توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيروس الآلهة اليونانية!

  مصر اليوم -

فيروس الآلهة اليونانية

بقلم - حمدي رزق

«إيريس»، اسم الدلع للمتحور المستجد من فيروس كورونا، منظمة الصحة العالمية عادة تستخدم تسميات سهلة النطق لمتحورات كورونا باستخدام أحرف من الأبجدية اليونانية.

يقال إن إيريس من أسماء الآلهة اليونانية القديمة، ويترجم بالعربية «قوس قزح»، وفى تفسير آخر «إيريس» اسم كوكب قزم فى نظامنا الشمسى.

لو لم تعثر منظمة الصحة العالمية على متحور جديد من فيروس كورونا لاخترعته، ورغم أن المتحور «إيريس» لا يشكل تهديدا للبشرية، لكن لا مانع من إثارة الفزع العالمى، هناك من يتبضع حالة الفزع التى تثيرها هذه المنظمة البائسة لتبضع فرصا تصديرية للقاحات مخزنة منذ انقضاء الجائحة.

المنظمة العبوس التى تلقى فى روعنا الخوف من الفيروس تقيّم خطورة إيريس بالمنخفضة على المستوى العالمى، لا تزيد خطرًا على المتحورات المتداولة الأخرى لـ«كوفيد-19».

إذن لماذا الفزع؟، وهل هناك ما يستدعى الاستنفار الذى أحدثته المنظمة عالميا؟.. «إيريس» ظهر على خجل لأول مرة فى فبراير، لكن ظهوره الفعلى فى يوليو، تضاعفت إصاباته المقدرة من إجمالى الحالات، فوضعته المنظمة على قائمة المتحورات «تحت المراقبة».

لا جديد، نفس التقرير كل حين، المنظمة تحذر: «إيريس» ينتشر بسرعة، يجعل الناس أكثر مرضًا من المتحورات الأخرى، وأعراض العدوى تشبه تلك التى تسببها السلالات الأخرى من «كوفيد-19».

.. وماذا بعد؟ وما المطلوب عالميًا؟!

تقرير حديث للمنظمة يحذر «بناء على سماته الجينية، وخصائص الهروب المناعى، وتقديرات معدل النمو، قد ينتشر إيريس على مستوى العالم.. لقد تم الإبلاغ عن إصابات فى 51 دولة، منها: الصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان..». عجيب وغريب، مجرد أن توارى الفيروس المميت (كوفيد - ١٩) وضَعُفَت شوكته، وانقشعت الغمة، واستعادت البشرية عافيتها، وتفتحت مسام البشر استشرافًا للأمل.. تداهمنا المنظمة: انتظروا موجة أخرى متحورة من الوباء.

لسان حالها يُغنى عن بيانها الكئيب، المنظمة تعانى كابوسًا فيروسيًا سد عليها منافذ الأمل، تصيح فزعة كل حين: الوباء، الوباء، الوباء..

أخشى روحًا شريرة تلبست المنظمة، لا تصدر عنها بارقة أمل، تحتاج إلى نقلة معنوية من مرحلة الإحباط والتحبيط إلى مرحلة إشاعة الأمل.. وإشاعة الأمل صنعة.

هل هى مصادفة، شركات الدواء العالمية (فايزر وموديرنا) تتحضر لإطلاق لقاحات جديدة ستطرح تاليا؟، هل نحن إزاء اتفاق ضمنى بين المنظمة وشركات الدواء لإثارة الفزع توطئة لطرح لقاحات جديدة؟!.

أكاد أشك، ولست عبثيا ولا فوضويا ولا أعتنق نظرية المؤامرة.. بلى، ولكن ليطمئن قلبى.. هل كانت فعلا جائحة؟.. هل كان فيروسًا مميتًا؟.. هل كانت حربًا بيولوجية؟.. هل كانت خطة جهنمية بطرق استخباراتية لإعادة التموضع فى الاقتصادات العالمية؟!.

هل كان مناهضو اللقاحات على حق؟.. هل وقعت البشرية فى شَرَك خداعى؟.. هل سقطنا جميعا فى الفخ الوبائى بفعل كارتلات الأدوية العالمية التى نهبت المليارات تحت رهاب الوباء؟!

هل تورطت منظمة الصحة العالمية فى إشاعة الجائحة عبر الحدود بتقارير سوداوية عن الحالة الوبائية، وتتحول عنها إلى متوالية متحورات كالهزات الارتدادية بعد زلزال قابض للأرواح؟!. وبينها أسئلة رمادية من نوعية: هل استيقظ الفيروس مجددًا من «مرحلة كمون مرحلية»، وسيعاود الهجوم مجددا بعد تحور شرس سيخترق المضادات الحيوية ويوقع خسائر فادحة فى الأرواح؟!

كلها.. كلها هواجس حركتها المنظمة أخيرًا بإعلانها عن فيروس «إيريس» الضعيف.. والسؤال الرئيس: متى تعلن المنظمة نجاة البشرية من وباء كورونا؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس الآلهة اليونانية فيروس الآلهة اليونانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon