توقيت القاهرة المحلي 19:48:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغضب الساطع آتٍ..

  مصر اليوم -

الغضب الساطع آتٍ

بقلم - حمدي رزق

نعم، «دعونا لا نتشتت ولا نترك الحق الفلسطينى يتراجع فى وعينا واهتمامنا ودعمنا، كما تراجعت أنباء حصار غزة فى جدول برامج القنوات التليفزيونية العالمية، فليست القضية الفلسطينية خبرًا عابرًا ولا قصة مثيرة، بل مصير شعب محاصر ومعتدى عليه وواقع تحت الاحتلال، وهذه لاتزال الأولوية».

يعدينا بعقل راجح، الدكتور «زياد بهاء الدين» إلى جادة الطريق، يحفزنا مجددًا إلى تحرى «فقه الأولويات» العربية والوطنية. يدعونا إلى الاصطفاف سريعًا فى قلب محنة شعب ممتحن، مبتلى باحتلال عقود، يستهدف الحرث والنسل، ويستخدم ترسانة أسلحة تدميرية لإبادة شعب وقطع نسله، لاحظ التركيز على حصد أرواح النساء حتى ينقطع خلف الفلسطينيين، والأطفال لمصادرة المستقبل.

ليست خسائر حرب، كما يزعم ألسنة الاحتلال فى الغرب، وبين ظهرانينا للأسف، بل «حرب إبادة» كما تترجمها المراجع العسكرية العالمية، وتصفها القواعد الأخلاقية الحاكمة فى زمن الحرب.

جد ضبطت (نفسى) وقد غادرت مربع العمليات فى الأرض المحتلة، كما غادرها كثير لأسباب، تتعدد الأسباب والنار التى يكتوى بها أطفال فلسطين مستعرة، وتلبسنى أسى وحزن شفيق، أيقظنى (من غفوتى الوقتية) ما خطه الدكتور زياد لمس جرحًا لايزال طريًا، عد الجروح يا قلم.

القضية الفلسطينية رأس الأمر، وعموده الحق الفلسطينى فى دولته المستقلة، وذروة سنامه النضال لوقف (حرب الإبادة). وتعاونوا على كف العدوان الإسرائيلى، والمعنى فى الحديث الشريف فى «صلاة الجماعة» ينسحب على الحالة العربية إزاء القضية الفلسطينية، ووجب سماع النداء الشريف: «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بَينَ المنَاكِب، وسُدُّوا الخَلَلَ، وَلِينُوا بِأَيْدِى إِخْوَانِكُمْ، وَلا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ للشيْطانِ، ومَنْ وصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّه، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعهُ اللَّه».

والدعاء موصول «من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر»، والعبارة من مأثورات طيب الذكر الراحل «أحمد بهاء الدين»، والد المفكر الكبير «زياد بهاء الدين»، وسكَّه فى عدد من مجلة «الهلال» المصرية عام 1962.

صحيح الفضاء العربى تبدلت أوصافه من المحيط إلى الخليج، ولكن الشعوب العربية العظيمة لا تتغير مياهها، ولا تتبدل أولوياتها، وتظل القضية الفلسطينية رأس أولوياتها بحسب فقه الأولويات.

قد تنحرف الأقلام، وتضل، وقد تشيه الصور وتغيم، وقد يختلط علينا الأمر فى ضبابية المشهد الكئيب، والثابت أن الحرب على غزة فطرت قلوب أجيال جديدة، فسكنتها القضية الفلسطينية، عادوا سريعًا من التيه والشتات إلى موقعهم الطبيعى من القضية، باتت أولوية أولى، تلهج أفئدتهم باسم وطن عزيز سليب اسمه «فلسطين».

لو علم مجرمو الحرب حماقة فعلتهم الغادرة، وحصادهم المر، سيجنون خسارة مستقبلًا، وسيدفعون الثمن غاليًا، الشباب العربى على اختلاف مشاربهم عادوا سيرتهم الأولى اصطفافًا حول شعب الصابرين.

القضية الفلسطينية استعادت موقعها فى الإعراب العربى، والحق الفلسطينى يتحلق حوله المليارات من القلوب المفطورة من هول ما ترى على الهواء مباشرة.

قد يكسب «نتنياهو» معركة مختلة موازين القوة، ولكنه سقط من حالق وشعبه فى بئر الغضب العربى.. وسيرى عجبًا. الغضب الساطع آتٍ، وأنا كلى إيمان، الغضب الساطع آتٍ، سأمر على الأحزان، من كل طريق (آتٍ)، بجياد الرهبة (آتٍ)، وكوجه الله الغامر (آتٍ، آتٍ، آتٍ). (من كلمات أغنية «زهرة المدائن»، القدس، لفيروز. ألفها ولحنها الأخوان رحبانى، عقب هزيمة العرب فى حرب 1967).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغضب الساطع آتٍ الغضب الساطع آتٍ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon