توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاة استخارة تحت سفح الأهرامات!

  مصر اليوم -

صلاة استخارة تحت سفح الأهرامات

بقلم - حمدي رزق

تقبل مغنى الراب الأمريكى «ترافيس سكوت»، إلغاء حفله فى الأهرامات بروح احترافية، غرد بموقع «إكس»: «حفلى بالأهرامات سيقام، ولكن بسبب تفاصيل لوجستية ومتطلبات المسرح نحتاج إلى وقت أطول، سوف نعلن عن موعد جديد قريبا».

ذكاء فنى، لم ينبس ببنت شفة؛ احتراما لقرار المعنيين بالأمر، لكن نقيب المهن الموسيقية، «مصطفى كامل» خرج علينا شاهرا سيف الحق الذى انتصر، والباطل الذى زهق، قائلا فى منشور بـ «فيسبوك»: «انتصر الحق والحفاظ على القيم والعادات والتقاليد».

كشكشها ما تعرضهاش، محسسنا أنها كانت معركة فارقة بين الحق والباطل، وانتصر الحق، حق إيه اللى انت جاى تقول عليه، إنت عارف قبله معنى إلغاء الحفل ايه؟!. حفل حالت دون إقامته أسباب، يسميها «سكوت» بذكاء «لوجستية»، سوابق حفلات مغنى الراب الأمريكى لم تكن مشجعة، حدث فى إحداها سابقا ما تُخشى عقباه لاحقا، وكفى المتحمسين شرور الحفل. سيادة النقيب المبجل، قمت بما تراه واجبك، سعيكم مشكور، ولكن إلغاء حفل بالحسابات السياحية خسائره محققة، ولن نزيد ونعيد، ولن نذكّر بإقامة حفل مماثل فى الجوار.. أن يعين نقيب المهن الموسيقية نفسه حاميا للقيم والأخلاق والعادات والتقاليد، تحول درامى فى سياق «الحسبة المجتمعية»، إذ فجأة يتحول «مطرب» إلى «محتسب»، ويظهر على الناس فى ثياب «المحتسبين الجدد»!!.

يقول نصا فى منشوره البائس: «ولم ولن نمنع أيًا من مظاهر الاحتفالات الفنيه بكافة ألوانها وتنوعاتها الموسيقية، مادامت لا تمثل قلقًا وخوفًا على التكوين الفكرى والعقائدى لأبنائنا من الشباب المصرى». خد بالك من الخشية على التكوين الفكرى والعقائدى، الفنان عينه على التكوين الفكرى والعقائدى، ربنا يجزيك عن الشباب المصرى خير الجزاء، الشباب بخير طالما هناك عيون سهرانة فى نقابة المهن الموسيقية على التكوين الفكرى والعقائدى؟!.

النقيب بذل جهدا مضنيا فى تعقب آثار شيطان الراب، لم يغمض له جفن، ووضع خطة محكمة متدرجة لإجهاض مخططه الشيطانى لهدم البنيان الفكرى، والمس بعقائد الشباب، واقف زنهار على ثغور الوعى الشبابى. بعد النصر فى معركة الأهرامات، مخاطبا الجماهير المحتشدة فى ساحة الوغى: «وكان القرار..، رميت وراء ظهرى آراء كل الأصوات القبيحة وأصحاب الفكر الشيطانى والأقلام رخيصة السعر والهدف، والمعروف هويتها وانتماءاتها المكروهة عند العبد وعند الرب».

من قاموس النقيب: أصوات قبيحة ورخيصة، ويستبطنون فكر شيطانى جهنمى، ومعروف هويتهم، ومكروهين عند العبد، وعند الرب. ناقص.. وربنا ياخدهم ويريحنا منهم.

منشور مكتوب بشعبوية تحريضية فى مواجهة أصوات مغايرة متحمسة للحفل ولأسباب سياحية، لن نعدد الأسماء، حتى لا يصيبهم رذاذ النقيب، ولكن ماهية الفكر الشيطانى الذى يكافحه النقيب، صاحب الفضيلة يتعقب الشياطين، وعارف الشيطان مخبى ولاده فين، صاحب رسالة توعوية، واسمعوا وعوا..
رضا العبد معلوم، عموم المصريين تنفسوا الصعداء مع إلغاء الحفل، غمة وانزاحت، النقيب الله يكرمه صرف الشياطين، أما عن رضا رب العباد، فهذا من الغيب، يجوز النقيب من أولياء الله الصالحين ومكشوف عنه الحجاب وأتاه هاتف من السماء!. النقيب بعد إجهاض الحفل: «عملنا إللى علينا وتركنا الأمر لله أولًا وأخيرًا..»، تحس إنه صلى صلاة استخارة، ونام قرير العين، وتركها ترعى تحت سفح الأهرامات، حتى جاءه الخبر اليقين بإلغاء الحفل؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاة استخارة تحت سفح الأهرامات صلاة استخارة تحت سفح الأهرامات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon