توقيت القاهرة المحلي 16:00:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف كان يراكم الإخوان؟!

  مصر اليوم -

كيف كان يراكم الإخوان

بقلم - حمدي رزق

«وثائقية الاختيار/٣»، فيها العبر لو تعتبرون، وثائقيا، هكذا كان ينظر زبانية جماعة الإخوان الإرهابية وهم فى الحكم يتحكمون، لشخوص المرحلة الثورية، هكذا كانت صورتكم فى عيونهم، وكان حكمهم عليكم، إما خائنا أو عميلا، أو طالب قرب.

لم يوقروا، ولم يحترموا أحدا، الكل فى موضع الشك والتشكيك، واتهامات مسبقة، وتسفيه، واستصغار، وتقزيم، لم يأبهوا بقامة، ولم يرعووا لمكانة، ولا أقاموا وزنا لأحد، حتى الحلفاء الطبيعيون، كالسلفيين، كانوا يرونهم طماعين، خونة متآمرين.. يقينا فوجئ السلفيون بما فاه به زبانية الإخوان.

لم يسلم أحد قط من أذاهم، ولم يمر أحد من مصافى الجماعة، الكل سواء عند الإخوان، على طريقة «كله عند العرب صابون بريحة وحشة». مسلسل «الاختيار/ ٣» يبرهن على المصير الذى كان ينتظر هؤلاء لو تمكنوا من حكم البلاد، المحاكمات كانت منصوبة، والاتهامات أقلها الجاسوسية والتخابر مع إسرائيل والأمريكان، والمشانق كانت معلقة، والمقدمات حتما كانت ستنتهى إلى نتائج كارثية.

لو تتعظون، لو تتدبرون بأثر رجعى، وتفكرون، وتثوبون لرشدكم الوطنى، عجيب أمركم، هل هذه جماعة تدافعون عنها حتى ساعته، هل هذه جماعة تنسقون وتتواصلون وتتحالفون معها تحت غطاء ثورية مزعومة، جماعة كانت تراكم فى أسوأ صورة، وتضعكم فى خانة الخيانة، وتتداول مصائركم كأنكم هاموش، تهشكم بمليونيات موهومة.

فى عام الرمادة، والاحتلال الإخوانى جاثم على صدر البلاد يكاد يزهق أنفاسها، ويغتال خلاياها الحية، ويمكن للمرشد فى الأرض، كنتم تحجون إلى مكتب الإرشاد تزلفا، وإلى رئيس الإخوان قربى، وتريقون ماء وجوهكم ليرضى عنكم المرشد، ويقربكم عنده، لعل وعسى تظفرون بفتات المناصب والوظائف والمكانة الزائفة، كانوا يستخدمونكم ضد المصالح العليا للوطن، وأنتم تعلمون، لستم غافلين، ولكنكم كنتم تكابرون، وتستعظمون، أخذتكم العزة بالإثم.

هل أصبحتم على ما فعلتم نادمين، أشك، الكبر، والغرور، والادعاء، والوهم.. أمراض سارية سرت كالعدوى بين الصفوف، فلم تميزوا بين ما هو وطنى يستحق الدعم، وبين ما هو إخوانى بغيض، كل من يسمع اسمه فى تسجيلات الإخوان عليه أن يعود من المتاهة التى يدور فيها إلى كلمة سواء، الوطن كلمة سواء، ولتستغفروا من ذنبكم، ولتعوضوا ما فاتكم قربى للوطن، ليس لأحد سواه.

فقط ما ظهر فى المسلسل من وثائق وأقوال على ألسنة الإخوان، هذا غيض من فيض من التسجيلات المحزنة، حاجة على طرف اللسان، لم تعرض بعد الفضائح الكارثية التى تحويها الوثائقيات.

هذا فحسب نموذج، تسريب يحمل أخف العبارات والاتهامات، ومنه كثير، ولكن لكل حادث حديث، ولكل مقام مقال، ولكن من يسمع ومن يرى ومن يعقل، ويتعظ، ويثوب إلى رشده.

لولا ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو، وحماية القوات المسلحة لهذه الثورة العظيمة، لكانت المآلات غير المآلات، والنهايات غير النهايات، كانت المشانق معلقة على أبواب المحروسة، واللى ما يشترى يتفرج.

ليس هذا وقت عتاب، ولكن وقت مصارحة، عظة واعتبار، والتكرار يعلم الشطار، والإخوان عدو لكم فاحذروهم، لا تصاحبوهم، معلوم البعض لا يزالون يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية فى المنافى الاختيارية. خلاصته، هل لمثل هؤلاء عهد؟، الإخوان مالهمش أمان زى ما عبد الناصر ما قالها زمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف كان يراكم الإخوان كيف كان يراكم الإخوان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 11:29 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد
  مصر اليوم - كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon