توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف كان يراكم الإخوان؟!

  مصر اليوم -

كيف كان يراكم الإخوان

بقلم - حمدي رزق

«وثائقية الاختيار/٣»، فيها العبر لو تعتبرون، وثائقيا، هكذا كان ينظر زبانية جماعة الإخوان الإرهابية وهم فى الحكم يتحكمون، لشخوص المرحلة الثورية، هكذا كانت صورتكم فى عيونهم، وكان حكمهم عليكم، إما خائنا أو عميلا، أو طالب قرب.

لم يوقروا، ولم يحترموا أحدا، الكل فى موضع الشك والتشكيك، واتهامات مسبقة، وتسفيه، واستصغار، وتقزيم، لم يأبهوا بقامة، ولم يرعووا لمكانة، ولا أقاموا وزنا لأحد، حتى الحلفاء الطبيعيون، كالسلفيين، كانوا يرونهم طماعين، خونة متآمرين.. يقينا فوجئ السلفيون بما فاه به زبانية الإخوان.

لم يسلم أحد قط من أذاهم، ولم يمر أحد من مصافى الجماعة، الكل سواء عند الإخوان، على طريقة «كله عند العرب صابون بريحة وحشة». مسلسل «الاختيار/ ٣» يبرهن على المصير الذى كان ينتظر هؤلاء لو تمكنوا من حكم البلاد، المحاكمات كانت منصوبة، والاتهامات أقلها الجاسوسية والتخابر مع إسرائيل والأمريكان، والمشانق كانت معلقة، والمقدمات حتما كانت ستنتهى إلى نتائج كارثية.

لو تتعظون، لو تتدبرون بأثر رجعى، وتفكرون، وتثوبون لرشدكم الوطنى، عجيب أمركم، هل هذه جماعة تدافعون عنها حتى ساعته، هل هذه جماعة تنسقون وتتواصلون وتتحالفون معها تحت غطاء ثورية مزعومة، جماعة كانت تراكم فى أسوأ صورة، وتضعكم فى خانة الخيانة، وتتداول مصائركم كأنكم هاموش، تهشكم بمليونيات موهومة.

فى عام الرمادة، والاحتلال الإخوانى جاثم على صدر البلاد يكاد يزهق أنفاسها، ويغتال خلاياها الحية، ويمكن للمرشد فى الأرض، كنتم تحجون إلى مكتب الإرشاد تزلفا، وإلى رئيس الإخوان قربى، وتريقون ماء وجوهكم ليرضى عنكم المرشد، ويقربكم عنده، لعل وعسى تظفرون بفتات المناصب والوظائف والمكانة الزائفة، كانوا يستخدمونكم ضد المصالح العليا للوطن، وأنتم تعلمون، لستم غافلين، ولكنكم كنتم تكابرون، وتستعظمون، أخذتكم العزة بالإثم.

هل أصبحتم على ما فعلتم نادمين، أشك، الكبر، والغرور، والادعاء، والوهم.. أمراض سارية سرت كالعدوى بين الصفوف، فلم تميزوا بين ما هو وطنى يستحق الدعم، وبين ما هو إخوانى بغيض، كل من يسمع اسمه فى تسجيلات الإخوان عليه أن يعود من المتاهة التى يدور فيها إلى كلمة سواء، الوطن كلمة سواء، ولتستغفروا من ذنبكم، ولتعوضوا ما فاتكم قربى للوطن، ليس لأحد سواه.

فقط ما ظهر فى المسلسل من وثائق وأقوال على ألسنة الإخوان، هذا غيض من فيض من التسجيلات المحزنة، حاجة على طرف اللسان، لم تعرض بعد الفضائح الكارثية التى تحويها الوثائقيات.

هذا فحسب نموذج، تسريب يحمل أخف العبارات والاتهامات، ومنه كثير، ولكن لكل حادث حديث، ولكل مقام مقال، ولكن من يسمع ومن يرى ومن يعقل، ويتعظ، ويثوب إلى رشده.

لولا ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو، وحماية القوات المسلحة لهذه الثورة العظيمة، لكانت المآلات غير المآلات، والنهايات غير النهايات، كانت المشانق معلقة على أبواب المحروسة، واللى ما يشترى يتفرج.

ليس هذا وقت عتاب، ولكن وقت مصارحة، عظة واعتبار، والتكرار يعلم الشطار، والإخوان عدو لكم فاحذروهم، لا تصاحبوهم، معلوم البعض لا يزالون يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية فى المنافى الاختيارية. خلاصته، هل لمثل هؤلاء عهد؟، الإخوان مالهمش أمان زى ما عبد الناصر ما قالها زمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف كان يراكم الإخوان كيف كان يراكم الإخوان



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon