رابطة اللاعبين المحترفين (Professional Footballers ‹Association)، وتُعرف اختصارًا بـ(PFA)، أقدم نقابة رياضية، تأسست في 2 ديسمبر 1907.
تخيل من الخيال المحلق، إذ فجأة قررت الـ(PFA) إقامة قمة الدورى الإنجليزى الممتاز (Premier League) خارج الديار، لم تكن تمر بها دون مساءلة رياضية، و(سياسية إذا لزم)، ولن تسلم من غضبة جماهير الكرة الإنجليزية.
دستور الـ(PFA) يقول: «نحن متفقون على ضرورة استدامة أندية كرة القدم، وأن تظل في قلب مجتمعاتها، وأن يكون المشجعون لاعبين أساسيين في الرياضة».
لو راجع المؤتمنون على رابطة الأندية المحترفة المصرية الدستور الأساسى للرابطة الإنجليزية كانوا تعلموا شيئًا، تمعن في معنى التعبير، وتوقف وتبين موضع قدميك (الكرة في قلب مجتمعاتها)، وليست خارج الحدود، ورغبات المشجعين أولًا، وتُحترم.
هل أجرت الرابطة أو حتى فكرت في إجراء استطلاع رأى جماهيرى (سيما بين جماهير الأهلى والزمالك) بشأن إقامة قمة إبريل (قمة الدورى المصرى) خارج الحدود، هل عُنيت بذلك أصلًا؟!
أشك تمامًا، آخر ما تفكر فيه الرابطة بتشكيلها الحالى رغبات الجماهير، وتفضيلاتهم، للأسف لهم فيها (فى القمة) مآرب أخرى.. ولن نخوض فيها، القاعدة تقول: (لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم).
اللى اختشوا ماتوا، مثل يُقال في الذين يخجلون من الغلط والذين لا يخجلون من الغلط، ومُصرون على الغلط، ويتفننون في ارتكاب المعاصى الوطنية، ويقربون الحرام الوطنى، ويوغلون ببجاحة في تسليع القوى الناعمة الوطنية، سيما في الرياضة والفنون.
يلفتنى صرعة تسليع القمة المصرية، بعد ما مسخوها، وقزَّموها، وطلّعوا فيها القطط الفاطسة على «MBC Action»، واسألوا عنها الإعلامى وليد الفراج، إذ فجأة صارت القمة كحكة بسكر، الكحكة في إيد اليتيم عجبة!!
صفقة نهائى كأس مصر (أم مليون دولار)، كانت بمثابة فاتح شهية، لقمة سخنة، الشهية مفتوحة على مباراتى قمة الدورى، لسان الحال ربنا يوعدنا بقمة إضافية في السوبر الجديد.
لو لم تكن هناك قمة لاخترعوها، ربنا رزقنا بمجموعة من الكورتجية، مثل الباعة الجائلين، Sales Men، يبيعوا الميه في حارة السقايين.
يعتنقون مبدأ تسويقيًا يقول: «تعامل مع حالات الرفض التي تتلقاها من زبائنك كطلبات منهم...»، والمبدأ منسوب إلى «بريان تريسى»(متحدث تحفيزى ومؤلف تطوير ذاتى أمريكى من أصل كندى)، ع الأصل دور!
الرابطة لا تأبه برفض جماهيرى، ولا تنشغل باستنكاف نخبوى، المهم «الكورتجية»، العاملين عليها يسترزقوا، ما يسمى عرفًا (الحسنة المخفية).
الرابطة تتعامل مع حالات الرفض كطلبات تسويقية عاجلة، حتى الرفض له ثمن، مباراة القمة في المزاد، وبيع القمة أبرك من تنظيمها، وقمة هنية تكفى ميه.
بجد خلصت فيكم الكلام، علمًا بأن الجماهير لم تعد تحفل بكم ولا بقممكم، رمت طوبة الكرة المصرية، تتفرج على قمم الدورى الإنجليزى، لم تعد تفرق معها، اللى باع قمة نهائى كأس مصر يبيع قمة الدورى، ودون إحساس بالعار الكروى، لم يعد مزعجًا للضمير الوطنى إقامة مباريات القمة خارج الحدود، زى عدمها