توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وماذا عن رمضان صبحى؟!

  مصر اليوم -

وماذا عن رمضان صبحى

بقلم - حمدي رزق

ذات مساء سألت الخلوق الأستاذ «محمود طاهر»، وكان رئيسا للنادى الأهلى آنذاك، لماذا لا يعود حارس المرمى التاريخى «عصام الحضرى» إلى حراسة العرين الأحمر، وهو قد اعتذر مرارا وتكرارا على خروجه من بيت الطاعة للاحتراف الخارجى من وراء النادى، فى واقعة شهيرة تحدثت عنها الأوساط الرياضية طويلا؟!.

قال الأستاذ طاهر فيما معناه، صعب، صعب جدا، الجمهور ياكل وشنا، ولن يقبل بمثل هذا القرار، والأهلى ملك جمهوره، ورغبات الجمهور أوامر.. وصح قوله، ولم يعد الحضرى إلى بيته «الأهلى» ليعتزل، وحتى ساعته، مشيعا بلعنة القبيلة الحمراء!!.

ما أسميه العقلية العاطفية الحاكمة، وهذه حكمت القبيلة الحمراء طويلا، بدستور غير مكتوب، مبادئ حاكمة، فوق اللوائح والقوانين، لكن فى صفقة ضم اللاعب «إمام عاشور» قادما من الزمالك عبر ممر ميتلاند «FC Midtjylland» الدنماركى، وقد تجاوز عاشور فى حق وقدر رموز القبيلة الحمراء وقت أن كان يرتدى الفانلة البيضاء؟!.

إذن، العقلية الاحترافية تحكم، وحكمت القرار، دعك إذن من المبادئ والقيم الأخلاقية التى يتحدث بها رموز القبيلة الحمراء، قوانين اللعبة تحكم، وعاشور لاعب من الوزن الثقيل يضيف للأهلى كثيرا.

أعلم أن قبول جماهير القبيلة الحمراء لإمام عاشور على مضض، وبعضهم هضم الصفقة فى سياق «مكايدة» القبيلة البيضاء، وصمت عن نغمة المبادئ مؤقتا، براجماتية كروية مبررة تماما، ولكن سيظل عاشور غريبا على القبيلة الحمراء، إلا إذا تألق وأثبت الولاء للفانلة الحمراء.

ما قصدته أن العواطف لا محل لها من الإعراب فى عالم الاحتراف، مضى زمن الفانلة كالجنسية، الجنسية ثابتة لصيقة محل فخر وافتخار، والفانلة تخلع بعد المباراة، وتغيير الفانلات كتغيير الشرابات، ويمكن إهداؤها أو بيعها، أو خلعها تماما، لا أعرف حقيقية شعور «إمام عاشور» عند ملاقاة زملاء الأمس فى مباراة القمة المقبلة، وهو يرتدى لباسه الأحمر؟!.

كأهلاوى قح لست متسامحا مع إدارة كابتن «محمود الخطيب» فى هذه الصفقة، قلبى مش مطاوعنى، ضميرى مش مستريح، فيها إنّ وأخواتها، ولكن أمارس ما اسميه الصبر على الصفقة، لعل وعسى تخيب الظنون، ويفلح عاشور فيما فشل فيه آخرون.

على ذكر حالة التسامح التى تسيطر على العقلية الاحترافية لإدارة الأهلى، هلا تسامحتم مع ابنكم الأحمر «رمضان صبحى» المحترف فى «بيراميدز» وتبذلون بعض ما بذل فى جلب «إمام عاشور» من جهد وأموال طائلة؟!.. أتحدث فحسب عن العقلية الاحترافية.

رمضان خرج ليحترف، ماذا لو عاد محترفا، لماذا توصدون الباب فى وجهه ولم يسئ لرموز النادى، بل يسمونه جماهيريا «ابن النادى»، لماذا إذن اللدد فى رفضه، وهو يتمنى العودة وارتداء الفانلة الحمراء، ابنك وغلط يا سيدى، يعنى أسيب ابنى وأدور على ابن الجيران؟!.

تطبيق قاعدة الجمهور يحكم، ما تحكمشى، أفضلها عقلية احترافية، ورمضان صبحى يفيد الأهلى ربما أكثر من عاشور، وهذا رأى خاص لا يلزم الخواجة «كولر».

الاحتراف لا يعرف الكيل بمكيالين، تحكيم العقل والمنطق الذى حكم «صفقة عاشور» يحكم «صفقة صبحى»، طالما المبادئ باتت ماضيا، فلماذا تحكم الحاضر، من ورا قلبى أقولها «مبروك عاشور» ومن قلبى حزين على بقاء «رمضان صبحى» بعيدا عن حضن القبيلة الحمراء.. صبحى مكانه الجزيرة حتى ولو احترف فى الأهرامات!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا عن رمضان صبحى وماذا عن رمضان صبحى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon