توقيت القاهرة المحلي 09:13:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيماع إسرائيل!

  مصر اليوم -

شيماع إسرائيل

بقلم - حمدي رزق

قبل أن تنشر سطور مقال أمس بعنوان قرآنى بليغ «إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ..» وفيه نثمِّن مع مراجعنا الإسلامية، وقيادتنا الروحية إقرار البرلمان الدنماركى قانونًا لتجريم حرق المصحف الشريف.

ألحّ على ذهنى المكدود نص الآية الكريمة (7) من سورة الإسراء «إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا »، أى فلأنفسكم يعود الضرر.

قبل أن تجف الحروف، صدم العالم بمجرم من صغار جنود الاحتلال يصعد منبر مسجد «مخيم جنين الكبير» فى الضفة الغربية، ويدنس قدسية المسجد بصلاة توراتية فى مشهد تجاوز كل حدود الانحطاط الذى بلغه جنود الاحتلال بتشجيع من حاخامات يرتسمون وزراء، ويرتدون بدل وكرافتات ويعتمرون «الكِبة»!.

وزير الأمن القومى الإسرائيلى «إيتمار بن غفير»، اليمينى المتطرف، احتفى بالعار الإسرائيلى على المنبر فى تدوينة على «تليجرام» ونشر شريط الفيديو القذر مفتخرًا بجرم جندى إسرائيلى وهو يتلو صلاة يهودية من خلال مكبرات صوت المسجد، ويسمع فى خلفية الصورة، جندى لا يقل وقاحة وهو يردد «نحن فى مسجد بجنين». ثم يشرع فى صلاة «اسمع يا إسرائيل»، أو «شيماع إسرائيل» باللغة العبرية.

و«اسمع يا إسرائيل» هى صلاة لدى اليهود تؤدى فى الصباح والمساء، قال الجندى عبر مكبر الصوت: «اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا، الرب واحد».

لشاعر العربية الكبير «على محمود طه» بيت شعر بليغ: «أَخِى، جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَدَى / فَحَقَّ الجِهَادُ، وَحَقَّ الفِدَا»، نعم لقد جاوز الإسرائيليون المدى ظلمًا وعدوانًا، يسومون الفلسطينيين العزّل الأبرياء سوء العذاب، وبزيادة تدنيس المساجد.

«بن غفير» يغرد مغتبطًا على الفيديو الحقير «صلاة يؤديها جنودنا الأبطال فى مسجد بجنين»، متى كان اليهود يصلون فى المساجد انتهاكًا لحرمتها التى تحرمها الديانة اليهودية، هؤلاء المجرمون يسيئون للديانة اليهودية، وهم يعلمون احترام الإسلام والمسلمين لمعابدهم، وشيخ الأزهر الدكتور الطيب يؤذن فينا باحترام التوراة، ويرفعها إلى منزلة سامية، ويحض على الطهارة قبل لمس الإنجيل والتوراة، نصًّا: «فيجب عدم لمسهما إذا كان المسلم على غير طهارة».

جيش الاحتلال يكذب، الجيش الذى يقبر الأطفال الخُّدَّج أحياء يتجمل، ويعترف فى بيان العار: «تصرف الجنود بشكل مخالف لقواعد السلوك للجيش الإسرائيلى داخل منشأة دينية، سلوك خطير ويتعارض تمامًا مع قيم الجيش الإسرائيلى، وسيتم تأديب الجنود وفقًا لذلك».

بن غفير لا يعرف الخجل، يطلبها حربًا دينية، ويعلم علم اليقين أنه لا قبل لجيشه ودولته بحرب دينية، مضى وقت الحروب الدينية، ما يجرى فى غزة حرب إبادة، ما يقترفه «كابينت الحرب» الإسرائيلى جرائم حرب، وسيحاسبون عليها عاجلًا وآجلًا.

بن غفير سادر فى غيه، فى إجرامه، وتفحشه، وتحريضه، وتدنيسه المساجد والكنائس، مجرمو الاحتلال وجنوده لا يفرقون بين المسجد الأقصى وكنيسة المهد، لا يميزون بين غزة وبيت لحم.

بن غفير فى التوصيف الأخير مجرم حرب، وسيحاكم لاحقًا كمجرم حرب، وليراجع على أسلافه عقبى التحريض على تدنيس المقدسات الإسلامية، ويتعظ، ويكف عن التحريض الدينى والتدنيس لمقدسات المسلمين، عاقبة تدنيس المساجد لا قبل لكم بها.. حذار للمساجد رب يحميها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيماع إسرائيل شيماع إسرائيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon