب الإخوانى، ولا يستغفر الله فى قتل نفس حرّم الله قتلها إلا بالحق.

واعتراف القاتل مُسجَّل بالصوت والصورة، وشاهد عليه «منصور»، الذى كان مغتبطًا أثناء روايته مشهد قتل مع سبق الإصرار والترصد، بأمارة (ما كان صوت القاتل مبحوح) من إصدار التعليمات تواليًا وتوجيهًا لفرقته القتالية، التى كانت مُزوَّدة بالدروع وهى تقتحم الممر المؤدى إلى العمارة (٢) بميدان التحرير لتحريرها من البلطجية، الذين ثبت أنهم من إخوان «البلتاجى» بشبرا.

وثائقية «الاختيار» فضحت دور «ياسين»، الذى تجاهلته لأسباب غامضة لجنة تقصى الحقائق التى تشكلت آنذاك، ويعرف ملابساتها بدقة وزير العدل، عمر مروان، (كان رئيسها)، وقدمت تقريرًا لم ترِد به أى إدانة للفرقة ولا لأسامة ياسين، ولو من باب ذرّ الرماد فى العيون، رغم أنه كان بحوزتها تسجيل فريد حقيقى ليس مفبركًا، اعتراف كامل غير منقوص بالفرقة بكامل إرادة وزير الشباب ساعتها، (أسامة ياسين)، وفى كامل قواه العقلية!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختيار ٣ الفرقة ٩٥ الاختيار ٣ الفرقة ٩٥



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:41 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها
  مصر اليوم - لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon