بِتُّ أتفاءل بزيارات الرئيس للصعيد، تتمخض عنها قرارات عطوفة تعالج مشاكل حياتية ومعيشية آنية، تخفف الأحمال عن كاهل الطيبين.
حزمة القرارات الاجتماعية الأخيرة أعلنها الرئيس من «بنى سويف»، وحزمة مارس الماضى كانت من «المنيا»، الخير يفج من أرض الخير، والخير على قدوم الصعايدة، والصعايدة كالجياد الأصيلة معقود فى نواصيها الخير.
حزمة القرارات الرئاسية الكريمة (فى بنى سويف والمنيا) خصت فحسب العاملين بالجهاز الإدارى (الموظفين) وأصحاب المعاشات، وكرماء حياة كريمة، وهم بالملايين، الحمد لله باتوا مسرورين، وهذا ما يؤجر ويُشكر عليه الرئيس السيسى.
ونحن كصحفيين له من الشاكرين على قراره بزيادة «بدل التكنولوجيا»، فى التفاتة رئاسية مقدرة للصحافة وشبابها وكهولها، تُعينهم على متطلبات المهنة والمعيشة.
العطفة الرئاسية حبذا لو سرَت كالتيار فى مؤسسات وشركات القطاع الخاص، ولا سيما أن العاملين فى أعطافها بالملايين، ربما أضعاف مَن أكرمهم الرئيس بقراراته.
ويقينى أن رجال المال والأعمال والصناعة والتجارة لن يتأخروا عن عون أهلهم وناسهم وعمالهم وموظفيهم فى هذا الظرف الصعيب، وفى ظل ضيقة معيشية ألَمّت بالجميع.
وهل من مزيد من التعاضد المجتمعى، وأقصد العاملين باليومية، (الفواعلية وإخوانهم أصحاب المهن) خارج القطاعين الحكومى والخاص؟.
هؤلاء على قارعة الطريق، يعانون بشدة قسوة الغلاء، يحمدون ربهم قانعين ولا يتشكون، بل يشكرون ربهم فى السراء والضراء وحين البأس.
هؤلاء الطيبون تحسبهم أغنياء من التعفف، مثل الطيور تغدو خماصًا وتعود بطانًا، هم متوكلون على الله حق توكله، يتمنون عطفة رئاسية مماثلة، وحزمة اجتماعية تُعينهم على مؤنة الحياة فى ظرف صعيب.
بالسوابق يُعرفون، الحكومة سبقت بمد يد العون لهؤلاء فى قلب الجائحة (ربنا لا يعيدها) امتدت يد الحكومة بتوجيهات رئاسية عطوفة إلى هؤلاء بحزمة اجتماعية أعانتهم على الوباء، ونالت الحكومة شكرًا وتقديرًا لافتًا، الخير يقابل بالشكر، وخير الحامدين الشاكرون.
نظرة رئاسية عطوفة إلى هؤلاء الطيبين، وكما كان الرئيس عطوفًا مع العاملين فى الجهاز الإدارى، والبسطاء فى تكافل وكرامة، والكرماء من أصحاب المعاشات، نظرة عطوفة إلى هؤلاء، وأحوالهم ليست جيدة، ينتظرون عطفة مماثلة ومُقدّرة.
أعرف أن حزم المساعدات الاجتماعية لأعداد مليونية تكلف المليارات من لحم الحى، والعين بصيرة واليد قصيرة عن إدراك كل الأمانى، ولكن كما يقول «المتنبى»: «عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ.. وَتَأتى على قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ» ومَكْرُمة تترجم إلى عمل مُشرِّف تدعو إلى الاعتِبار والتَّقْدير من الفِعال، ورجُلٌ ذو مَكارِم يُقال له كريم.
هؤلاء الطيبون فى أمَسّ الحاجة إلى عطفة رئاسية مقدرة، وحزمة مساعدات اجتماعية، والرئيس يعرف أكثر دفتر الأحوال المصرية، ومتعاطف تمامًا مع الطيبين، وتحدث فى بنى سويف بما يعرف عنهم وعن أحوالهم.
السيسى عايش الحالة بتفاصيلها، ويعبر عنها جيدًا بقرارات مدروسة، والحكومة مُلِمّة بهذا الملف تمامًا (ملف العاملين باليومية) من أيام الجائحة، وتملك كل المعلومات والبيانات وبأرقام التليفونات، تستطيع أن تصل إليهم تباعًا.