توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفتنة الكروية الكبرى!!

  مصر اليوم -

الفتنة الكروية الكبرى

بقلم - حمدي رزق

»ما خفى كان أعظم».. تُقال عند توقّع حدوث شىء أسوأ مما حدث.

إزاء فتنة كروية تطل برأسها الأسود الكريه تستهدف فتن الشارع الكروى حول «الأهلى والزمالك»، فتنة خطيرة تحركها أصابع خارجية سوداء، وليس أخطر من الفتنة الطائفية سوى الفتنة الكروية، فحذار..

تحويل دفة المظلومية المزمنة التي يعانيها الجمهور الأبيض في القلعة البيضاء، ولأسباب تاريخية يطول شرحها، وتمريرها بطريقة خبيثة إلى جمهور القلعة الحمراء، والدق على وتر المظلومية، وترويج مقولات بالمؤامرة على النادى الأهلى تنظيميًا وتحكيميًا وتحليليًا في الاستديوهات التحليلية جد خطير.

والزعم بمخطط مرسوم من داخل المنظومة الكروية لإسقاط الأهلى من أعلى عرش الكرة المصرية والإفريقية لصالح غريمه التقليدى «الزمالك»، وبأوامر وبتعليمات وعبر القنوات الناقلة لمباريات الكرة حصريا، مقصود قنوات «أون تايم سبورتس».. من شرور الفتن.

كلها تدخل من باب الفتنة الكروية، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها من سباتها، وعمل عليها من خارج الحدود، ومعلوم توجهاته الإخوانية المستبطنة، والزعم غيرة على مصالح الأهلى الكروية، مخاطبًا جمهور الأهلى العظيم في استمالة مفضوحة، وكأن جمهور الأهلى غافل، داقين عصافير خضر بتطير، ومجلس إدارته الكروية بقيادة الخطيب غافل، وكل القبيلة الحمراء تغط في نوم عميق، وسيوقظها بوق الجماعة الإرهابية.

خطورة ما يجرى تداوله باعتباره أسرارا تذاع لأول مرة ومن جوّه المطبخ الكروى يغذى روح التعصب، وينقلها نقلة مخططة لإحداث الصدام بين أكبر حزبين جماهيريين في مصر. المخطط أكبر من هذا الفيديو اللقيط.. معلوم الفتنة الكروية أسوأ كوابيسنا منذ كارثة استاد بورسعيد التي اكتملت بأحداث استاد الدفاع الجوى وسقوط ضحايا يجرى استثمار دمائهم في جميع المناسبات الكروية حتى تظل الفتنة مشتعلة في الصدور.

ليس خافيًا على لبيب، واللبيب من الفيديو (الفتنة) يفهم أسباب وتوقيت صدوره مع توقعات بعودة جماهير الكرة إلى الملاعب، استباقًا للقرار، وشحنًا للجماهير، تحديدا الحمراء، الجماهير البيضاء على حرف ومستنفرة وتستبطن مظلومية تاريخية.

تخيّل حجم الشحن الجماهيرى في المعسكرين بعد الفيديو «الفتنة». أخشى نذر الفتنة في أول مناسبة كروية مهمة، على وجه التحديد مباراة نهائى كأس مصر في ٢١ يوليو الجارى، بعد التسخين الكافى للاشتعال قبيل المباراة المرتقبة.

حذارِ، قد يكون بعض ما فاه به «الموتور» صحيحًا في سياق كروى بحت، ويستوجب تمحيصه وتصويبه، ليس بالرد عليه بفيديوهات مضادة وملاسنات، ما يزيد أوار النار فتلفح وجوهنا، ولكن بضبط الإيقاع حياديًا بين الكبيرين الأهلى والزمالك وبقية الأندية. الحياد مطلوب وبشدة. وبعد هذه الفتنة مستوجب التشديد على الحياد الإيجابى، المشرحة مش ناقصة قتلى. مخطط فتن الشارع المصرى طائفيًا والحمد لله فشل تماما، ومجتمعيًا بين الرجل والمرأة، وهذا ما نعانيه الآن مع تطرف البعض في تناول هذه القضية الحساسة.. ودينيًا حادث، وقضية الحجاب نموذج ومثال، وكلها فتن صغيرة، والكبيرة «أم الفتن» هي الفتنة الكروية.

تحت الإناء الذي يغلى حطب يولّع بلد، وَأْدُ الفتنة في مهدها من ضروريات الأمن القومى، ووَأْدُها بتمحيص أسبابها والوقوف على مفرداتها، وتبريد العشب من تحت أقدام الفيلة الهائجة كرويًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتنة الكروية الكبرى الفتنة الكروية الكبرى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon