توقيت القاهرة المحلي 10:09:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكريسماس في فلسطين

  مصر اليوم -

الكريسماس في فلسطين

بقلم - حمدي رزق

يكفى القضايا العادلة أنها عادلة لتكسب التضامن والتعاطف، هذا ما يعتقده السفير الفلسطينى فى لندن، «حسام زملط»، لا يذهب إلى استفزاز أو استنفار، يلمس قلوبًا، ويخاطب عقولًا، ويخاطب الإنسانية برقى، خير رسول للقضية الفلسطينية.

شاهدت بإعجاب فيديو (أهدانى إياه الكبير منير فخرى عبدالنور) يحوى خطابًا إنسانيًّا رقيقًا شيّره السفير زملط فى مناسبة عيد الميلاد، يحمل عنوان Christmas in Palestine، يتأسف بأسى وحزن حقيقيين لمسيحيى العالم عن عدم احتفال كنائس القدس بعيد الميلاد هذا العام!!.

الفيديو يحمل رسالة فلسطينية حزينة بالغة الرقى، رسالة بعلم الوصول، يخبر العالم أجمع بأن مهد المسيح ومسقط رأسه فى بيت لحم والقدس لن تضىء أنواره غبطة بعيد الميلاد، الاحتلال أطفأ أنوار الميلاد، وقمع أجراس الميلاد، وأسكت ترانيم الميلاد.

وكأنه يُذكرنا بعيد الميلاد المجيد الذى صادره الاحتلال، أصوات أجراس الكنائس فى الفيديو تدق فى قلوبنا، تلمس مشاعرنا، ترانيم الميلاد تُذكرنا بما قد فقدناه، الأمن والأمان.

فلسطين الجريحة (كما صورها الفيديو) لن تحتفل هذا العام بأعياد الميلاد، ميلاد المسيح، عليه السلام، كان تحت بطش الاحتلال، وبعد ألفى عام، كنيسة المسيح تحت نير الاحتلال، فلسطين تناضل من أجل ميلاد جديد، الميلاد فى فلسطين عيد وطنى يجمع أصحاب الديانات جميعًا.

السفير «زملط» فى إطلالته الحزينة يخاطب الإنسانية جمعاء، يوقظ ضمائر ماتت، ومشاعر قُبرت، بالمساندة والتضامن قد نرى الأضواء العام المقبل بعد زوال الاحتلال، رسالة الميلاد يستبطنها أهل فلسطين جميعًا على اختلاف طوائفهم، رسالة أمن ومحبة ورحمة.

يرسم السفير «زملط» صورة محزنة لمعاناة الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين تحت وطأة جبروت تسلط على الأرض التى شهدت ميلاد المسيح، عليه السلام.

ظهورات السفير «زملط» جميعًا، ولاسيما هذا الفيديو، مؤثرة، منطوق السفير واضح، محدد، واعٍ، مذاكر درس التاريخ، ويقف على أرضية فلسطينية وطنية، ما إن يظهر على الشاشات حتى يتجلى حضوره، فيخطف الأنظار.

ندرة من المتحدثين الفلسطينيين الرسميين مَن يملكون مثل هذا الحضور، ملكة الخطابة وحسن البيان، يستبطن قضيته، ويعبر عنها جيدًا، يخاطب العالم بلغته، بقضية فلسطين العادلة.

الفيديو القصير نافذ الأثر يُذكر بالميلاد المجيد، أقرب إلى مناشدة ورسالة، لسان كل فلسطينى إلى كافة مسيحيى العالم بضرورة التحرك من أجل حماية المقدسات فى فلسطين، وتحديدًا فى مدينة القدس لما تمثله من مكانة دينية خاصة لدى الطوائف المسيحية فى شتى بقاع العالم.

صوت السفير «زملط» نافذ مباشرة إلى قلوب المسيحيين حول العالم، ويدخل قلوب المسلمين جميعًا، ويوقظ ضمائر الأحرار حول العالم، وخلاصة خطابه، القضية الفلسطينية ليست قضية المسلمين وحدهم، قضية المسيحيين والمسلمين.

يصوغ رسالته الإنسانية بذكاء، يقول إن الاحتلال لا يفرق بين كنيسة ومسجد، وكما للمسلمين مقدسات، للمسيحيين مقدسات، والاحتلال يدنس المقدسات جميعًا.

السفير ببلاغة يُذكر المسيحيين فى عيد الميلاد بقضية إنسانية، قبل أن تكون مسيحية، يستنفر الضمائر المسيحية الغربية، التى غفلت عن واجبها فى استنقاذ مهد المسيح، عليه السلام، من براثن الاحتلال الغاصب، على وعد بالاحتفال مجددًا بعيد الميلاد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكريسماس في فلسطين الكريسماس في فلسطين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon