توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قليل من الحياء الكروى

  مصر اليوم -

قليل من الحياء الكروى

بقلم - حمدي رزق

إِذا ذَهَبَ الحَياءُ فَلا دَواء، وكما قال المتنبى: «وَلَيسَ حَياءُ الوَجهِ فى الذِئبِ شيمَةً.. وَلَكِنَّهُ مِن شيمَةِ الأَسَدِ الوَردِ».قليل من الحياء الكروى حتى على طريقة الذئاب، استقيلوا بكرامة يرحمكم الله، كل من لديه ذرة حياء، إحساس بالمسؤولية، عليه الاستقالة ومغادرة الجبلاية، حتى لا يبقى فيها سوى «جمال علام» وبطانته.. أنا على قلبها لطالون!.

التشبث بالمقاعد الخاوية من الاستحقاق خُلق المشتاقين، أما الاستغناء فمن شِيم المتحققين، هل تنتظرون إقالة فوقية تمكنكم من لعب دور الضحية، واستجلاب التدخل الكروى الخارجى، وتجرون علينا عقوبات الاتحاد الدولى «فيفا»، كما حدث سابقًا؟!.. لن تنالوها، الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، واعٍ ومدرك، وشكّل لجنة تحقيق فى المخالفات، «اللى يتلسع من شوربة الفيفا ينفخ فى زبادى علام».

ممارسة هذا النوع من الإحراج الجماهيرى للدولة لا يستقيم مع فشل ذريع وفضائح تزكم الأنوف، وهزائم مذلة، وإخفاقات محزنة، التضحية بإيهاب جلال كبش فداء للتسكين وامتصاص الغضبة الجماهيرية لا توفر حلًّا.. الاستقالة هى الحل.

فى كوكب اليابان هناك منظومة أخلاقية قوامها الإحساس بالعار، تصل عند البعض إلى حافة الانتحار، هناك قيم أخلاقية حاكمة للمتَبَوِّئين مقاعد ومناصب، تخفق تتنحى وتترك مكانك لمن يجيد النجاح.. ولكن نظرية «خذنى بعارى»، هذا فى الأفلام القديمة من حقبة أفلام الأبيض والأسود.

تمسككم بالمقاعد الخاوية والشارع يغلى ويسخط، والتعلل من العلل، جبتوا لنا علة كروية، وأصوات الجمعية العمومية، نظرية مخاتلة، اهتبال بمعنى استعباط، هتمشى يعنى هتمشى.. الجمعية العمومية للشعب المصرى لفظتكم.

هل تنتظرون إخفاقًا مضافًا؟!، المشرحة الكروية مش ناقصة فضايح جديدة، استقيلوا يرحمكم الله من غضبة الجماهير، لا عودة «كيروش» ستعدل المايل، ولا استقدام «جوارديولا» ينجيكم من العقاب الجماهيرى، «إيش تعمل الماشطة...»؟!!

لقد فرطتم فى الأمانة، سمعة الكرة المصرية أمانة ثقيلة، لم تَرَ الكرة فصلًا مأساويًا مثل هذا السقوط من علٍ، تخيّل وصيف البطولة الإفريقية يُهان كرويًا داخل وخارج ملاعب القارة.. الفضايح على الهواء، بث مباشر، وهم على قلبهم مراوح، لا غيرة ولا مسؤولية ولا إحساس بالعار، ولا...

ومهما كانت الأعذار، وسنلتمس لكم بعض الأعذار من باب الرأفة.. فقط غادروا الملعب. المسؤولية والشرف والأمانة تحتم إفساح المجال لمن هم أكفأ وأدرى وأكثر حماسة وتفانيًا وغيرة على ألوان العلم.

التمترس فى المقاعد الخاوية حتى ساعته عار وشنار، ماذا تظنون؟!.. مرور الأيام وتراهنون على النسيان، حد ينسى هزيمتنا المذلة من إثيوبيا، ولّا فضيحتنا فى كوريا؟!.. إحنا مش هبل ولا مجانين، ومش داقين عصافير خضر بتطير.

الاستقالة مش عيب ولا حرام، فرصة وسنحت للخروج الآمن من الملاحقات الجماهيرية، جماهير الكرة ساخطة عليكم.. والسخط فى المعجم، بمعنى الغضب، الجمهور غَضِبَ عَلَيكم وَنَقِم.. خلاصته كرهكم، مش عاوز يشوفكم فى الاستادات، ولا على الشاشات فى الاستوديوهات التحليلية، كفاية تحاليل بمعنى تحايل يرحمنا ويرحمكم الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من الحياء الكروى قليل من الحياء الكروى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon