توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«هاؤم اقرأوا كتابيه»

  مصر اليوم -

«هاؤم اقرأوا كتابيه»

بقلم - حمدي رزق

«اسمحوا لى فى بداية كلمتى أن أتوجه بكلمة شكر وتقدير لشعب مصر العظيم، صاحب الكلمة وصاحب القرار رمز الأصالة والعزة والصمود..

لكم جميعًا يا أبناء مصر الكرام خالص التحية والتقدير على تجديد الثقة لتحمل مسؤولية قيادة وطننا العظيم لفترة رئاسية جديدة»..

من لا يشكر الناس لا يشكر الله، خطاب الرئيس السيسى إلى الشعب عقب حلفه اليمين الدستورية، أقرب إلى خطاب شكر وامتنان، الرئيس ممتن لكرم شعب أصيل..

السيسى يشكر المصريين جميعًا، معلوم، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، والفضل أولًا وأخيرًا للشعب المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادى وقسوته، وواجه متوالية الأزمات العالمية والإقليمية والحدودية بثبات ووعى وحكمة وخبرة السنين، يا ما دقت على الرؤوس طبول صاخبة.

خطاب القسم جاء أقرب إلى عهد ووعد، الرئيس يجدد العهد: «أعاهد الله أن أظل مخلصًا ولا ترى عينى سوى مصلحة الوطن.. محافظًا على العهد والوعد للمصريين وقبل كل شىء.. لمصرنا العزيزة».

وفى ترجمة العهد: «دعونى ونحن فى ربوع هذا الصرح العريق الممثل لإرادة شعب مصر، أن أجدد معكم العهد على استكمال مسيرة الوطن وتحقيق تطلعات الأمة العظيمة، فى بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة فى العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون، متسلحين بعراقة تاريخ لا نظير له فى البلاد، وعزيمة أشد رسوخًا من الجبال، وآمال مستقبل يحمل- بإذن الله- كل الخير لبلدنا وشعبنا».

هذا عهد رجل مصرى نشأ فى ربوع الحارة المصرية الأصيلة، وانتمى إلى المؤسسة العسكرية العريقة، يستوجب التوقف مليًا أمام «خطاب القسم» الذى يُجمل منجز عقد كامل من عمر المحروسة، كشف حساب السيسى يؤشر على منجزاته، كتابه بيمينه، هاؤم اقرأوا كتابيه، والرجل يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الناس، ويسهر على راحة الناس، وتوفير سبل الحياة الكريمة للطيبين.

السيسى فى خطاب الشكر، يحدثنا عن حلمه، الجمهورية الجديدة، الرئيس يطارد حلمه ويجتهد فى تحقيقه لوطنه قدر استطاعته، وعلى مدد الشوف (فى كل شبر من أرض المحروسة) تتشكل ملامح الجمهورية الحلم، جمهورية واعدة تليق بالمصريين، وتلامس تطلعاتهم، وتتمثل تضحياتهم عبر عقود خلت من الإنجاز.

ملامح الجمهورية الحلم فى الكتاب، كتاب أبيض حروفه من نور يسجل كيف كان الحال.. وكيف أصبح، كيف كان الظلام مخيمًا، وكيف أشرقت شمس الوطن مجددًا.

الجمهورية الحلم، تتلافى ما خلفته الجمهورية الأولى من أوجه قصور، ونواقص، وعشوائيات، (راجع ملامح ومستهدفات العمل الوطنى للفترة المقبلة فى خطاب الولاية الجديدة).

جمهورية «حياة كريمة» تستهدف بناءً جديدًا خلوًا من الأمراض الاجتماعية السارية والمتوطنة التى نخرت فى أساسات الجمهورية الأولى، وكادت تسقطها فى أيادى الفاشية الدينية.

ولولا نضال هذا الشعب الأبى ووقوفه وراء قيادته الشجاعة التى اختارها على عينه حتى انبلج نور الصباح بعد ليل دامس اشتدت ظلمته على وطن يتنشق الفجر، وغنوته المفضلة بصوت مصر المطرز بعظمتها.. وهل الفجر بنوره الوردى بيصبح.

قوة الجمهورية الحلم فى نصاعة حلمها، وعظم تضحياتها، وقدرتها على رفع البناء عاليًا بهمم الرجال السمر الشداد وصبايا البلد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هاؤم اقرأوا كتابيه» «هاؤم اقرأوا كتابيه»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon