توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين شِقَّي الرَّحَي

  مصر اليوم -

بين شِقَّي الرَّحَي

بقلم - حمدي رزق

حذر النائب «عبدالسلام خضراوى»، عضو مجلس النواب، من استجابة الحكومة لمطالب العديد من الشركات لتحريك بعض الأصناف الدوائية فى السوق.

وطالب «خضراوى» الحكومة بإجراء دراسة واقعية (على أرض الواقع) لمختلف أسعار الأدوية قبل إقرار أى زيادات.. متسائلًا: «لماذا لا يتم الإعلان بكل شفافية ووضوح عن التكلفة الحقيقية لأسعار الأدوية؟!».

أضم صوتى (المبحوح) من كثرة المطالبات إلى صوت النائب «خضراوى»، لعل وعسى يسمع الدكتور «على الغمراوى»، رئيس هيئة الدواء، النداء، ويقف موقفًا (عادلًا) بين مطالب الشركات الملحة، والمرضى فى حالة إذعان تحت وطأة المرض.

الدكتور الغمراوى مضغوط «بين شقى الرحى»، كما يقولون، بين إلحاحات شركات تصنيع الدواء لرفع الأسعار بنسب تعوض فارق سعر الصرف (من 30 إلى 50 جنيهًا فى البنك)، ورجوات المرضى الذين يئنون تحت وطأة أسعار الدواء (قبل تحرير سعر الصرف)، ما بالك بعد التحرير، الروشتات دخلت مرحلة «الممنوع من الصرف».

فى إفطار رمضانى لهيئة الدواء، علق الدكتور الغمراوى بلباقة على ما أثرته فى منشور تحت عنوان «تسعيرة عوف الجبرية» من خطورة هذا المسلك سياسيًا من قبل شركات الأدوية، فى ظل سوق مرتبكة وظرف اقتصادى حرج.

«الغمراوى» فى جمع من المدعوين لخص سياسات الهيئة فى تسعير الدواء: «قبل ارتفاع سعر الدولار كانت الشركات تتقدم بطلبات لرفع الأسعار، وندرس ما يمكن إجراؤه، بما يضمن استدامة الصناعة، وعدم إلقاء عبء على المواطن، والقرار المناسب لا تتردد الهيئة فى اتخاذه».

كلام جميل، وكلام معقول، مقدرش أقول حاجة عنه، والسؤال: ماذا بعد زيادة سعر الصرف، وقبله وبعده؟ مستوجب التحذير من خطورة رفع أسعار الدواء بالنسب التى تطلبها الشركات، تقريبا (50%) هذا فوق طاقة المرضى، يورثهم مرضًا على مرض.

دون استشعار خطورة هذا المسلك (سياسيًا)، أخشى نتائج سالبة، الدواء «أمن اجتماعى» من مفردات «الأمن القومى»، لذا وجب التحذير من مغبة الاستجابة (دون تعقل) لمطالب الشركات المبالغ فيها.

لافت ما يسمى سياسة «الدروع الصناعية»، كما «الدروع البشرية»، التى تهدد بها شركات الأدوية الحكومة، والتلويح بتوقف الإنتاج تحت مزاعم خسارة محققة، وكأنهم لا يربحون سلفًا!! تهديدات ليست خافية على المؤتمنين على هذا الملف الذى يحمل درجة خطورة (أمن قومى).

أخشى أن الزيادة فى أسعار الأدوية مقررة سلفًا، وهناك قناعة حكومية بحتميتها لحماية الصناعة الدوائية.

مربط الفرس، والشغل الشاغل، ما سقفها؟ نسب الزيادة، وماهية الأصناف، إن الأصناف تشابهت علينا!!

هل تمس الزيادات أدوية الأمراض المزمنة والسارية، سكر وضغط وأورام، وهل تستهدف المسكنات والمهدئات، وهل وهل وهل؟، وكلها معادلات سعرية يقينًا سيتوفر عليها خبراء الهيئة بـ(حس سياسى)، خليك حساس بمتطلبات الأمن الاجتماعى.

أسعار الأدوية ليست مثل أسعار السكر، يمكن الاستغناء عن السكر، بلاها شاى مسكر، ولكن يستحيل الاستغناء عن أدوية السكر.

وكلمة فى أُذن الدكتور «على عوف»، رئيس شعبة الأدوية فى اتحاد الغرف التجارية، على عينى طلبات شركات الأدوية، ولكن أنّات المرضى لا تُحتمل، تقض المضاجع، تؤرق الحادبين على سلامة هذا الوطن من كل شر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين شِقَّي الرَّحَي بين شِقَّي الرَّحَي



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon