توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لسان الحكومة!

  مصر اليوم -

لسان الحكومة

بقلم - حمدي رزق

للكاتب الليبى «إبراهيم الكونى» عبارة بليغة تقول: «باللسان يسكت الأنام، بالسكوت يتكلم الحجر»..

على كثرة المتحدثين الرسميين، تقريبًا في كل الوزارات والمحافظات والهيئات والمؤسسات، يظل البيان الحكومى غائبًا، واللسان متلعثمًا، يكتفون عادة بالصمت، وآخرهم النفى، والقاعدة تقول: «نفى النفى إثبات»، وزيادة «الاستثناء من النفى إثبات ومن الإثبات نفى».

راجع ما مر بالبلاد من أزمات حقيقية أو مصطنعة (عبر السوشيال ميديا)، الحكومة تترك «الحبة» تنمو في الفضاء الإلكترونى ترويها بالصمت حتى تصير «قبة» تسد عين شمس الحقيقة، ويصعب معها إزاحة ما تخلف من مخلفات تلقى في عرض الطريق، تنثرها أقدام المارة في وجوهنا.

إدارة المخلفات (الرسكلة) صناعة ثقيلة بتكنولوجيا متقدمة، هناك مخلفات معلوماتية تلوث الأجواء، وهناك مصانع خفية تصرف مخلفاتها في الفضاء الإلكترونى ليلتقطها بعض السيارة، بعضهم مغردون على شجر «تويتر»، شجر الزقوم، ومفسفسون على فيسبوك، في عملية تدوير شريرة تمرر حياة الناس الطيبة.

كل إنجاز يُشبه الإعجاز يصير هشيمًا تذروه الرياح، تتحدث عن إنجاز في توليد وإنتاج الكهرباء من محطات أنفق عليها المليارات، فقط تخفيف الأحمال، يتحول الإنجاز إلى مضغة في الأفواه، ولا تصادف ردًا مقنعًا، يصدرون تخفيف الأحمال دون شرح وافٍ ومبسط!!.

ملغز موضوع تخفيف الأحمال، جملة تفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات، خلاصته إجهاض منجز في قطاع الكهرباء والطاقة في عيون المصريين بتوالى الحكايات!.

وهكذا دواليك، إجهاض متعمد لكل منجز، دون مواجهة حكومية حقيقية من وجوه مقبولة وتتمتع بالمصداقية.

لولا ظهورات الفريق «أسامة ربيع»، رئيس هيئة قناة السويس، المقننة بأرقامه الموثقة، لنجح مخطط إجهاض مشروع ازدواج قناة السويس، المواجهة أخرست الألسنة التي طالت واستطالت تشكيكًا عقورًا في باكورة مشروعات الجمهورية الجديدة.

ولولا شجاعة الفريق «كامل الوزير»، وزير النقل، في مواجهة الحملة المسعورة على مشروعات النقل والمواصلات التي تنقل مصر عقودًا إلى الأمام، لسقط «المونوريل» تحت أقدام الفيلة الهائجة التي تدهس كل إنجاز، وتحبط كل تقدم، وتجهض كل حلم مشروع.

لو كل مسؤول خرج على الناس بشجاعة واقتدار يواجه مخطط الإجهاض، ليتبين الناس الحق من الإفك والبهتان. الدكتور «مصطفى مدبولى»، رئيس الوزراء، مضطر يخرج على الناس كل حين، ولكن التواصل المستجوب مطلوب يوميًا وعلى مدار الساعة.

مركز المعلومات في مجلس الوزراء يحاول جاهدًا ملاحقة الشائعات الإجهاضية، جهد مشكور وليس كافيًا، الفيروسات تتكاثر في الفضاء الإلكترونى!!.

إحصاء على لسان الرئيس «السيسى» قال به في محفل عام: «مصر تعرضت إلى ٢١ ألف شائعة خلال ٣ أشهر بهدف نشر البلبلة والإحباط»، قراءة الرقم تقول بـ٧ آلاف شائعة شهريًا، ٢٢٣ شائعة يوميًا، ١٠ شائعات كل ساعة، هل هناك بلد مستهدف بالشائعات هكذا.. أشك.

تقرير المركز الإعلامى لمجلس الوزراء الذي يتناول حصاد مواجهة الشائعات وتوضيح الحقائق، يلفتنا إلى الزيادة المطردة سنويًا في عدد الشائعات، بلغت الزيادة في عام ٢٠٢٢ (20.5٪) مقارنة بـ(18.7٪) عام ٢٠٢١، مقارنة بسنة الأساس (1.4٪) عام ٢٠١٤، وهذا مؤشر جد خطير، مصر مستهدفة بضراوة.

كلما ارتفع البنيان شاهقًا استعرت معاول الهدم والحفر تحت الأساسات، وهو ما حذر منه الرئيس السيسى مرارًا في سياق حديثه عن «معركة الوعى» التي تخوضها الدولة المصرية، في مواجهة أخطر وأقدم تنظيم إرهابى عرفته المنطقة العربية والساحة العالمية، تخصص أخيرًا في حرب الشائعات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسان الحكومة لسان الحكومة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد

GMT 12:48 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

نقل سولاف فواخرجي للمستشفى بعد حادث أليم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon