توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ديوان مظالم إلكترونى!!

  مصر اليوم -

ديوان مظالم إلكترونى

بقلم - حمدي رزق

في فقه أفضل الأعمال الحكومية، تتصدر المراجعات الشهرية التي يتولاها (بنفسه) المهندس «مصطفى مدبولى»، رئيس الوزراء، لحصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء والجهات الحكومية المرتبطة بها.

يراجع (شهريا) في جلسة مطولة التقرير المُفصَّل الذي يتوفر على إعداده الدكتور «طارق الرفاعى»، مدير المنظومة، متهم مدبولى بالتفاصيل ويسأل عن مستوى الاستجابات الحكومية، ويراجع على وزرائه وكبار المسؤولين.

تخيل من الخيال، منظومة الشكاوى الحكومية استقبلت ورصدت (108 آلاف شكوى وطلب واستغاثة) خلال شهر يونيو الماضى فحسب، بمعدل 3.600 شكوى يومية، 150 شكوى في الساعة، شكويين ونصف في الدقيقة.

الحمد لله شكاوى المصرى الفصيح تجد آذانا صاغية، تسمع باهتمام، وتستفسر عن التفاصيل، وتحاول إزالة أسباب الشكوى.

بعد المراجعة والفحص المبدئى للشكاوى المسجلة خلال الشهر، تم توجيه (86 ألف شكوى) لجهات الاختصاص المختلفة والمرتبطة بالمنظومة إلكترونيًا، وحفظ (17 ألف شكوى)، وفقًا للقواعد وضوابط الفحص قبل توجيهها للجهات المختصة، وجارِ استكمال مراجعة واستيفاء بيانات (5 آلاف شكوى وطلب) تمهيدًا لاتخاذ ما يلزم بشأنها.

المهندس «مدبولى» يعلم علم اليقين أن «منظومة الشكاوى» باتت خطا ساخنا بين الحكومة والشارع، سيل الشكاوى المنهمر على المنظومة يستلفت الانتباه، ما يؤشر على حجم «الثقة المجتمعية» التي تحظى بها المنظومة، ونجاحها راجع بالأساس إلى جهد ومصداقية العاملين في التعاطى مع شكاوى الطيبين، بمنهج وضمير ورغبة في الخدمة المجانية.

منظومة الشكاوى باتت ملاذا للمظلومين، والمتعبين، والذين ضاق بهم الحال فالتمسوا حلولا، وهذا من طيب الأعمال الحكومية، وعن تجربة حقيقية، لم تتأخر المنظومة، يوما، عن شكوى مرسلة (من جانبى) تخص مواطنا غلبانا غلقت دون حاجته الأبواب، ففتحها شباب المنظومة المتطورة الذين يواصلون العمل ليل نهار، وعلى مدار الساعة على خط ساخن.

عكسا، الأرقام المعلنة تؤشر بوضوح على ضعف استجابة «النهايات الطرفية» في الجهاز الإدارى للدولة لشكاوى المواطنين، فيلجأون مضطرين إلى الطريق البديل وهو (منظومة الشكاوى الحكومية المركزية) لأنها الناجزة، وكلما تحسنت الاستجابة، والتواصل، والعمل على حل المشكلات في أماكنها ريف أو حضر يقينا ينقص محصول المنظومة.

والسؤال: إذا كانت الاستجابة سريعة وفورية هكذا عبر المنظومة، لماذا تتعطل استجابات الوزارات والمحافظات والهيئات والمؤسسات لشكاوى المواطنين (مباشرة). والدليل أن الوزارات والمحافظات تحوز نصيب الأسد من الاستجابات لمجمل الشكاوى الموجهة عبر المنظومة، فلماذا تضن هذه الوزارات والمحافظات والهيئات والمؤسسات عن الاستجابة مباشرة؟!.

أعرف أسبابا، منها الجدية وسرعة الاستجابة والتواصل الساخن لدى شباب المنظومة، بمجرد تلقى الشكوى يتم العمل عليها، والشكوى لا يمر عليها (٢٤ ساعة) في المنظومة دون تذليل أسبابها وحلها أو توفير رد عليها مع اقتراح البدائل إذا تعذر الحل.

المنظومة إذن باتت تشكل «ديوان مظالم» وطنيا معتبرا، وتؤسس لنسق حكومى يعمد إلى التواصل الفعّال مع المواطن، مهمة هذه المنظومة في عمق الدولاب الحكومى، رئة جديدة، مساحة للتنفس، والتنفيس عن الناس، ما يجلب رضاء يترجم إلى بعض من السعادة، وسعادة المواطن أسمى أمانينا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديوان مظالم إلكترونى ديوان مظالم إلكترونى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon