توقيت القاهرة المحلي 04:47:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفيد فوزى..

  مصر اليوم -

مفيد فوزى

بقلم : حمدي رزق

 حفر مفيد فوزى اسمه ثنائيا وكفى، لا يقف كثيرا عند الألقاب والصفات والنعوت، فقط مفيد فوزى، وشرح تفصيلى يعنى الدقة والرقة والدأب والإلحاح على المعلومة، وما إن يظفر بها يصوغها بحرفية الصائغ الأريب، يحول الكلمات إلى جواهر، ينظمها فى عقد فريد من البلاغة والفصاحة، مدهش فى صوغ عباراته، قصيرة، سهلة، مهضومة، مفطور على صك العبارات التى تدخل القلب سريعا.

لا يميل الأستاذ مفيد إلى الركون المحبب فى فضاءات العمر الفسيحة، أطال الله فى عمره، تعب هى الحياة، فلا تعجب الأستاذ مفيد راغب فى ازدياد، لا يكل ولا يمل ولا يجلس جنب الحائط يمنى نفسه بجملة تسقط فوق رأسه كتفاحة نيوتن، عامل عليها، يشقى ويتعب، لو أخلص شاب إخلاص كبير السن والمقام الأستاذ مفيد فى تقفى المعلومة لتغير وجه الصحافة.

أقول قولى هذا وأستتبعه بما تيسر من مناقبية الأستاذ مفيد استحقاقا لرمز من رموز الصحافة المصرية، لن ننتظر كثيرا حتى نكرم صنيعهم، ونحتفى بإبداعهم، ونتلو على جيل جديد ما تيسر من سيرتهم العطرة فى بلاط صحابة الجلالة، عقد فريد من الصنايعية على حد وصف الصديق عمر طاهر أول من سجل آيات الإتقان فى حياة صنايعية مصر.

وعلى ذكر الصنايعية اللى إيديهم تتلف فى حرير، الأستاذ مفيد أسطى تخرج على يديه فى صباح الخير (الصبوحة) أجيال ارتوت من قصار جمله التى تصيب كسهام الهدف فى القلب منه تماما)، وبالمعنى الأكاديمى هو أستاذ ورئيس قسم الكتابة الرشيقة والجمل الراقصة، ومدرسته معنونة بـ«ما قل ودل»، وفى بلاط صاحبة الجلالة هو صاحب عمود، ومن حوله يتحلق المريدون والأتباع ويجلسون بين يديه يتلقون منه تعاليم آباء المهنة الذين تلقى الأستاذ مفيد على أيديهم البيضاء الحروف كلها.

محبة الأستاذ مفيد ترتسم على صفحات «المصرى اليوم» التى يعطرها كل سبت بأفكاره المدهشة وأحكامه القاطعة، وجمله الراقصة، ترقص جمل الأستاذ جميعا على نغم حبه لمصر، يحبها من كل روحه ودمه، حتى فى حبه معلم، وعنوان من عناوين الكتابة بحبر القلب والتعبير من مأثورات الروائى الكبير الأستاذ يوسف القعيد، صك العبارة المدهشة وكان للأستاذ مفيد منها نصيب الأسد، من قلبه وروحه مصرى والنيل جواه بيسرى.

تعجب من الحملات الممنهجة التى يتعرض لها الأستاذ مفيد بين الفينة والأخرى، وتقول لم لا يهدأ هذا الرجل، لماذا كل هذا الصخب، وكيف يحتمل كل هذا الضجيج، و��يف يغمض عينيه وكل هذه المشاهد تمر أمام عينيه، فلا يجفل ولا يحفل ولا يخشى ولا يتراجع ولا تلين عريكته، يقينا عركته الخطوب، وعذبته المحن، وعانى فقدا، واحتواه حزنا، ولكنه مع طلة الصباح وصوت فيروز فى الخلفية يتأنق ويرتدى ثيابا اختارها على عينه أو اختارتها حبيبة قلبه (حنان) ويخرج للضياء محلقا، يرسم لوحات من كلمات مطعمة بعلامات تعجب كثيرة من صمود هذا الفارس فى وجه طوفان البذاءة.. بوركت معلما وشيخا.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفيد فوزى مفيد فوزى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon