توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأدب السياسي!!

  مصر اليوم -

الأدب السياسي

بقلم - حمدي رزق

يليق بدولة كبيرة بيان الرئاسة المصرية ردًّا على سقطة الرئيس «جو بايدن»، حسنًا جاء الرد المصرى المهذب سياسيًّا قاطعًا حازمًا حسب الأصول الدبلوماسية المرعية فى علاقات الكبار، بيان يدخل فى باب الأدب السياسى، الذى لا تجيده الإدارة الأمريكية عند تناولها للشأن المصرى.

من مأثورات طيب الذكر الأستاذ «هيكل» وبتصرف «إدارة شاخت فى مواقعها»، واللبيب من الإشارة يفهم، الرئيس بايدن بات يخلط تخليطًا عجيبًا، يتحدث إلى الأموات فى شؤون الأحياء.

وعليه مستوجب على وزير خارجيته «أنتونى بلينكن» تذكرته بما قد نسى، عله يتذكر الفيتو الأمريكى مرارًا فى مجلس الأمن لمنع الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة وإدخال المساعدات المجمدة على معبر رفح لأسابيع طوال، ويذكره بالجسر الجوى المباشر من القواعد العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط لقتل المدنيين العزل.

نسى بايدن حضوره شخصيًّا ووزيرى دفاعه وخارجيته مجلس الحرب الإسرائيلى الذى يخطط لتهجير الفلسطينيين قسريًّا تحت القصف المفرط، وضغط مصر لفتح المعبر على البحرى لتهجير الفلسطينيين من أرضهم السليبة.

نسى أو تناسى، الإدارة الأمريكية فى خطابها الرئاسى تدعم إسرائيل دعمًا علنيًّا، ولا تتخفى من هذا الدعم، وتتقرب إلى الشعب الإسرائيلى بالمليارات، ثم تتذاكى وتتباكى على أطفال غزة بالدمع الهتون.

معلوم إسرائيل أحب إلى بايدن من «تكساس»، الإدارة العاجزة أمام تبجح وإجرام نتنياهو تلصق بالقيادة المصرية الشريفة تهمة هى صاحبتها، وتنسل خفافًا سراعًا قبل أن يلحقها عارها.

تخيل الرئيس الأمريكى، يتبنى رواية نتنياهو الكذوب مجددًا، قبلًا أشاع على العالم فضيحة «قطع رقاب أطفال المستوطنات»، وعاد يدارى الكذبة بكذبة الحنو على أطفال غزة، وأنه لا ينام والخدج الرضع ينامون فى العراء.

سقطت ورقة التوت التى تدارى سوءته وهو يجمد تمويلات واشنطن لخدمات «الأونروا» الإنسانية فى القطاع لقتل ما تبقى من الأحياء جوعًا فى العراء. وكما تنطع فريق الدفاع عن مجرمى الإبادة الجماعية فى «محكمة العدل الدولية»، وتبجحوا بإلقاء مسؤولية إغلاق معبر رفح البرى فى وجه الإغاثة الإنسانية على عاتق الدولة المصرية، كذا يهرف بايدن فى تخليط سياسى فاضح.

ما نسيه بايدن أنه تم قصف المعبر أربع مرات لمنع دخول المساعدات فى الأيام الأولى للحرب، ولا يمكن رمى مصر بجرم جيش الاحتلال، إزاء جريمة حرب، إبادة لشعب أعزل، حصار وجوع كافر.

الموقف المصرى الشريف ظاهر جلِىّ، ولا ينكره إلا مَن فى قلبه مرض أو فى عقله خرف، ومصداقية القيادة المصرية تبرهن عليها الأمم المتحدة، وصرخات أمينها العام «أنطونيو جوتيريش» على المعبر، راجعوا توسلات جوتيريش، وكلها تتهم جيش الاحتلال بقصف معبر رفح وإغلاقه لإحكام الحصار على رقبة القطاع فى جريمة إبادة جماعية.

تاريخيًّا مصر تحتضن القضية، وتقف سدًّا منيعًا ضد تصفيتها، وهذا هو القول الفصل، والمعبر كما قال الرئيس السيسى، وهو صادق وغيره هم الكاذبون، المعبر مفتوح من أول يوم لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين، وليس لتصفية القضية وتهجير سكان غزة فى سيناء.

ليست خافية أهداف الضغط السياسى الأمريكى، فى توقيت يستعد فيه مجرمو الحرب لاجتياح رفح، ما فاه به بايدن يترجم نوايا إسرائيل العدوانية فى تهجير سكان القطاع فى سيناء، وهذا ما تقف له مصر سدًّا منيعًا.. ولو على الرقاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأدب السياسي الأدب السياسي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon