توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلياهو/ ديان (طبق الأصل)

  مصر اليوم -

إلياهو ديان طبق الأصل

بقلم - حمدي رزق

الحاضر يذكّر بالماضى، فلأنك كنت أسير الماضى، فشلت وأضحيت تخاف من هزيمة جديدة.

وثائق الاستخبارات الأمريكية الـ«CIA» التي نشرت أجزاءً منها صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بمناسبة مرور نصف قرن على حرب أكتوبر، كشفت أن وزير الدفاع الإسرائيلى آنذاك «موشيه ديان» في الأيام الأولى من حرب «يوم الغفران»، كما يطلق عليها بالعبرية، طلب خلال اجتماع مع قادة الجيش والوزراء بالحكومة الإسرائيلية مناقشة إمكانية استخدام السلاح النووى بشكل تجريبى لأول مرة في مواجهة الجيش المصرى.

أسود الجيش المصرى كانوا يتقدمون بضراوة نحو المضايق، ما خشى منه ديان على الكيان، زوال دولة إسرائيل، ولكن فكرته الحمقاء تمت معارضتها من جانب عدد من الوزراء، لأنها كانت بمثابة يوم القيامة في المنطقة.

المتطرف الأرعن «عميحاى إلياهو»، الوزير في حكومة الإبادة من حزب «عوتسما يهوديت» المتطرف، طبق الأصل، نسخة قبيحة من جَدّه ديان، وكما هدد ديان بالقنبلة النووية، يهدد إلياهو بالقنبلة النووية ويتطرف بالقول: «إن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع» (وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل).

وشهِدَ شاهدٌ من وزرائها، حكومة الإبادة الإسرائيلية تضمر شرًّا مستطيرًا، شرًّا لا قِبَل للعالم به، الشر النووى في أيادٍ إرهابية.

ما فاه به الوزير المهووس دينيا يجسد الحالة الجنونية التي تعيشها الحكومة المهزومة عسكريا، تعانى هزائم تسميها انتصارات، وتعالج جروحًا عميقة بسفك دماء الأطفال.

لم تفعلها سوى الولايات المتحدة الأمريكية يوم أبادت هيروشيما ونجازاكى في اليابان بقنبلة نووية تجريبية، يجربون في البشرية منتجات شرورهم، والولايات المتحدة تدعم حرب الإبادة بترسانتها العسكرية في القطاع، وحق الفيتو في مجلس الأمن، وتمنح حكومة الإبادة تصريحا بالقتل دون قيد أو شرط.

ما حاجة إسرائيل إلى قنبلة نووية وقد صَبّت قنابلها على رؤوس سكان القطاع، ما يوازى قنبلة نووية ومضاعفاتها.. ولكنه الجنون الذي استولى على عقول حكومة الإبادة.

عميحاى إلياهو مجرم حرب، وتصريحه يدينه بجريمة حرب، وإذا لم تجلبه محاكم مجرمى الحرب عاجلا، فلننتظر كارثة إنسانية في تكرار لكارثة هيروشيما!.

هل يعقل أن يتحكم مجانين في السلاح النووى؟!.. مصر بُحّ صوتها في النداء على إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وتتحسب ليومٍ يمتطى مهاويس صهوة السلاح النووى.

جولدا مائير في واقعة تاريخية سجلها فيلم (Golda) لجمت ديان ونهرته، وأخلت طرفه من قيادة العمليات الحربية، وحجبت تعليماته عن الجيش الإسرائيلى، وجنبته الحرب حتى يسترد عقله الذي كاد يشت جنونًا وهو يرى بعين واحدة الهزيمة مجسدة وخطر زوال الدولة العبرية كابوسا ثقيلا.

هل يلجم نتنياهو وزيره المتطرف؟.. أكتفى بتعليق حضوره مجلس الوزراء، أخشى توزيع أدوار، إلياهو يهدد بما لا يستطيعه نتنياهو، ما يسمى إظهار العين الحمراء، عين موشيه ديان العوراء، والعصابة السوداء، تذكرونها جيدا.. أيام سودة.

رسالة «عميحاى إلياهو» مرعبة ومخيفة، رسالة بعلم الوصول، وقطعا لا يصح السكوت عليها.. «لقد طفح الكيل»، «وبلغ السيل الزبى» حتى «لم يبق في قوس الصبر منزع»، ثلاثة أقوال درج العرب على التلفّظ بها عند نفاد الصبر أو تفاقم الأمور إلى حدٍّ لا يمكن السكوت عنه أو الصبر عليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلياهو ديان طبق الأصل إلياهو ديان طبق الأصل



GMT 03:46 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

شعب مالوش كتالوج!!

GMT 03:18 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الغباء المدمر

GMT 03:13 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عندما قال كيسنجر: «أي شىء يتحرك»!

GMT 04:58 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

أيها العالم.. استيقظ

GMT 04:53 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

لماذا السيسي؟!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon