توقيت القاهرة المحلي 10:41:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحج الفني إلى الرياض!

  مصر اليوم -

الحج الفني إلى الرياض

بقلم - حمدي رزق

احتراز وجوبى، لست من جماعة الترفيه، ولست من المبشرين بالترفيه، لا أنا مغنٍ ولا مضروب بالفنون، ولا موصل جيد لحرارة موسم الرياض.. فحسب، من المتابعين من بعيد لبعيد.

وحتى لا يظن بى البعض الظنون، وبعض الظن أثم كبير، لست من جماعة عاصرى الليمون، ولست بعاصر على نفسى ليمونة حمضانة وأنا أتابع متوالية نجاحات الهيئة العامة للترفيه فى الشقيقة العربية السعودية، سيما نجاحها اللافت فى إعادة الكبيرة نجاة الصغيرة إلى الحياة الفنية بعد طول اختفاء بظهور لافت.. كانت مفاجأة سارة.

أعلاه يؤشر على ما يليه.. أقر بعد متابعات مهنية بجدارة وامتياز «خلية العمل المصرية»، التى تعمل فى سياق هيئة الترفيه السعودية، خلية متوفرة بجدية على الحالة الفنية المصرية، تختار نجومها بذكاء، وتولف مناسباتها باحترافية، وتنجز فروضها على وقتها.. تذكرنا بما نسينا من حفاوة بالفن وأهله.

لست من الرافضة للاحتفاء السعودى بالفن المصرى، عكسًا، هل من مزيد من الحفاوة العربية!.. نجوم مصر نجوم الشباك، والحضور المصرى له مذاق خاص، وزخم الإبداعات المصرية لا تحده حدود، وقوة مصر الناعمة تشع فى أجواز الفضاء، نجوم ساطعة وكواكب مشعة، الإشعاع الفنى كما يقولون.

يلزم الحفاوة بالحفاوة، وليس بالجفاء والرفض والاستنكاف وعصر الليمون، الحفاوة السعودية (المستجدة) حلقة من حفاوة عربية مستدامة بالفن المصرى.

لا تستغرب الجسر الفنى الطائر إلى الرياض، الحج الفنى إلى الرياض صار طقسًا.. ولماذا تستغرب و«بيروت» كانت موئلًا للفن المصرى قبلا، ولاتزال، وكذا دمشق وتونس الخضراء، إذ فجأة خلت الساحة العربية من مدن الفنون، فتصدرت الرياض.. لا تَلُم هيئة الترفيه إذا احتفت بنجاة الكبيرة مقامًا على درجة مبدع قدير.

ولست من هواة جلد الذات، وجلد الظهور، الفن المصرى ليس حكرا على القاهرة، الفن المصرى للاكتفاء الذاتى والتصدير فى آن، من الصادرات المصرية ذات الجودة العالية، إبداعات الفن المصرى تلقى رواجًا فى بلاد العرب، تنافس الصادرات التركية.

احترافية الخلية المصرية فى معية المستشار «تركى آل الشيخ»، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، مفروض يورثنا غيرة صحية، ويلزم السؤال: لماذا تغيب هذه الروح الاحترافية عن جماعتنا فى القاهرة؟!.

تخيل.. لدينا مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مدينة خيالية على مساحة ١٢٧ فدانًا، مدينة تستحق لقب الأجمل، تستوعب ألوانًا من الفنون والاستعراضات والاحتفالات على مدار العام.

تدشين هذه المدينة تحتاج إلى عقلية احترافية، تتوفر على حالة فنية ثقافية مبهرة لم تشهد مثلها البلاد، تلفت أنظار العالم إلى هوليوود الشرق مجددا، وتستقطب نجوم الفن والغناء مصريا وعربيا وعالميا.

مدينة تشع إبداعا، موئل للفنون والثقافات، متحررة من القيود السلفية والبيروقراطية، والأمراض الوظيفية المزمنة والسارية.

مطلوب خلية احترافية متحررة إبداعيًا، لا ترتهن أبدًا بالنسق الإدارى الذى يقتل الإبداع فى مهده، ويخنق روحه، ويكوّمه جنب الحائط ركامًا.

أيضًا، مطلوب مثقف من الصنف الفاخر يدير منظومة فنية ثقافية بامتياز واحترافية، ولن تعدم مصر مثل هذه النوعية الفاخرة من المثقفين العظام الذين يتمنون خدمة تراب الوطن قبل إبداعه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحج الفني إلى الرياض الحج الفني إلى الرياض



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon