توقيت القاهرة المحلي 05:27:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قليل من الحياء الكروى

  مصر اليوم -

قليل من الحياء الكروى

بقلم - حمدي رزق

إِذا ذَهَبَ الحَياءُ فَلا دَواء، وكما قال المتنبى: «وَلَيسَ حَياءُ الوَجهِ فى الذِئبِ شيمَةً.. وَلَكِنَّهُ مِن شيمَةِ الأَسَدِ الوَردِ».قليل من الحياء الكروى حتى على طريقة الذئاب، استقيلوا بكرامة يرحمكم الله، كل من لديه ذرة حياء، إحساس بالمسؤولية، عليه الاستقالة ومغادرة الجبلاية، حتى لا يبقى فيها سوى «جمال علام» وبطانته.. أنا على قلبها لطالون!.

التشبث بالمقاعد الخاوية من الاستحقاق خُلق المشتاقين، أما الاستغناء فمن شِيم المتحققين، هل تنتظرون إقالة فوقية تمكنكم من لعب دور الضحية، واستجلاب التدخل الكروى الخارجى، وتجرون علينا عقوبات الاتحاد الدولى «فيفا»، كما حدث سابقًا؟!.. لن تنالوها، الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، واعٍ ومدرك، وشكّل لجنة تحقيق فى المخالفات، «اللى يتلسع من شوربة الفيفا ينفخ فى زبادى علام».

ممارسة هذا النوع من الإحراج الجماهيرى للدولة لا يستقيم مع فشل ذريع وفضائح تزكم الأنوف، وهزائم مذلة، وإخفاقات محزنة، التضحية بإيهاب جلال كبش فداء للتسكين وامتصاص الغضبة الجماهيرية لا توفر حلًّا.. الاستقالة هى الحل.

فى كوكب اليابان هناك منظومة أخلاقية قوامها الإحساس بالعار، تصل عند البعض إلى حافة الانتحار، هناك قيم أخلاقية حاكمة للمتَبَوِّئين مقاعد ومناصب، تخفق تتنحى وتترك مكانك لمن يجيد النجاح.. ولكن نظرية «خذنى بعارى»، هذا فى الأفلام القديمة من حقبة أفلام الأبيض والأسود.

تمسككم بالمقاعد الخاوية والشارع يغلى ويسخط، والتعلل من العلل، جبتوا لنا علة كروية، وأصوات الجمعية العمومية، نظرية مخاتلة، اهتبال بمعنى استعباط، هتمشى يعنى هتمشى.. الجمعية العمومية للشعب المصرى لفظتكم.

هل تنتظرون إخفاقًا مضافًا؟!، المشرحة الكروية مش ناقصة فضايح جديدة، استقيلوا يرحمكم الله من غضبة الجماهير، لا عودة «كيروش» ستعدل المايل، ولا استقدام «جوارديولا» ينجيكم من العقاب الجماهيرى، «إيش تعمل الماشطة...»؟!!

لقد فرطتم فى الأمانة، سمعة الكرة المصرية أمانة ثقيلة، لم تَرَ الكرة فصلًا مأساويًا مثل هذا السقوط من علٍ، تخيّل وصيف البطولة الإفريقية يُهان كرويًا داخل وخارج ملاعب القارة.. الفضايح على الهواء، بث مباشر، وهم على قلبهم مراوح، لا غيرة ولا مسؤولية ولا إحساس بالعار، ولا...

ومهما كانت الأعذار، وسنلتمس لكم بعض الأعذار من باب الرأفة.. فقط غادروا الملعب. المسؤولية والشرف والأمانة تحتم إفساح المجال لمن هم أكفأ وأدرى وأكثر حماسة وتفانيًا وغيرة على ألوان العلم.

التمترس فى المقاعد الخاوية حتى ساعته عار وشنار، ماذا تظنون؟!.. مرور الأيام وتراهنون على النسيان، حد ينسى هزيمتنا المذلة من إثيوبيا، ولّا فضيحتنا فى كوريا؟!.. إحنا مش هبل ولا مجانين، ومش داقين عصافير خضر بتطير.

الاستقالة مش عيب ولا حرام، فرصة وسنحت للخروج الآمن من الملاحقات الجماهيرية، جماهير الكرة ساخطة عليكم.. والسخط فى المعجم، بمعنى الغضب، الجمهور غَضِبَ عَلَيكم وَنَقِم.. خلاصته كرهكم، مش عاوز يشوفكم فى الاستادات، ولا على الشاشات فى الاستوديوهات التحليلية، كفاية تحاليل بمعنى تحايل يرحمنا ويرحمكم الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من الحياء الكروى قليل من الحياء الكروى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon