توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المؤامرة على الأهلى؟!

  مصر اليوم -

المؤامرة على الأهلى

بقلم:حمدي رزق

نظرية المؤامرة مصطلح انتقاصى، يشير إلى شرح لحدث أو موقف اعتمادًا على مؤامرة لا مبرر ولا وجود لها إلا فى عقول أصحابها.. وعمومًا تنسج المؤامرة فى مضمونها على أفعال غير قانونية أو مؤذية، تنفذها حكومة خفية أو منظمة شريرة أو أفراد خبثاء، وتُنتج نظرية المؤامرة فى أغلب الحالات افتراضات تتناقض مع الفهم العاقل الرشيد للحقائق البسيطة.

حديث المؤامرة يَسرى.. يقال فى الأقبية المسحورة بمؤامرة «فوقية» على الأهلى، من فوق وأنت نازل، والتسخين شغّال من جوه وبره، القدر يغلى، يكاد يفور، أخشى انفجار «الأولتراس» الأحمر النارى فى وجوهنا.

قل ما شئت، إدارة الكرة المصرية بيضاء، زملكاوية، تضغط الأهلى بجدول صعيب مع أخطاء تحكيمية متكررة.. فاجرة أحيانًا، حقك، فكر وكأنك مظلوم، وأكثر من هذا بكثير.. ولكن حديث المؤامرة، وتعليمات فوقية بهزيمة الأهلى، وكسر أنف إدارته وضغطها للاستقالة، وبالمرة مطالبات بالانسحاب، وهدم المعبد على رؤوسهم جميعا، وعلىَّ وعلى أعدائى يا رب.

هذا حديث الإفك، حديث مخاتل، فتنة كروية يعملون عليها من منافيهم البعيدة، خطورة حديث المؤامرة أنها تتجاوز الكرة إلى ما هو أخطر، فشلوا فى إشعال الفتنة الطائفية والفتنة المجتمعية، فقصدوا الفتنة الكروية.. عوامل الاشتعال الذاتى متوفرة كرويا، والتعصب على أشدّه، والأرض مبللة بالغضب، عود ثقاب وتشتعل نارا..

حديث المؤامرة جد خطير، وتورط نجوم الكرة فى تغذيته ماثل، الفضائيون يتبعهم المتعصبون كرويًا.. الاستوديوهات التحليلية تروّج لنظرية المؤامرة بقصد أو بغفلة عن الأهداف الخبيثة التى تروج لها منصات كروية خارجية، تحديدًا إخوانية!.

متى كان الأهلى مغضوبًا عليه وهو نادى الشعبية الجارفة.. متى كان الخطيب مرفوضا وهو معشوق الجماهير حتى من الزملكاوية، ومتى ومتى ومتى؟.. هل هناك عاقل يحك أنف ملايين الجماهير الحمراء؟!.

خطورة حديث المؤامرة يُخرج الكرة من ملعب الكرة إلى ملعب السياسة، وهذا جد خطير، الكرة فى الملعب، والفوز والخسارة فى الملعب، وكل خطايا التحكيم فى الملعب، ويستوجب حصرها فى الملعب، حذارِ من محاولة إخراج الكرة من الملعب فتصدم وجوهنا فى المدرجات!.

تعاطفكم كفاية، وتؤجرون عليه، وسعيكم مشكور.. ولكن حديث «ظلمٌ بَيِّنٌ»، وترجمتها كرويا «مؤامرة»، بزيادة حبتين، نغمة نشاز، والإحالة إلى حديث المؤامرة خارج العقل، ومنكور ومستهجن وجد خطير.

بحق ربنا، الأهلى لا يستحق فوزًا، حتى ولو كان التحكيم فاجرًا.. الأهلى ينزف النقاط تباعًا لأسباب ليس أولها ولا آخرها التحكيم، التحكيم شماعة.

الأهلى وحش، يخسر قبل أن يلعب، فريق فاقد الأهلية الكروية، محطم نفسيًا تمامًا، يلعب بلا جماعية ولا روح قتالية، لاعبوه يؤدون واجبًا ثقيلًا، وكأن على رؤوسهم الطير.

التعاطف بمنطوق المؤامرة متعمد، وللأسف يخفى حقائق، ويغمّى على نقائص، ويؤجّل عملية الإصلاح إلى أن يفقد نادى القرن كامل قواه الكروية. الفريق منذ مباراة الوداد وأنت جاى فقد هويته، ينزف من روحه، ولا سبيل لإيقاف النزيف إلا بتدخل جراحى كروى عاجل.

أعتقد كابتن «بيبو» سمع بأذنيه من المدرجات ما لا يرضيه من الجماهير المحروقة على فريقها.. علمًا بأن حرف شلال الغضب عن مساره إلى حديث المؤامرة مؤامرة حقيقية على الفريق الأحمر!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤامرة على الأهلى المؤامرة على الأهلى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon