توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحلم الذى كان مستحيلًا

  مصر اليوم -

الحلم الذى كان مستحيلًا

بقلم - حمدي رزق

للمصور الألمانى الشهير «روجر فريتس» مقولة عميقة المعنى مؤداها: «الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف (عمل)».

كان حلمًا ازدواج الممر الملاحى لقناة السويس، قناة السويس الجديدة حلم أجيال متعاقبة، كانوا يسمونه «الحلم المستحيل»، ولكن لا مستحيل أمام إرادة أحفاد الفراعين العظام.

فقط، كانت الإرادة السياسية غائبة، ركونًا إلى حائط الاستحالة، واكتفاءً بما هو كائن، ويغل دخلًا متواضعًا بالقياس بالإمكانيات التى تملكها القناة التى تطل بناصية عريضة على البحرين الأحمر والأبيض، موقع فريد، هبة من الله سبحانه وتعالى، ما يؤهلها لمكانة بحرية مستحقة عجزنا زمنا عن استثمارها الاستثمار الأمثل.

أرقام القناة المتحققة منذ إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة منذ الخميس 6 أغسطس 2015 جد مفرحة، أتت أكلها، تحقق 8 مليارات دولار سنويا، بزيادة تقدر بـ 3 مليارات دولار عما كان متحققا عام 2015.

الأرقام معلنة، والآمال معلقة فى رقبة رجال القناة، معقود فى نواصيهم الخير، قناة السويس الجديدة بطول 35 كيلومترا، رفدت الاقتصاد الوطنى بالمدد الضرورى فى سنوات صعيبة، سيما فى سنوات الجائحة والحرب الأوكرانية، ما يعكس تفاؤلا مستقبليا مستحقا.

عادة ما تنتعش الاقتصاديات فى الأجواء المبشرة، إشاعة الأمل صنعة، والأمل يفج كنور الفجر من ضفاف القناة، وكما تُغنى الست ثومة «هلّ الفجر بلونه الوردى بيصبح».

تسمع من الفريق «أسامة ربيع» رئيس هيئة قناة السويس، ما يغبط النفس ويرفع منسوب الأمل، إيرادات القناة المحققة تفرح، وهل من مزيد فى القريب العاجل.

مصر ذات الإرادة الحديدية استثمرت وتستثمر فى قناة السويس المليارات من حُر مال المصريين، فاكرين مليارات المصريين التى انهالت على المشروع الحلم، كانت آية من آيات الفخار الوطنى.

جد لم يبخل الرئيس السيسى فى قلب الشعب المصرى بالضرورى من «لحم الحى»، لتستمر القناة فى مهمتها التاريخية فى عمق الاقتصاد الوطنى.

توقعات متفائلة بأن ترتفع العائدات ما يزيد على 8 مليارات العام الحالى، قناة السويس بمثابة «الفرخة التى تبيض ذهبا»، ومشروع ازدواجها أتى أكله.. ومع حراك التجارة العالمية بعد تباطؤ دام طويلا، سيزيد الغلة.

القناة رافعة ثقيلة من روافع الاقتصاد الوطنى، وكل جنيه يستثمر فى هذا المجرى الملاحى العالمى يولد دولارا، 8 مليارات دولار محققة تفرق كتير فى عام يوصف بالصعب اقتصاديا.

مشروع القناة (الحلم) يستحق الأفضل دوما، ومن الموجبات الوطنية الحفاظ على حيوية وقدرة المجرى العالمى لاجتذاب التجارة العالمية مرورا بالقناة، وزيادة قدرة الهيئة على المساهمة فى التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفق هيئة قناة السويس، وتطويره وفقًا لأفضل المعايير والقواعد الملاحية الدولية.

المشككون يمتنعون، ما شاء الله القناة تحقق طفرات غير مسبوقة على مدار الـ 8 سنوات الأخيرة، والأرقام الموثقة دالة، سواء زيادة عدد السفن والحمولات والمدخولات بعد مشروع الازدواج التاريخى.

دعك من ثعالب الكرم، الخبثاء، ثقة المصريين الخلصاء فى وطنية قيادتهم الوطنية لا تتزعزع، وتزيد الثقة فى مشروع القناة بأرقام مثل هذه حقيقة تسرى على ألسنة ذات مصداقية.. اللهم دِمها نعمة على المصريين يارب العالمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلم الذى كان مستحيلًا الحلم الذى كان مستحيلًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon